لماذا أطلق علماء بقايا بشر عاشوا قبل مليوني عام إلى الفضاء؟
قد يكون السفر إلى الفضاء ظاهرة حديثة نسبياً، لكن تمكن اثنان من أسلاف البشر القدامى من اختبارها أيضاً، وإن كان ذلك بعد نحو مليوني سنة من وفاة أحدهما.. إذ تم إطلاق بقايا نوع من أشباه البشر يُدعى (أسترالوبيثكس سيديبا Australopithecus sediba ) والتي يعود تاريخها إلى مليوني عام في الفضاء كجزء من رحلة سفينة الفضاء التابعة لشركة Virgin Galactic المسماة VSS Unity.
كما تم تضمين بقايا نوع عمره 250 ألف عام يُدعى Homo naledi في المركبة، التي أُرسلت إلى الفضاء في الثامن من سبتمبر الجاري.
ونقلت شظايا العظام من الهيكلين العظميين القديمين إلى المدار بواسطة البروفيسور لي بيرجر. وحين وصلت إلى ارتفاع نحو 50000 قدم تم فصلها عن سفينة الفضاء.
وعلق بيرغر على هذا الأمر قائلاً: «رحلة هذه الحفريات إلى الفضاء تمثل تقدير البشرية لمساهمة جميع أسلاف البشرية وأقاربنا القدامى (في صنع الحضارة)»
وأضاف «لولا اختراعهم لتقنيات مثل النار والأدوات، ومساهمتهم في تطور العقل البشري المعاصر، لم تكن مثل هذه المساعي الاستثنائية مثل رحلات الفضاء لتحدث».
وذكرت مجلة «إيفل ساينس» أن هذين النوعين المنقرضين من أشباه البشر من الشخصيات المهمة في شجرة العائلة البشرية، والتي لا نعرف عنها سوى القليل.
واكتشفت بقايا أسترالوبيثكس سيديبا في كهف مالابا في جنوب إفريقيا ويعود تاريخها إلى نحو 1.98 مليون سنة.
وحول أهمية الشحنة غير العادية، قال ماثيو بيرجر، ابن بيرجر، الذي كان جزءاً من اكتشاف البقايا عندما كان طفلاً: «تمثل هذه الحفريات أفراداً عاشوا وماتوا منذ مئات الآلاف من السنين، ومع ذلك كانوا الذين من المحتمل أن يحدقوا في النجوم في عجب، مثلما نفعل تماماً، أتخيل أنهم لم يكن بإمكانهم أبداً أن يحلموا وهم على قيد الحياة بالقيام بمثل هذه الرحلة المذهلة كسفراء لجميع أسلاف البشرية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news