استثمروا شهرتهم لمجابهة التغيّر المناخي وإنقاذ الكوكب

مشاهير هوليوود يضعون «نجوميتهم» في خدمة الاستدامة

صورة

تُعدّ جهود تعزيز الاستدامة ومجابهة التغيّر المناخي، من أكثر القضايا المثيرة للقلق التي باتت تهدد نوعية الحياة، وتلهم الكثير من الناس حول العالم. ولأن النجوم والمشاهير جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، انطلق كثير منهم مبكراً في تحمّل المسؤولية، والمراهنة على جماهيريتهم وتأثيرهم الواسع في مساندة جهود النشطاء والمهتمين وإلهام العالم من حولهم برفع مستويات الوعي البيئي لاتخاذ إجراءات عاجلة تكافح العواقب الوخيمة للتغيّر المناخي.

ومن تمويل المنظمات البيئية، إلى لفت انتباه القادة السياسيين للعمل بفاعلية من أجل تعزيز مبدأ الاستدامة، يشارك عدد من النجوم و«النشطاء المشاهير» في جهود الحفاظ على البيئة، ليبرزوا على شكل «نماذج يحتذى بها»، فيما تسجل محاولاتهم الفاعلة لتعزيز الخيارات الصديقة للبيئة في الحياة اليومية لمعجبيهم، تقبلاً واسعاً، تسانده مبادراتهم المتعددة بإنشاء مؤسسات متخصصة في الغرض، واستضافة مناسبات لإعادة التدوير والتحوّل إلى الطاقة النظيفة، لتقليل البصمة الكربونية، وجعل العالم مكاناً أفضل للأجيال المقبلة.

الناشطة ميريل ستريب

البداية مع النجمة الحائزة جائزة الأوسكار، ميريل ستريب، التي تُعدّ من أكثر المدافعين عن تغيّر المناخ، فهي ناشطة «خضراء» مخلصة لقضيتها، بدأت دفاعها عن البيئة منذ الثمانينات مع مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وهي من مؤسسي منظمة «Mothers and Others» التي تدعم الزراعة العضوية وترفع الوعي الغذائي البيئي.

وتشرف ستريب على عدد كبير من المبادرات الخضراء وتساعد العالم من خلال أعمالها الخيرية المنتظمة وحركات المستهلك الخضراء. كما تعرف النجمة بدعمها العديد من المنظمات المعنية بالدفاع عن البيئة، وتروّج للأغذية الخالية من المبيدات الحشرية والزراعة المستدامة، فيما تعمل النجمة بالتوازي مع ذلك، على رفع مستوى الوعي حول السموم الموجودة في الطعام والماء التي تؤثر سلباً في صحة الإنسان.

الملهم دي كابريو

أثبت الممثل والمنتج الشهير ليوناردو دي كابريو، أنه أحد أكثر المدافعين ضراوة عن البيئة في هوليوود، بعد أن قام بتأسيس «مؤسسة ليوناردو دي كابريو»، (التي اندمجت الآن مع Re:wild)، والتي تركز على القضايا البيئية المثيرة للقلق، واستعادة النظم البيئية الحيوية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

ويُعدّ الفيلم الوثائقي «The 11th Hour»، الذي يتناول الاحتباس الحراري، والذي شارك النجم في كتابته وإنتاجه، أكثر تجاربه المربحة التي تمكن من خلالها من جمع 40 مليون دولار، ليصبح بذلك هذا الحدث الخيري البيئي الأعلى ربحاً على الإطلاق.

وعلى نحو مماثل في عام 2010، تبرعت مؤسسته بمبلغ مليون دولار لحماية نمور نيبال البرية، فيما قدمت المؤسسة نفسها نحو 80 مليون دولار في هيئة منح تمويل لعدد من المشروعات في أكثر من 50 دولة في مختلف أنحاء العالم.

سجن شايلين وودلي

من جهتها، تُعدّ الممثلة المشهورة شايلين وودلي، أحد أبرز الناشطين البيئيين الملهمين، باعتبارها واحدة من النجوم المعترف بإسهاماتها الاجتماعية والبيئية على نطاق واسع عالمياً، إذ أبرمت وودلي شراكة فاعلة مع أكبر منظمة غير حكومية بيئية، وعملت سفيرة Green Peace Ocean لمكافحة التلوّث البلاستيكي في عام 2019، فيما ألقي القبض عليها في عام 2016 في داكوتا الشمالية، لتضامنها مع مجموعة مكونة من أكثر من 200 من حُماة المياه والموارد الطبيعية الثمينة، ومكافحتها بجسارة التغيّر المناخي والتلوّث البلاستيكي والظلم البيئي للأشخاص المهمشين، الذي ترك ولايزال لدى معجبيها، أثراً عميقاً واندهاشاً لا حدود له.

حملات بن أفليك

من المعروف عن الممثل بن أفليك انخراطه الفاعل في أنشطة حماية البيئة مدى الحياة، ونضاله الكبير من أجل رفع الوعي العام بالقضايا البيئية الحرجة ومكافحة تغيّر المناخ. فقد حصل على جائزة الإعلام البيئي في عام 2013، ويقوم حالياً على عشق الاستدامة وتعزيز أسلوب الحياة الصديق للبيئة كإعادة التدوير، مستخدماً صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع متابعيه على اتباع خيارات واعية وذكية تحمي البيئة وتحافظ على سلامة الكوكب.

تأثير خواكين فينيكس

يُعدّ الممثل والناشط والمنتج خواكين فينيكس، المعروف باختياره غير التقليدي لشخصيات الأفلام والحائز جائزة الأوسكار، ناشطاً شهيراً في مجال البيئة وحقوق الحيوان، وأحد أهم المروّجين النشطين لمبادئ الصحة النباتية كإحدى طرق تقليل الضغط البيئي الذي يسببه البشر.

ولتحقيق بعض هذه الأهداف، اتجه الممثل لإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية المتعلقة باستهلاك اللحوم الحيوانية وتأثيرها الهائل في البيئة، فيما تدعم أعماله الخيرية وشركته، منظمة PETA الأميركية وتساعد مبادرات حماية الحياة الحيوانية وجهود رفع الوعي بالعلاقة بين البيئة وتغيّر المناخ والقضايا الصحية.

تويتر