اعترافات بريتني سبيرز المنتظرة.. على القمة قبل طرحها
بعد عامين من تحرر بريتني سبيرز من الوصاية التي كان يمارسها والدها عليها، تستعد المغنية البالغة 41 عاماً للكشف عن وقائع مثيرة في هذه الفترة من حياتها، في كتاب مذكرات يثير ترقباً كبيراً.
ويُطرح كتاب «The Woman in Me» (المرأة بداخلي)، الذي تنشره في الولايات المتحدة دار «سايمن أند شوستر» غداً في نحو 20 دولة، وتُرجم إلى 10 لغات. وسيكون من أبرز المنشورات المرتقبة في المكتبات هذا الخريف. وكما في كل مرة في مثل هذه الحالات، أحيط نص الكتاب بتكتّم كبير من دار النشر التي دفعت، بحسب وسائل إعلام أميركية، أكثر من 15 مليون دولار للحصول على الحقوق.
وقالت المغنية لمجلة «بيبول»، التي نشرت الصفحات الأولى من كتاب الاعترافات الذي يتوقع أن يكون له وقعاً شديداً، إن «إعادة إحياء كل هذه الأمور كان أمراً مثيراً ومفجعاً ومؤثراً».
وأضافت: «لكل هذه الأسباب، لن أقرأ سوى جزء صغير من النسخة الصوتية من كتابي»، فيما ستتولى الممثلة ميشيل ويليامز قراءة البقية.
وقبل أيام قليلة من طرحه، وصل الكتاب إلى صدارة المبيعات عبر خاصية الطلبات المسبقة على «أمازون» في الولايات المتحدة وفرنسا. وتسبب نشر مقتطفات ترويجية من العمل في ردود فعل كثيرة.
وعلى حسابها على «إنستغرام»، حيث تتحدث بشكل مقتضب في مقاطع فيديو تظهرها وهي ترقص بين أثاث المنزل، أوضحت نجمة البوب لمتابعيها البالغ عددهم أكثر من 42 مليون مشترك أن «هناك أشياءً كثيرة يصعب قراءتها في الصحافة حول الكتاب». وأضافت: «لم يعد أي شيء يهم في هذه المرحلة».
ويأتي كلام بريتني سبيرز بعد عامين من إنهاء الوصاية التي بدأ والدها يمارسها عليها عام 2008 عندما كانت تمر باكتئاب عميق، على خلفية انفصالها عن زوجها آنذاك كيفن فيدرلاين الذي أنجبت منه ولدين.
وتزوجت النجمة مرة أخرى في يونيو 2022 من سام أصغري، قبل أن يتقدم الأخير بطلب الطلاق منها بعد 14 شهراً.
وسيتناول الكتاب أيضاً قصة صعود هذه النجمة المتحدرة من أوساط متواضعة جداً، من دون أن يخفي انتكاساتها. بالنسبة لمحبي الفنانة، تبعث المذكرات الأمل في أن يفهموا مسار هذه الحياة المحطمة.
وبدأت بريتني سبيرز حياتها الفنية في سن الـ12، مع نادي «ميكي ماوس كلوب». وفي عمر 17 عاماً تقريباً، حققت شهرة عالمية بأغنية «بايبي وان مور تايم»، من ضمن ألبوم يحمل العنوان عينه ضمّ أغنيات نالت شهرة واسعة، بينها «كريزي».
وتبعت ذلك ثمانية ألبومات أخرى، لاسيما الألبوم الشهير «أوبس آي ديد إت أغاين» الذي بيعت منه 25 مليون نسخة. وتميزت بريتني سبيرز بعروضها الفنية اللافتة خلال الحفلات، وقامت بجولات عالمية ضخمة.
وفي عام 2001، أدّت بريتني سبيرز أغنية «ذي واي يو ميك مي فيل» لأسطورة البوب مايكل جاكسون (1958-2009) إلى جانب النجم الراحل.
وفي مرحلة كانت خلالها موضع متابعة حثيثة من الجمهور ومطاردة مستمرة من صيادي صور المشاهير، عاشت بريتني سبيرز مرحلة انحدارية في مسيرتها عام 2007. وانتشرت في أنحاء العالم صورها وهي تحلق رأسها في صالون لتصفيف الشعر. وفي 2008، وُضعت تحت وصاية والدها الذي ظل يتحكم بكل مفاصل حياتها حتى 2021.
دعوة إلى التحرير
في عام 2014، بدأت بريتني سبيرز في إحياء حفلات ثابتة في لاس فيغاس، شملت أكثر من 200 عرض فني خلال أربع سنوات. لكن الأمور عادت إلى التدهور مجدداً عام 2019 عندما أدخلت قسراً إلى مركز لإعادة التأهيل. وأثار ذلك حالة من التعبئة لدى جمهورها، إضافة إلى تحقيقات صحافية داعمة لها، للدعوة إلى «تحرير بريتني».
في عام 2021، وبعدما طلبت المغنية من القضاة أن «يعيدوا لها حياتها»، أصدرت المحكمة قراراً بإنهاء الوصاية عليها.