معرض فني يضيء الجزر وغابات القرم في العاصمة
«منار أبوظبي».. تجربة غامرة تحتفي بالجمال الطبيعي
يضيء معرض «منار أبوظبي» الجزر وغابات أشجار القرم في العاصمة الإماراتية خلال الفترة من 15 نوفمبر إلى 30 يناير المقبلين بمجموعة من الأعمال الفنية التكليفية الجديدة، والمنحوتات، والتماثيل، والعروض الضوئية، والتجارب الغامرة بلمسات مبدعين من الإمارات والعالم.
ويُعد معرض «منار أبوظبي» محوراً رئيساً ضمن مبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي دشنتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مطلع العام الجاري، ليمنح أفراد المجتمع والزوار فرصة التفاعل مع هذه الأعمال الفنية، والتعرف إلى القوة التحويلية للضوء.
وتُنظم الدورة الأولى من المعرض تحت شعار «سكون الضوء»، فيما تتولى مهام تنسيقه الفني كل من ريم فضة، مديرة برامج أبوظبي الثقافية والمجمّع الثقافي، والمدير الفني لمبادرة «أبوظبي للفن العام»، وعلياء زعل لوتاه. ويقدم المعرض تجربة غامرة تحتفي بجمال الإمارة الطبيعي، داعياً الجمهور لإعادة اكتشاف شواطئها من منظور جديد.
وستُعرض الأعمال الفنية في مواقع رئيسة عدة، من بينها جزر اللؤلؤ والسعديات والجبيل والسمالية والفاهد، إضافة إلى كورنيش العاصمة والقرم الشرقي. وتأخذ المبادرة الزوار في رحلة تمتد لمسافة 2.3 كيلومتر عبر جزيرة السمالية، وتشهد عروضاً للطائرات المسيرة، مستوحاة من متاحف المنطقة الثقافية في السعديات، علاوة على تجارب في جزيرة اللؤلؤ.
وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «يتجاوز (منار أبوظبي) مفهوم المعرض الفني، فهو تعبير حي عن التزامنا طويل المدى والمستمر بتمكين ودعم الفن العام والحركة الثقافية في الإمارة. تتميز مدينتنا المليئة بالحيوية والديناميات، وكأنها لوحة فنية مرسومة من الألوان والأوجه، وستسهم الفنون والعروض الضوئية في تعزيز جسور التواصل والتفاعل مع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وتحفيز الأجيال الشابة الذين هم بناة المستقبل، مع استقطاب الجمهور من المجتمع والزوار إلى تجاربنا الفنية التي تلبي تطلعاتهم، ونطمح إلى تشجيع الخيال والابتكار والشغف بالمعرفة، وتقدير بيئتنا الطبيعية الجميلة».
من جهتها، قالت المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في الدائرة، ريتا عون، إن «الثقافة جوهر هوية أبوظبي وتراثها. ومن خلال معرض منار أبوظبي، نسعى إلى إشراك مجتمعنا في حوار يجمع القيم الجمالية والتاريخية والاجتماعية في الإمارة». وأضافت «تكمن جماليات فن الضوء في قدرتها على تخطي الحدود التقليدية، والترحيب بالجمهور من كل مناحي الحياة. وتتماشى هذه التجربة التحويلية مع الرؤية الثقافية للإمارة المتجذرة في الذاكرة الجماعية لسكانها، وتسهم في الارتقاء بجودة الحياة والرفاهية، وسهولة الوصول إلى جميع أشكال الفن. ونأمل أن يشعر كل مقيم وزائر في أبوظبي بروابط جديدة مع المدينة، مستوحاة من السرد البصري الاستثنائي الذي سينسجه ويبتكره فنانون موهوبون». وكلفت «مبادرة أبوظبي للفن العام» فنانين من الإمارات والعالم بإبداع ما يزيد على 35 عملاً لعرضها في مواقع «منار أبوظبي»، باستخدام مجموعة من الوسائط الفنية، بما فيها العروض الضوئية والمنحوتات والأعمال التركيبية وفنون الأداء.
مجموعة استثنائية
قالت المديرة الفنية لمبادرة «أبوظبي للفن العام»، ريم فضة: «يُوفر مفهوم (سكون الضوء) تجربة صُممت خصيصاً لتغيير تصورنا للعالم. ويحتضن معرض (منار أبوظبي) مجموعة استثنائية من الفنانين الذين تهدف أعمالهم إلى تكريس الشعور بالهدوء والمشاركة والتقدير للتنوع البيولوجي في أبوظبي وجمالها الطبيعي». وأضافت «يمزج المعرض عناصر الطبيعة والماء وفن الضوء لابتكار تجربة استثنائية تنفرد بها الإمارة. وتلعب كل قطعة فنية دوراً في الارتقاء بتفاعلنا مع المواقع الطبيعية الشاطئية الجميلة في أبوظبي، وستترك بصمة خالدة سيتردد صداها بين الزوار لفترة طويلة».
• 35 عملاً ستزين مواقع المعرض باستخدام مجموعة من الوسائط الفنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news