وقف الإسعاف على باب منزله حتى مات بسبب خطأ تقني في نظام الطوارئ

 

وافقت مدينة سياتل على دفع ما يقرب من مليوني دولار لأسرة رجل فشلت منظومة الإسعاف في الاستجابة له في الوقت المناسب بسبب عدم إحداث تحديث مناسب للمعلومات الأمنية مما منع رجل الإسعاف من تأدية مهامهم. 

وتسببت وفاة ويليام يوريك البالغ من العمر 48 عامًا، وهو أب لأربعة أطفال برفع القضية لاعتبارات عديدة من بينها احتمال نجاته المحتملة حينها من نوبة قلبية لولا سوء إدارة النظام في المدينة والذي منع المستجيبين الأوائل لإسعافه من إنقاذه بشكل عملي.

وشرحت صحيفة " سياتل تايمز" القصة مشيرة أنه " إذا كنت تعاني من حالة طبية طارئة، في منزلك أو في أي مكان، فإن المنطق العام أنه بعد الاتصال بالرقم 911، سيبدأ المسعفون في علاجك عند وصولهم إلى المبنى. لكن بالنسبة ليوريك، لم يكن هذا هو الحال." وتضيف أنه " في نوفمبر 2021 أصيب الرجل البالغ من العمر 48 عامًا بنوبة قلبية في منزله، مما دفع ابنه البالغ من العمر 13 عامًا آنذاك إلى الاتصال برقم 911. ووصل المسعفون من إدارة الإطفاء في سياتل بسرعة، لكنهم امتنعوا عن دخول منزل العائلة لمدة ثلاثة عشر دقيقة كاملة بعد وصولهم - وكل ذلك لأنه قد تبين لهم أن عنوان منزل الضحية قد تم "إدراجه على القائمة السوداء" بشكل خاطئ من قبل المدينة باعتباره تهديدًا محتملاً لطواقم الشرطة وإدارة الإطفاء، كما زعمت الدعوى القضائية التي رفعتها العائلة.

ووفق نظام القائمة السوداء في سياتل تقوم المدينة بشكل أساسي بوضع علامة على أسماء وعناوين معينة على أساس أن كل من يعيش في عنوان معين لديه تاريخ من العداء تجاه الشرطة والمسؤولين الآخرين؛ إذا تم استدعاء وحدة طبية إلى عنوان مدرج في تلك القائمة، فيجب عليها الانتظار حتى وصول الشرطة لمرافقة الفريق إلى العقار.

لكن وفقًا للدعوى القضائية، لم يكن من المفترض أن يكون يوريك - الذي قال محامي العائلة  أنه كان سيظل على قيد الحياة بنسبة 25 بالمائة لو تلقى رعاية فورية - على القائمة السوداء للمدينة. كان الأب مقيمًا في المجمع السكني الذي توفي فيه منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وقد نقل عائلته إلى وحدة جديدة قبل وفاته ببضع سنوات. كان المالك السابق لتلك الوحدة مدرجًا في القائمة السوداء، والتي كما جادلت العائلة بنجاح في المحكمة، لم يتم تحديثها بشكل صحيح، مما دفع المدينة إلى الاعتقاد بأن يوريك يمثل نوعًا من التهديد. وبينما توقف المسعفون خارج المنزل اتصل ابن يوريك الصغير برقم 911 للمرة الثانية وقيل له إن المساعدة لا تزال في الطريق، في حين أن المستجيبين كانوا هناك بالفعل.

وفقًا للتقرير، قام المسعفون في النهاية بخرق البروتوكول، ودخلوا الشقة وحاولوا إنعاش الرجل قبل وصول مرافقة الشرطة. لكن في تلك المرحلة، كان الأوان قد فات.

في أعقاب تسوية عائلة يوريك، وعدت المدينة بإجراء بعض التغييرات على نظام القائمة السوداء.

 

تويتر