ترفض إعادة جثته كاملة ! بريطانيا تعيد لأثيوبيا "خصلة شعر" أمير أسرته قبل 155 عاماً
سلمت المملكة المتحدة خصلة شعر تعود لأمير إثيوبي شاب وقع في الأسر قبل أكثر من 155 عاماً، إلى بلاده.
وكان الجنود البريطانيون قد أسروا الأمير أليمايهو بعيداً عام 1868، بعد غزو قلعة والده الإمبراطور تيودروس الثاني، الذي سرعان ما انتحر بعد ذلك.
وتوفي ولي العهد، أليمايهو شاباً بعد نشأة تعيسة عاشها في بريطانيا، ودُفن في قلعة وندسور بالقرب من لندن، لكن المطالب المتتالية لإعادة جثته قوبلت بالرفض.
وأعرب فاسيل ميناس، أحد أقارب الأمير، عن أمله في أن يمهد تسليم خصلة شعر الأمير الطريق إلى عودة جثمانه إلى إثيوبيا.
وقد حصل سفير إثيوبيا لدى المملكة المتحدة، تيفيري ميليس، على خصلة الشعر أثناء حفل أقيم في لندن مساء الخميس، بالإضافة إلى عدد من القطع الأثرية الأخرى التي نُهبت من قلعة "المقدلة" الخاصة بالأمبراطور تيودروس الثاني .
ورحب سفير إثيوبيا لدى المملكة المتحدة بعودة تلك القطع الأثرية، قائلاً إنها ستعود إلى مكانها الصحيح، حيث يمكنها الاستمرار في إلهام وتعليم الأجيال القادمة.
وقال إن إثيوبيا ستواصل الضغط على المملكة المتحدة لإعادة المزيد من القطع التي تم الاستيلاء عليها من داخل القلعة.
وقد نُقل الأمير أليمايهو إلى لندن وهو في السابعة من عمره فقط، حيث أثار وضعه كيتيم تعاطف الملكة فيكتوريا، التي وافقت على دعمه مالياً ووضعه تحت وصاية الكابتن تريسترام تشارلز سوير سبيدي، الرجل الذي رافق الأمير من إثيوبيا.
وقالت مؤسسة شهرزاد، التي سهلت عودة خصلة شعر الأمير الإثيوبي، إن الخصلة كانت في الأصل بحوزة الكابتن سبيدي.
وقالت ليوني تورنر، التي تنحدر من سلالة سبيدي، والتي سلمت خصلة الشعر في لندن، لقناة سي بي سي الكندية، إنها اكتشفت هذه (القطعة الأثرية) ضمن إرث عائلتها.
ونُقل عن ليوني تورنر قولها: "شعرت أن شعر الأمير أليمايهو كان بعيداً عن المنزل".
وقال ألولا بانكهرست، عضو اللجنة الوطنية لاستعادة التراث في إثيوبيا، ل"بي بي سي" إنه يرحب بعودة خصلة الشعر، بيد أنه قال إن هذا يجب أن يكون مجرد البداية.
وأضاف، قائلا: "إن إعادة القطع الأثرية الإثيوبية التي نهبتها البعثة البريطانية، عام 1868، إلى مجدلا أمر مهم لتحقيق العدالة التصالحية ووسيلة ممتازة لبناء علاقات وتعاون أفضل بين المؤسسات البريطانية والإثيوبية".
وكانت هناك دعوات منذ فترة طويلة لإعادة جثمان الأمير بالإضافة إلى طلب جديد من أحفاده في شهر مايو الماضي.
لكن قصر باكنغهام رفض، في بيان، الدعوة قائلا إن استخراج رفات الأمير من شأنه أن يؤثر سلبا على رفات الأشخاص الآخرين المدفونين في سراديب الموتى بكنيسة القديس جورج في قلعة وندسور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news