ملتقى نظمه «دبي للسيدات» بالتعاون مع «الجليلة»

«ناجيات من السرطان».. محاربات يهزمن المرض

صورة

احتفى نادي دبي للسيدات خلال «ملتقى الناجيات من السرطان»، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة الجليلة تحت شعار «معاً أقوى» بـ30 سيدة من الناجيات، ليضم مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية والترفيهية والرياضية الفريدة، وجلسة تحفيزية حول «الذكاء العاطفي وأثره على الصحة النفسية»، اجتذبت فقراتها ومضامينها اهتمام وإقبال الحضور.

نهج إنساني عالمي

وأشارت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة بالإنابة، نعيمة أهلي، إلى أن الملتقى يأتي في إطار العديد من المبادرات والبرامج التي تترجم الرؤية الإنسانية لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة نادي دبي للسيدات، واهتمام سموها بدعم وتمكين المرأة وتحفيزها في مختلف المجالات، مشيدة في الوقت نفسه بالجهود الصحية والتوعوية الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة الجليلة داخل الدولة وخارجها تجسيداً للنهج الإنساني العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

«معاً أقوى»

وحول مشاركة «مجلس الأمل» بمؤسسة الجليلة، في الملتقى الذي يرفع شعار «معاً أقوى»، أكدت مديرته لمياء جبر لـ«الإمارات اليوم»، «تأتي مشاركتنا اليوم لتتوافق، مع أهداف مجلس دبي للسيدات في الاهتمام بصحة المرأة وسعادتها، ولتجسد رؤية مجلس الأمل الأساسية بأن يكون مركزاً مجتمعياً فريداً يجمع المصابات بالسرطان والناجيات في جميع مراحل المرض، ليقدم لهن كوكبة فريدة من الخدمات التحفيزية التي تحافظ على صحتهن ورفاههن النفسي خلال رحلاتهن العلاجية الطويلة والمضنية نحو الشفاء. وتتضمن هذه الخدمات رفع معنوياتهن من خلال مساندتهن عبر الحصص واللقاءات التي يتم تنظيمها في المركز».

الذكاء العاطفي

ووصفت المحاضرة التحفيزية ومدربة المهارات الحياتية المعتمدة روان حاج حسين لـ«الإمارات اليوم»، محاور الملتقى والعناصر التي تناولتها بالشرح والنقاش، قائلة «لقد حاولنا في هذا اللقاء الذي يجمع تجارب الناجيات من السرطان، التركيز على تعزيز وعيهن بأهمية الصحة النفسية وعلاقتها بالصحة الجسدية وتحقيق أهداف التعافي ومن ثم التوازن الحياتي المفترض، من خلال طرح مجموعة من المحاور والتمارين التي شملت مفاهيم أبرزها الذكاء العاطفي كقاعدة أساسية لتحقيق السعادة وقيمة الوعي الذاتي في رحلة فهم وإدارة مشاعرنا والتحكم في سلوكنا وصولاً إلى أهداف ضمان التوازن العاطفي. كما تناولنا في هذا الصدد نفسه موضوع الدوافع الذاتية من خلال طرح سبل استخدام الطاقة العاطفية لتحفيز الأهداف والتعاطف لفهم وتقدير مشاعر الآخرين وكيفية الاستجابة لها بطريقة ملائمة».

«قبيلة الناجيات»

تحمست الإماراتية أمينة علي المهيري في وصف مشاركتها في هذا الملتقى والتفاعل مع مجتمع نسائي متنوّع من الناجيات لتحقيق الاستفادة من تجاربهن، قائلة: «سعيدة بالحضور مع سيدات مجلس الأمل التابع لمؤسسة الجليلة، الذي أعتز بانضمامي إلى قبيلة ناجياته وبالدعم النفسي الأقوى الذي قدمه لنا في حربنا الضارية ضد هذا المرض الخبيث»، وقالت «كلنا مررنا بالمعاناة الجسدية والنفسية نفسها، فدخلنا في امتحان وجودي قاسٍ هزمتنا فيه مشاعر الإحباط والشك والهوان، لكننا سرعان ما تجاوزنا كل هذا بفضل الدعم الصحي والحضن النفسي الذي وفرته ولاتزال لنا أسرنا، وكذلك مؤسساتنا في دولة الإمارات، وهذا أمر يفلج الصدر ويدعو إلى الأمل في المستقبل».

رحلة التغيير

وأعربت الناجية الجزائرية ياسمينة نقنوق مجعي لـ«الإمارات اليوم» عن فخرها بهزيمة سرطان الثدي، وأن هذا المرض غير نظرتها للواقع بشكل جذري، ليرفع سقف طموحاتها وأحلامها وكذلك توقعاتها من الحياة، وهو الأمر الذي دفعها اليوم إلى المشاركة بفعالية في هذا الملتقى للحديث عن تجربتها والتفاعل مع محيطها، قائلة «رغم طول فترة معاناتي المرض التي استمرت لأكثر من سنتين، وقلة الدعم النفسي الذي تلقيته أثناء هذه الرحلة الشاقة، إلا أنني تغلبت عليه من أجل أبنائي وعائلتي، وهو الأمر الذي أقابله اليوم بسعادة كبرى لأنه كان الدافع الأبرز نحو تغيير رؤيتي تماماً للحياة وتحولي نحو طريق مهني جديد ومغاير».

تويتر