فارسة إماراتية بدرجة ماجستير تحوّل شغفها إلى «علامة»
استطاعت الإماراتية علياء جاسم الصابري، أن تحوّل شغفها بالفروسية، حيث تمارس رياضة قفز الحواجز منذ سنوات طويلة، إلى آفاق أخرى، بعد أن أطلقت مشروعها الخاص، ليكون علامة إماراتية متخصصة في أزياء الفروسية والإكسسوارات المصاحبة لها.
وأعربت علياء - الحاصلة على الماجستير في التخطيط الحضري، وهو مجال عملها أيضاً - عن طموحها بالتوسع خلال الفترة المقبلة، مضيفة في حوارها مع «الإمارات اليوم»، أنها «تمارس الفروسية منذ عام 2014، وشاركت - ومازالت - في سباقات محلية ودولية لقفز الحواجز».
وأكدت أن الفروسية هي هوايتها المفضلة، ومع الوقت زاد شغفها بها، ولذلك اتجهت إلى تحويلها إلى عمل خاص.
تشجيع من الأسرة
وتابعت صاحبة المشروع: «الفروسية هوايتي المفضلة، ومن خلال ممارستي لها وخبرتي في ركوب الخيل أحببت أن أطلق مشروع يحمل الهوية الإماراتية، ويلبي متطلبات هواة ركوب الخيل من أزياء وإكسسوارات، وساعدني في ذلك دراستي للتصميم الداخلي، أيضاً وجدت تشجيع من الأسرة والمحيطين بي»، لافتة إلى أنها تحاول من خلال ما تقدمه من تصميمات أن تلبي احتياجات ممارسي رياضة ركوب الخيل من أزياء نسائية ورجالية.
مواصفات خاصة
وأوضحت علياء: «كثيراً ما كنت أبحث عن (بلوزات) واسعة ومريحة أو طويلة وفي الوقت نفسه تكون عملية، ووجدت أن هناك كثيرين من ممارسي الفروسية، خصوصاً من الفتيات، يرغبون في أن تكون هناك أزياء ملائمة لهن أكثر بدلاً من البلوزات الضيقة والمجسمة، ولذلك أركز على تقديم هذه التصميمات، كما أحرص أن يمكن ارتداؤها خلال ممارسة الرياضة، وكذلك كنوع من ملابس الخروج». وذكرت أنها «تقوم بتصميم رسومات ونقشات تستلهم عالم الفروسية والخيل، ثم تتم طباعتها على الأقمشة أو الأحذية والقطع المكملة لزي الفروسية، بما يجعلها عملية، وفي الوقت نفسه تصميمات حصرية تختلف عن المعروض في الأسواق، كذلك تقدم قطع إكسسوارات مختلفة مثل الدلايات والأساور وغيرها، وتتميز بتشكيلات مرتبطة بالخيل والفروسية».
توقيت صعب
وعن بداية مشروعها، ذكرت علياء الصابري، أنه انطلق في عام 2020، وهو توقيت صعب في ظل «كوفيد-19» وتداعياتها، معتبرة أن الجائحة رغم تأثيرها السلبي على حركتي البيع والشراء، وتوقف كثير من الأنشطة والفعاليات ومنها المسابقات الرياضية، فإنها لم تخل من تأثير إيجابي، إذ أتاحت لها الوقت لدراسة مشروعها بهدوء والتركيز عليه، خصوصاً أن فترة انطلاق وبدايات أي مشروع تعد هي المرحلة الأهم التي تحدد مدى قدرته على الاستمرار والنجاح.
تسويق إلكتروني
وقالت علياء إن «اعتمادها في التسويق لمنتجاتها يعتمد بشكل رئيس على التسويق الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً (إنستغرام)، إلى جانب المشاركة في المعارض والفعاليات الجماهيرية، مثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي شاركت فيه عام 2022 و2023، لما يتمتع به من إقبال جماهيري كبير من المهتمين الفروسية والخيل، بما يسهم في تعريف الجمهور بمنتجاتها، معربة عن طموحها في التوسع في مشروعها، وافتتاح محل خاص بها في أحد النوادي الرياضية أو في مكان مميز».
علياء الصابري:
• «أركز على تقديم تصاميم تناسبنا، ويمكن ارتداؤها خلال ممارسة الفروسية، والخروج أيضاً».
• «فترة بدايات أي مشروع هي المرحلة الأهم التي تحدد مدى قدرته على الاستمرار والنجاح».
صعوبات
اعترفت علياء الصابري بأن هناك صعوبات واجهتها - مثل أي مشروع جديد - ولكن مع الوقت استطاعت التعامل معها، داعية الجهات المسؤولة عن المعارض والفعاليات إلى تقديم تسهيلات للمشروعات الإماراتية الصغيرة وأصحابها للمشاركة والتواجد فيها، كنوع من الدعم والتشجيع لهم مراعاة لإمكاناتهم البسيطة، وعدم مطالبتهم بالإيجارات نفسها أو الكلفة المالية التي تطالب بها المؤسسات الكبرى والشركات الكبيرة.
• 2020 العام الذي بدأت فيه مشروعها، وهو توقيت صعب في ظل جائحة «كوفيد-19» وتداعياتها.