مقاطعها المصورة حققت الانتشار بمعلومات مفيدة ومغايرة

مريم القبيسي.. إماراتية تقتحم عالم العقارات بجدارة الخبراء

مسيرة مهنية واستثمارية رائدة حققتها الإماراتية مريم القبيسي، المستشارة العقارية المعتمدة، وأول إماراتية بعلامة شخصية في المجال العقاري (المدير التنفيذي لشركة ريل القبيسي للعقارات)، استطاعت أن تقلب موازين التوقعات وتقتحم عالماً لطالما كان حكراً على الرجال، لتثبت نفسها بجدارة الخبراء وتكرّس جزءاً من طموحاتها غير المتناهية في هذا المجال، بالاعتماد على درايتها وبحثها وخبرتها الطويلة، وخصوصاً رغبتها الكبيرة في الاستمرار وتقديم نموذج مشرف للمرأة الإماراتية، القادرة على رفع اسم بلدها، والابتكار في قيادة المستقبل الاستثماري والاقتصادي، من خلال التأثير الإيجابي وتنمية الوعي العقاري للناس، ومن ثم خلق فرص استثمارية ناجحة للراغبين في دخول هذا الميدان.

محطات مهنية

وفي لقائها مع «الإمارات اليوم»، توقفت مريم القبيسي عند المحطات المهنية الأبرز التي شكّلت مسيرتها وأسهمت في إثراء تجربتها المتفردة في هذا المجال، مشيرة إلى انخراطها سابقاً لفترات طويلة في ميدان الاستثمار العقاري، الذي سبقه عملها في المجال الحكومي وحصولها على جائزة الموظفة المتميزة، ضمن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في دورته الثامنة عشرة لعام 2015، لتقرر بعدها التفكير بجدية في تحقيق الاستقلالية المهنية، والاندماج جدياً في مجال ريادة الأعمال وتأسيس مشروعها المهني الأول قائلة: «أثناء فترة انتشار جائحة (كورونا) شعرت بأنني أكملت مهمتي في مجال العمل الحكومي، وأصبحت مجهزة بالكامل لتحقيق نقلة نوعية في مسيرتي المهنية، وبالتالي دخول مجال آخر أستطيع من خلاله الاستفادة من دراستي الأكاديمية من جهة، وخبرتي المهنية الطويلة من جهة أخرى، فقررت الانطلاق في خطوة التوعية العقارية من بوابة وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تقديم النصائح الكفيلة برفع دراية الناس بمجالات لها علاقة بسبل الاستثمار الناجح والمضمون في العقارات والوحدات السكنية، ومختلف أنواع الاستشارات العقارية لدخول هذا المجال وتحقيق الأرباح».

مقاطع مصورة

وأضافت القبيسي: «تفاعل الجميع مع المقاطع المصورة لتجربتي الجديدة التي نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان (استثمر بحرص) ووجدوها متميزة مفيدة ومغايرة في طرق طرحها لمختلف المواضيع، خصوصاً أنه بعد جائحة (كورونا)، كان هناك نوع من التخوف من شراء العقارات، لهذا السبب عمدت إلى تبسيط المعلومات حول هذا القطاع، من خلال اختيار المشروع والوحدة العقارية المناسبة للمستثمر مع مراعاة أهم عوامل النجاح، بداية من اختيار موقع المشروع وجمع المعلومات المناسبة، ومقارنة الأسعار وحركة السوق، مروراً باختيار المطوّر العقاري المناسب والمعاينة الميدانية مع المستثمر، وصولاً إلى خدمة العملاء والإجراءات القانونية، وخدمة ما بعد البيع التي يقدّمها المطورون عموماً»، مؤكدة حرصها الدائم في كل خطوة تخطوها في مجال التوجيهات الاستثمارية التي تقدّمها للناس، على تفعيل استفادتهم من تجارب استثماراتهم وضمان نجاعتها في المستقبل عبر القول: «أسعى دائماً إلى استشراف مستقبل القطاع العقاري في دبي، سواء من الناحية الإحصائية والعقارية، أو وربط هذه المعلومات والمعطيات بواقع السوق وبمختلف العوامل الاقتصادية والتنافسية العالمية».

ريادة دبي العالمية

وأكدت القبيسي أن دبي تتمتع بالعديد من المزايا الحصرية والمميزات الاستثنائية التي تجعلها بيئة الاستثمار العقاري الأفضل على الإطلاق، ورائدة بكل المقاييس - بشهادة الجميع - في القطاع العقاري، مقارنة بغيرها من الوجهات الاستثمارية الموجودة حول العالم، مؤكدة أن كوكبة القوانين المحفّزة التي تحرّك القطاع على مستوى دولة الإمارات، في غاية الشفافية والمرونة والقدرة على استقطاب أهم وأبرز المستثمرين حول العالم: «لدينا رؤية واضحة وثاقبة وعلى أعلى مستويات الحرفية والقدرة، ليس فقط على قراءة المستقبل، وإنما كذلك على اغتنام الفرص المناسبة وتحويلها إلى نجاحات قياسية، فضلاً على توفير المناخات الملائمة والتسهيلات الاستثمارية الأفضل، وأهمها الإعفاء الضريبي وتقديم أعلى مستويات الدقة والاحترافية في مجال الخدمات والبنى التحتية والأمان العقاري، وهذا ما يجعلنا رواداً في هذا المجال حول العالم».

وأضافت: «أصبحت دبي نموذجاً عالمياً قيادياً في أغلب القطاعات ولو توقفنا عند القطاع العقاري لوجدنا أن السائح يأتي أولاً للتعرف إلى دبي، ثم يتحول مع مرور الوقت إلى مستثمر، ومن بعدها إلى مقيم مع عائلته، وذلك لتوفر كل الخدمات ومستلزمات العيش الكريم ومتطلبات الأمان، والبيئة الحاضنة للتطور».

التأثير الفعّال

تمتلك مريم القبيسي تجربة رائدة في مجال الإرشاد العقاري وريادة الأعمال وتأسيسها، حيث حوّلت مكتبها الخاص الذي أطلقت عليه اسم «ريل قبيسي»، إلى بيئة حاضنة لجميع الأفكار الإبداعية والاستراتيجيات الحديثة، والخطط المستقبلية الطموحة لإمارة دبي، قائلة: «أسعى كامرأة إماراتية إلى دعم وطني وجهة عقارية واستثمارية أولى، وأتمسك - في مسيرة تحقيق هذا الهدف الأسمى - بقيم الأمانة ومبادئ المصداقية المهنية لأضيفها دوماً إلى التأثير الفعال، والإشراك والتعاون. كما أتسلّح دائماً - للارتقاء بتجربتي ومعارفي كل مرة - بالبحث والاستقصاء وبالمعرفة والعلم».

• دبي تتمتع بالعديد من المزايا الحصرية والمميزات الاستثنائية.

تويتر