المطوع أكد أن مشاركته في المؤتمر فرصة لرد الجميل إلى الوطن

سفير «اليونيسيف» لـ «كوب 28»: نحن غرس الإمارات واستثمارها في أبنائها

المطوع: كنت أعتبر نفسي سفيراً لبلدي طوال فترة دراستي في المملكة المتحدة. تصوير: إريك أرازاس

أكد المهندس الإماراتي الشاب أحمد سالم المطوع، الذي اختير سفيراً لـ«اليونيسيف» لليافعين لـ«كوب 28»، أن مشاركته في محفل ضخم مثل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي، إلى جانب فعاليات أخرى، هو ثمرة من ثمار غرس الإمارات واستثمارها الحقيقي في أبنائها، مشيراً إلى أن إتاحة مثل هذه الفرص المهمة للشباب والنشء، تمنحهم ثقة كبيرة بالنفس وتعزز الشعور بالانتماء، كما تفتح لهم المجال لرد الجميل للوطن، خصوصاً خلال الحدث العالمي الذي تستضيفه الإمارات في الفترة من 30 الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل.

وعن مهامه قال المطوع لـ«الإمارات اليوم» إنه بصفته سفيراً لـ«اليونيسيف» لليافعين لـ«كوب 28» من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تم تكليفه عرض التقرير الوطني الرابع لحقوق الإنسان، وتحديداً حقوق الطفل في الأمم المتحدة بجنيف، إذ تحدث في الجلسة الجانبية تحت عنوان «لكل طفل الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة»، وناقش ملف حقوق الطفل واليافعين في دولة الإمارات، على هامش استعراض التقرير الوطني الرابع لحقوق الإنسان في قصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.

وأوضح أن العرض ركّز على العناصر والعوامل المطلوبة لخلق الوسط المناسب لإسهام الأطفال في خلق بيئة مستدامة لهم، ودور التعليم كحق من حقوق الطفل للعيش في بيئة آمنة مستدامة.

وأعرب المطوع عن اعتزازه وفخره بحصوله على جائزة الأم تريزا العالمية للعدالة الاجتماعية، ضمن صنّاع التغيير من فئة الشباب في مجال الاستدامة البيئية، والتي تمثل تأكيداً على دور الشباب في الحفاظ على البيئة، وتبني جهودهم وأفكارهم ومشاريعهم المبتكرة للحد من الإضرار بالبيئة، لافتاً إلى أن مثل هذه الإنجازات هي نتيجة مباشرة لثقة دولة الإمارات بشبابها وحرصها على الدفع بهم لخوض تجارب ملهمة ورائدة في إطار إعدادهم للمستقبل.

مشاركات متعددة

وأشار المطوع إلى اختياره كذلك ضمن مبادرة «سفراء التسامح»، التي نظمت بالتعاون بين مركز الشباب العربي ووزارة الخارجية، وأكاديمية أنور قرقاش، بهدف تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشباب في المجتمعات العربية، وتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح بين الشباب العربي، من خلال أنشطة وورش عمل مشتركة، مثل مخيم تدريبي للشباب العربي.

ونوه بأن هذه المبادرات تسهم في صقل قدرات المشاركين، ومدهم بالمعرفة والخبرة للمشاركة بفاعلية في محافل دولية وإقليمية مختلفة، وزيادة الوعي لديهم بأهمية السلام والتسامح، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات للشباب المؤثر في مجال السلام والاستقرار الدولي، وبشكل عام تعمل المبادرة على تمكين الشباب العربي وتعزيز التفاهم والتعايش والسلام في مجتمعاتهم.

واستعرض المهندس الإماراتي مزيداً من مشاركاته في فعاليات مختلفة، من بينها برنامج سفراء الابتكار في الولايات المتحدة الأميركية عام 2017، وتمثيله وطنه في أولمبياد الروبوت العالمي في كوستاريكا. وتابع «كذلك أعتبر من أهم هذه المشاركات تجربة ابتعاثي في المملكة المتحدة لدراسة هندسة أنظمة الروبوتات والميكاترونكس في جامعة ليفربول، إذ كنت أعد نفسي سفيراً للدولة في الخارج طوال وجودي هناك، وممثلاً لشباب الإمارات وثقافتها خلال فتره الدراسة».

نصائح

ودعا المطوع شباب الإمارات إلى العمل ليكونوا إضافة إيجابية في المجتمع عبر التعلم وتطوير مهاراتهم باستمرار، نظراً لأن العالم يتغير بسرعة، والتعلم المستمر يمنح الفرد الأدوات التي يحتاجها لمواجهة التحديات، إلى جانب البحث المتواصل عن فرص للتواصل مع أقرانهم، والمشاركة في مشاريع مشتركة، بما يسهم في فتح الأبواب لأفكار جديدة ومبادرات إيجابية.

وأضاف أن كل شخص يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في المجتمع إذا قرر أن يكون جزءاً من التغيير. كما نصح الشباب بالحرص على الاستدامة، والاهتمام بالموارد الطبيعية، وتقليل استهلاك الموارد، والتشجيع على التجديد وإعادة التدوير، بالإضافة إلى المشاركة في العمل التطوعي والعمل الخيري، بما يمكنهم من القيام بدور فعّال في تحسين حياة الآخرين، والاستفادة من آراء وخبرات الأشخاص الأكبر سناً وأكثر خبرة، ومنح أنفسهم الفرصة للاستمتاع بما يقومون به من عمل.


أحمد المطوع:

• على شبابنا العمل ليكونوا إضافة إيجابية في المجتمع، عبر التعلم وتطوير مهاراتهم باستمرار.

• إنجازاتنا نتيجة مباشرة لثقة الإمارات بشبابها، وحرصها على الدفع بهم لخوض تجارب ملهمة.


قدوة إيجابية

عيّنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في مارس الماضي، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مجموعة جديدة من سفراء «اليونيسيف» اليافعين واليافعات حول التغير المناخي لـ«كوب 28» برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وذلك في إطار استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي «كوب 28».

وجاء اختيار سفراء «اليونيسيف» اليافعين واليافعات وفق معايير أساسها أن يكون العمر بين 13 و24 سنة، وأن يكونوا قدوة إيجابية لأقرانهم، وأن يمتلكوا الخبرة في إلهام اليافعين الآخرين بطرق إيجابية، ولديهم مهارات اتصال قوية ورؤية واضحة لما يجب أن يحدث التغيير، ويتميزون بالتعاون مع الآخرين للمساعدة على إحداث التغيير، والمثابرة على عدم التخلي عن أهدافهم، والاهتمام أو العمل لقضية تغير المناخ.

تويتر