بعد إقلاع طائرة الركاب تبين أن بعض نوافذها مفقودة

اضطرت رحلة جوية من لندن إلى أورلاندو إلى العودة بعد أن اكتشف الركاب أن بعض نوافذ المقصورة كانت مفقودة بعد الإقلاع.

وكانت الرحلة التي غادرت في 4 أكتوبر من مطار ستانستيد في لندن متجهة إلى مطار أورلاندو الدولي حين اضطرت للعودة بعد رحلة لأكثر من 30 دقيقة فقط قبل أن تهبط بسلام، وذلك وفقًا لنشرة خاصة صدرت عن فرع التحقيق في الحوادث الجوية ونشرتها صحيفة USA TODAY.

وقال التقرير أنه بينما لم يلاحظ الطاقم أي خطأ في الطائرة قبل إقلاعها، أفاد العديد من الركاب أن الجو كان أكثر برودة والضجة أعلى من المعتاد أثناء تحليقها في الجو. وقال مسؤولون في التقرير إن العديد من الركاب قالوا إن المقصورة كانت أكثر ضجيجاً وبرودة مما اعتادوا عليه.

وبعد أن ارتفعت الطائرة إلى ما يقرب من 10 آلاف قدم، تم إطفاء إشارات ربط حزام الأمان. ووفقاً للتقرير، لاحظ أحد أفراد الطاقم الذي كان يسير باتجاه الجزء الخلفي من المقصورة أن الصوت أصبح أعلى، وازداد «بما يكفي لإلحاق الضرر بسمعك».

وذكر التقرير أنه حينها رأى أحد أختام النوافذ «يرفرف في تدفق الهواء»، وكان زجاج النافذة ينزلق للأسفل. وبعدما فحص مهندس طيران مرافق النافذة قرر الطاقم أن العودة إلى مطار ستانستيد الأكثر أمانًا، ووجه الركاب بالبقاء في مقاعدهم مع ربط أحزمة الأمان الخاصة بهم، وتم تذكيرهم باستخدام أقنعة الأكسجين عند الضرورة. وعند الهبوط، اكتشف أفراد الطاقم أن اثنين من زجاج النوافذ مفقودان والآخر في غير مكانه.

وفسر التقرير ما جرى بأنه في اليوم السابق للرحلة، استخدمت الطائرة وهي على الأرض في موقع تصوير فيلم، حيث تم توجيه أضواء خارجية ساخنة أثناء التصوير نحو نوافذ المقصورة لتحاكي شروق الشمس. وتم تثبيت الأضواء نحو الطائرة لأكثر من أربع ساعات من كل جانب.

ويعتقد المسؤولون أن النوافذ تضررت من حرارة الأضواء، وذابت الرغوة حول النوافذ المتضررة، وتشوه أحد ألواحها وتقلص. وجاء في التقرير أن «العمل مستمر مع الشركة المصنعة للطائرة ومشغلها لفهم خصائص الأضواء المستخدمة بشكل كامل وكيف يمكن إدارة هذه المخاطر في المستقبل».

ونوه التقرير أنه في حين «انتهت هذه الرحلة بهدوء، فإن مستوى مختلف من الضرر بنفس الوسيلة كان من الممكن أن يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة، خاصة إذا فقدت سلامة النافذة عند الضغط التفاضلي العالي»، كما جاء في التقرير.

 

 

الأكثر مشاركة