أردنية تضع مولودها في أبوظبي بعد إصابتها بالسرطان أثناء الحمل
تغلبت أردنية (36 عاماً) على الصعاب والآلام وأنجبت طفلاً سليماً في مستشفى برجيل - أبوظبي، على الرغم من أن سرطان القولون باغتها في الشهر السادس من الحمل. وكانت رانيا فؤاد الشيخ تعاني آلاماً شديدة في البطن طوال فترة حملها، ومع تقدم الأسابيع، تدهورت حالتها، وأصبحت طريحة الفراش، وقالت رانيا: «عندما علمت أنني سأصبح أماً للمرة الثانية، شعرت بسعادة غامرة، لكن مع تقدم حملي، بدأت أعاني ألماً شديداً وثقلاً في معدتي وكبدي، وبحلول الشهر السادس من الحمل، أصبت بالإرهاق وقلة الشهية للطعام، وتم نقلي إلى الطوارئ في مستشفى برجيل». وأضافت رانيا: «شكرت الله تعالى لأننا عرفنا أخيراً سبب الألم، ولم أشعر بالحزن لأن كل ما يأتي من الله هو خير، كل ما أردته هو أن يكون طفلي بصحة جيدة».
وقال استشاري طب الأورام في مستشفى برجيل أبوظبي، الدكتور مهند دياب، عندما جاءت رانيا أول مرة في أبريل، كانت لا تستطيع الحركة، أو الكلام، حيث كشفت الخزعات عن شكل عدواني من سرطان القولون يسمى الغدية المخاطية. وبينما كانت المريضة في حالة سيئة، أظهرت الاختبارات الإضافية أن حالة الطفل غير مستقرة، وإدراكاً لخطورة الموقف، توصل فريق متعدد التخصصات في المستشفى إلى خطة شاملة للعلاج الكيميائي. وعندما كانت المريضة حاملاً في الأسبوع الـ26، وبعد ثلاثة أيام من العلاج الكيميائي، تمكنت المريضة من الحركة، وخرجت من المستشفى بعد أسبوع من جلسة العلاج الكيميائي الأولى، واستمرت في الحصول على مواعيد طبية أسبوعية قام خلالها الفريق بمراقبتها والطفل حتى الولادة. وفي الأسبوع الـ35 من حملها، أكملت رانيا خمس جلسات من العلاج الكيميائي وخضعت لعملية قيصرية، وأحضرت طفلها الصغير إلى العالم، حيث بلغ وزنه 2.32 كليوغرام.