عريس بدرجة سفير «مزيف».. يخدع النساء ويختفي قبل الزفاف مباشرة

حكم بالسجن ثلاث سنوات على رجل خدع على مدى أعوام عدة نساء بالادعاء بأنه سفير للأمم المتحدة قبل أن يختفي من حياتهن بادعاءات مختلفة، من بينها أنه تم اختطافه.

وقالت قاضية إن المحامي مارسيلو كاستيليو خدع ست ضحايا على الأقل بأساليب التلاعب التي اتبعها، والتي تستحق أن تكون «حبكة فيلم سينمائي» على حد تعبيرها.

وخضع مارسيلو للتحقيق لأول مرة بعد خداع طبيبة كان يعرفها منذ الطفولة بعد إعادة الاتصال بها في عام 2017، إذ طلب يدها للزواج وتم تحديد موعد زفافهما في أواخر 2018.

وبعد أن جعلها تدفع جميع نفقات الزفاف إثر الادعاء أنه لا يستطيع الدفع بنفسه لأن راتبه كان يُدفع في مصرف بالولايات المتحدة، اختفى العريس قبل يومين من اليوم الكبير، وأرسل إثرها لخطيبته صورة له وهو راكع ومقيد وظهره للكاميرا كما لو أنه تم اختطافه. وبعد محاولتها طلب المساعدة، فقدت كل اتصال بزوجها المستقبلي وعائلته، فلجأت للشرطة.

وعندما وجهت لاحقاً اتهامات ضد مارسيلو، اكتشفت الخطيبة المخدوعة أنه متزوج من أخرى، تعتبرها الشرطة أيضاً ضحية.

واستمعت المحكمة في ساو خوسيه بالبرازيل إلى كيفية استمالة المحامي لضحاياه من خلال التظاهر بأنه سفير للأمم المتحدة، وقاض سابق، ودبلوماسي، وحتى لورد إنجليزي.

وقالت المحكمة إنه كان يتباهى بحياة مرفهة في محاولة لإثارة إعجاب النساء قبل أن يختفي فجأة من حياتهن.

وفي حالة واحدة على الأقل، ادعى كاستيليو إصابته بسكتة دماغية، وفي أخرى «دخل في غيبوبة» أثناء تواجده بالخارج.

وفي المحكمة، أنكر مارسيلو  هذه الاتهامات، وأخبر القضاة أن الطبيبة دفعت تكاليف حفل الزفاف - بما في ذلك المكان واللباس والمصور - بمحض إرادتها. لكن القاضية جلاوسيا أوليفيرا انتقدته قائلة «يُظهر المدعى عليه شخصية متلاعبة ومبتكرة، ويظهر سلوكاً كاذباً مرضياً، وافتراءاته ومخططاته لا تعرف حدوداً، ولا حتى في مجال المنطق».

وحُكم على مارسيلو بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر في نظام سجن شبه مفتوح وتوجب عليه دفع  12 ألف دولار للطبيبة المخدوعة.

ووصفت القاضية «سلسلة أكاذيبه» - حسب موقع «ميترو» بأنها «تستحق أن تكون حبكة فيلم.. والدوافع وراء جرائمه أنانية للغاية»، مشيرة إلى أنها نابعة من «التمركز حول الذات، النرجسية، الشوفينية، الاستمتاع بالخداع، أو السادية تجاه معاناة الآخرين هي بعض السمات المحتملة الواضحة في سلوكه».

 

تويتر