تعويض ضخم لأمريكيين شربوا مياها ملوثة بوقود الصواريخ

 

 

منحت هيئة محلفين أمريكية هذا الأسبوع تعويضا بقيمة 228.5 مليون دولار لسبعة مدعين ضد شركة مياه تسمى (مياه حقيقية) ومقرها نيفادا، باعت مياه قلوية ملوثة بمادة الهيدرازين، وهي مادة كيميائية شديدة السمية توجد في وقود الصواريخ والمركبات الفضائية.

وكشف تقرير مركز السيطرة على الأمراض في نيفادا  أن ما لا يقل عن 25 حالة تسمم ووفاة واحدة كانت بسبب "المياه القلوية الحقيقية".

وكان من بين المدعين طفل يبلغ من العمر 7 أشهر تم نقله إلى المستشفى بسبب فشل حاد في الكبد ويكاد يحتاج إلى عملية زرع كبد. وكانت امرأة أخرى تبلغ من العمر 69 عامًا دخلت المستشفى بسبب فشل الكبد بعد شرب الماء لسنوات ولكنها توفيت في المستشفى بتاريخ 11 نوفمبر 2020.

وقدرت مجلة "آرس تكنيكا" أن المدعين السبعة هم من بين حوالي مائة شخص يقولون إنهم عانوا من تسمم حاد في الكبد وفشل بسبب المياه وقد رفعوا دعاوى قضائية ضد الشركة وفقًا للمحامي ويل كيمب. في مقابلة يوم الجمعة، قال كيمب لآرس إنه يمثل ما يزيد قليلاً عن 60 من المدعين، بما في ذلك السبعة في القضية التي حصلت على حكم هيئة المحلفين هذا الأسبوع. وكانت هذه أول قضية يتم تقديمها للمحاكمة.

ووجد المحلفون في القضية في المحكمة الجزائية القضائية الثامنة في مقاطعة كلارك بولاية نيفادا، أن شركة المياه مسؤولة عن تعويضات تأديبية بقيمة 200 مليون دولار وتعويضات بقيمة 28.5 مليون دولار.

وكشفت المحاكمة أمام هيئة المحلفين، التي امتدت من منتصف سبتمبر حتى هذا الأسبوع، أيضًا كيف سممت المياه الناس: فهي تحتوي على الهيدرازين، الذي من المحتمل أن يكون قد تشكل أثناء طريقة معالجة المياه غير المختبرة للشركة، وفقًا لكيمب وشاهد خبير آخر.

وظهرت حالات التسمم في أوائل عام 2021 عندما أعلنت السلطات المحلية في ولاية نيفادا وإدارة الغذاء والدواء أن خمسة رضع وأطفال على الأقل أصيبوا بفشل الكبد بعد شرب الماء. وأدت النتائج إلى سحب المنتج، لكن بعض منتجات الشركة ظلت في السوق. في مايو 2021، رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد الشركة نيابة عن إدارة الغذاء والدواء، زاعمة أن مسؤولي الشركة، برنت جونز وابنه بلين جونز، كانوا يبيعون منتجات مغشوشة مصنوعة وسط انتهاكات تصنيع متعددة.

ومن المتوقع أن تستأنف الشركة الحكم وتخطط لمحاولة تسريع الاستئناف.