خيبة كبيرة لإمرأة استعانت بقاتل مأجور لأسباب عاطفية
سُجنت امرأة تبلغ من العمر 34 عامًا لمدة 18 شهرًا بعد محاولتها استخدام موقع الكتروني يدعى "استأجر قاتل محترف" للتعاقد مع قاتل مأجور للقضاء على منافسة عاطفية مع امرأة أخرى حيث تربطهما علاقة بالرجل نفسه.
واعترفت زاندرا إليس، من نيو أورليانز، في وقت سابق بالذنب، وحكم عليها قاضي المقاطعة الأمريكية في 31 أكتوبر بالسجن عاما ونصف العام.
وكانت إليس لجأت في 3 يونيو من العام الماضي، لشبكة الإنترنت، للبحث عن قاتل مأجور، مسجلة اسما مستعارا هو "ياسمين براون"، وفقًا لوثائق المحكمة.
ولكن المرأة التي يبدو أنها اتسمت بالسذاجة، لم تغفل هويتها تماما، حينما تبين أنها أدخلت عنوان بريدها الإلكتروني الحقيقي، بالإضافة إلى رقم هاتفها الفعلي وعنوانها الفعلي. ورغم الغرابة في ذلك، إلا أن إليس أجابت في قسم النموذج الذي يطلب "وصف الخدمات التي ترغب في الحصول عليها"، إلى أنها تريد قتل امرأة تم تعريفها باسم "بي إتش".
وكتبت إليس وفقًا لوثائق المحكمة: "أود أن تموت لأنها تحاول قتلي"، مقدمة معلومات عنها، من بينها رقم هاتف الضحية المزعومة وعنوانها وعنوان صفحتها على "انستغرام".
ومع ذلك، وكما هو متوقع، لم يكن موقع الانترنت المعني موقعًا حقيقيًا للقتلة المأجورين، بل مجرد محاكاة ساخرة جيدة الإنشاء. وكما هو متوقع أيضا فإن بيانات الخصوصية الخاص بالموقع كانت مرتبطة بشكل مباشر بمركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي مما أثار انتباه المركز على الفور.
ولذا بعد تلقي طلب القتل مقابل أجر سألت مديرة الموقع إليس عما إذا كانت تريد استشارة مجانية مع عميل ميداني. فأجابت بنعم. وحين سألتها أيضًا عن سبب إشارة عنوان بريدها الإلكتروني إلى أن اسمها هو إليس زاندرا، وليس ياسمين براون قالت الأخيرة "لم أرغب في الكشف عن اسمي الحقيقي فقط تحسبا لكون الموقع غير حقيقي، إذ لا أريد للأمر أن يرتد علي، وحتى لا أذهب إلى السجن لأنني أردت القيام بشيء كهذا."
ولاحقا اتصل عميل سري من مكتب التحقيقات الفيدرالي بإليس، وأخبرها أن اسمه "آيس" وسألها عما إذا كانت مستعدة "للقيام بهذه الخطوة (أي القتل المأجور)". فردت المرأة بأن الأمر يعتمد على السعر، وبعدما استقر الاثنان على مبلغ 1000 دولار مقابل الاغتيال، دفعت إليس 100 دولار مقدمًا، ثم اتفقا على الاجتماع في مطعم في نيو أورلينز حتى تتمكن إليس من سداد الدفعة الأولى.
وبالفعل جاءت إليس إلى المطعم مع طفلها الصغير في عربة الأطفال، وجلست على المنضدة بجوار العميل المتخفي " آيس"، والذي كان يحمل جهاز تسجيل.
ووفقًا لوثائق المحكمة، أخبرت إليس العميل السري أنها "كانت على خلاف مع "بي إتش" عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأن المرأتين أنجبتا أطفالًا من نفس الرجل الذي لم يتم تحديد اسمه. وأكدت إليس أنه "إذا أراد شخص ما موتها وطفلها الذي لم يولد بعد، فيجب عليه أن يموت."
وأكدت إليس للعميل السري أن اسمها الحقيقي هو إليس ، وأنها تريد قتل "بي أتش"، ودفعت له 100 دولار مقابل العملية، ووافقت على دفع الرصيد المتبقي على أقساط قدرها 250 دولارًا كل أسبوعين.
وحين سأل العميل إليس "إذا كان لديها شيء لحماية نفسها"، ألقت المرأة نظرة على حقيبة ظهرها وقالت له "عندما تراني مع هذا فأنا دائمًا جاهزة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news