500 مشارك يجتازون عوائق الدورة الـ 14

«تحدي الثلج» في دبي.. حماسة ومتعة بدرجة حرارة تحت الصفر

صورة

في أجواء تمزج بين الحماسة والمتعة، وبدرجة حرارة تبلغ أربع درجات تحت الصفر، تنافس أكثر من 500 مشارك في الدورة الـ14 من «تحدي الثلج»، الذي نظم صباح أمس في «مول الإمارات» بدبي.

واستقطب التحدي - الذي نظمه مجلس دبي الرياضي و«سكي دبي» - متنافسين من 65 جنسية، وشاركت فرق عدة من مختلف المؤسسات الحكومية.

وواجه المتسابقون 22 عائقاً خلال التحدي الذي اجتذب مشاركين من مختلف الفئات العمرية من الرجال والنساء ما بين 15 و60 عاماً، ضمن فئتين: النخبة التي اقتصرت المنافسة فيها على الرجال والنساء الذين تمكنوا من إكمال التحدي في أقل من 25 دقيقة، والفئة الثانية هي الهواة المختلطة (جست فور فن) وهي مفتوحة لجميع المستويات البدنية.

حضر المنافسات أمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، ومساعد الأمين العام، ناصر أمان آل رحمة، والرئيس التنفيذي لشركة «ماجد الفطيم للترفيه»، إينياس لحود.

مضمار

وتميز التحدي بروح المنافسة لتخطي العوائق في مضمار التزلج، الذي يصل طوله إلى 3.5 كيلومترات، إذ تم تصميم الحواجز بما يحفز المشاركين على إطلاق طاقاتهم وإبراز مهاراتهم للتعامل مع كل حاجز منها، وبما يضفي على المنافسات مزيداً من التشويق، إذ حولت المنطقة الثلجية في «سكي دبي» إلى مضمار سباق مليء بالحواجز التي تنوّعت بين التسلق والتدحرج والجري فوق الجليد وفوق الشبكات، وتحت السيارات وداخل أنابيب ضيقة، واجتياز المتاهة داخل كرة كبيرة، والتعلق بالحبال في الهواء، والقفز على العجلات والتسلق، وغيرها من العقبات المشوّقة التي زادت من قوة التنافس.

وكانت هناك فئة خاصة للمجموعات، وأتاحت المشاركة بعد تكوين فريق من خمسة أشخاص، تعاونوا على تخطي العوائق.

تطوير مستمر

من جهته، قال نائب رئيس مشاريع الثلج العالمية في شركة «ماجد الفطيم للترفيه والتسلية والسينما»، محمد العتري، لـ«الإمارات اليوم»، عن هذه الدورة من التحدي: «نحرص على تطوير التحدي كل سنة، ولذا أتت الدورة الحالية مختلفة، كما أن عدد المشاركين ارتفع الى أكثر من 500 متنافس من أنحاء العالم، فهناك أفراد أتوا خصيصاً للمشاركة».

وأضاف: «تتميز المنافسات بصعوبة العوائق التي يجب تخطيها، إذ تحمل كثيراً من التحدي، وهناك أشخاص يشاركون بغرض الاستمتاع بهذه التحديات، وليس بهدف الفوز، ومعظم من حضروا في هذه الدورة، شاركوا في نسخ سابقة».

ولفت العتري إلى أن «تحدي الثلج» يأخذ في الحسبان مسألة اللياقة، ولذا يتم توزيع المشاركين ضمن فئات، فالخاصة بأصحاب اللياقة العالية، على المشاركين فيها أن يتجاوزوا العوائق مرتين، بينما الفئة الثانية (أصحاب اللياقة العادية) عليهم اجتياز المسافة والعوائق مرة واحدة فقط.

وأشار إلى أن التحدي يجذب الفتيات والشباب على حد سواء، ومن جميع الفئات العمرية، مؤكداً أن المسابقة خضعت لكثير من التطوير طوال الدورات الماضية، وكثيرون من المشاركين يأخذون التحدي على محمل الجد ويستعدون له على نحو كبير.

تحضير طويل

من جانبه، قال خليفة بن سودين، من فريق «عاصفة الصحراء»، الذي حقق الفوز، إنهم «حرصوا على المشاركة في التحدي، الذي يجمع بين المتعة والتنافس في الوقت نفسه، فضلاً عن كونهم يتمتعون باللياقة المطلوبة لإكمال المنافسات».

وأوضح أنهم «شاركوا بعد التحضير لفترة طويلة، وأن بعض العوائق تتميز بصعوبتها الكبيرة». ونصح الشباب بالمشاركة في الدورات المقبلة، لأن التحدي يجمع بين الفائدة والمتعة في الوقت نفسه.

أما سعيد محمد علي، الموظف في القيادة العامة لشرطة دبي، فقال: «تمكّن فريقنا من تحقيق المركز الثاني بفضل التدريبات، علماً بأن هذه هي المشاركة الأولى لنا، وسنعمل جاهدين لحصد المركز الأول العام المقبل». وأشار إلى أن «الفريق المشارك كان التدريب اليومي جزءاً من روتين حياتهم، ما سهّل عليهم التحدي»، مؤكداً أن «التحدي يحمل صعوبات في الصعود على الثلج، لذا تدربوا أسبوعاً قبل المنافسات».

محترفون وهواة

فاز الفرنسي ألكسندر فيدوتوف بالمركز الأول في فئة المحترفين رجال بزمن 35:39 دقيقة، تلاه الأميركي ريتش زيلنسكي في المركز الثاني، وحلّ الإماراتي حميد المهيري في المركز الثالث، وفي فئة المحترفات فازت الأوكرانية تيتيانا مالتسيفا بالمركز الأول بزمن 41:15 دقيقة، تليها الأسترالية كاريس براون ثانية، وحلّت الجواتيمالية باولينا باسكارو في المركز الثالث.

وفي فئة الهواة الفردي رجال فاز الإماراتي خليفة محمد بالمركز الأول بزمن 21:10 دقيقة، تلاه المغربي محمد مولاي، وحلّ الفرنسي جاد حمدان في المركز الثالث، وفي فئة السيدات فازت الإسبانية لوز باريوس بالمركز الأول بزمن 25:25 دقيقة، تلتها الطاجاكستانية نيجينا لولاكوفا، وحلّت الأميركية زينب أبودان في المركز الثالث.

إقبال كبير

تميز «تحدي الثلج» بإقبال كبير تنامى منذ إطلاقه في عام 2010، إذ بات من الفعاليات المفضلة والمنتظرة من عشاق الحماسة. وحقق التحدي نجاحاً العام الماضي، بمشاركة 300 متسابق من 46 دولة، فيما ارتفع العدد في هذه الدورة إلى ما يزيد على 500 مشارك.

محمد العتري:

• «نحرص على تطوير (تحدي الثلج) كل سنة، ولذا أتت الدورة الحالية مختلفة».

• 22 عائقاً، تنوّعت بين التسلق والتدحرج والجري فوق الجليد وتحت السيارات وداخل أنابيب ضيقة.

• 65 جنسية شاركت في المنافسات، علاوة على فرق عدة من مختلف المؤسسات الحكومية.

تويتر