محام يقتل شخصين رميا بالرصاص بسبب البيئة
قام محام أمريكي بقتل شخصين في بنما بكل برودة أعصاب لأنهما قاما بإغلاق الطريق في مظاهرة احتجاج بيئية. وتم تصوير كينيث دارلينجتون، 77 عامًا، وهو يقترب من المتظاهرين في بنما قبل إطلاق النار عليهم بمسدسه.
وكان المتظاهرون بدأوا التظاهر لأسابيع ضد اتفاق حكومي يخطط لإبقاء أكبر منجم للنحاس المفتوح في بنما يعمل لمدة عقدين آخرين في منطقة بيئية حساسة.
وقام المتظاهرون حينها بإغلاق الطريق بالإطارات وجذوع الأشجار بشكل رمزي، حين تقدم دارلينجتون أمام مجموعة كبيرة من المصورين وأطقم الأخبار التي تغطي الاحتجاج، وقال: "هذا سينتهي اليوم". وبعدما جرى تلاسن بينه وبين المتظاهرين أخرج المحامي مسدسه من جيبه، ولوح به، كما أسقط علم بنما الذي كان المتظاهرون رفعوه، وأزاح بعض الإطارات من الطريق أيضا.
وقال شهود عيان حينها أنه طلب منهم التحدث إلى قادة الاحتجاج، لكن قيل له إنهم لم يحضروا وبحسب ما ورد قال دارلينجتون: "لا أريد التحدث إلى النساء. أريد أن أتحدث إلى الرجال."
وحين احتدت الأمور والرجل يلوح بمسدسه، صاح به أحدهم : لماذا لا تطلق النار؟
فقام دارلينجتون بإطلاق رصاصة أو أكثر النار على متظاهر وقف أمامه فسقط صريعا على الفور، وبعد ثوان أخرى أطلق الرصاص على آخر، تم إسعافه ولكنه فارق الحياة لاحقا.
وبعد قتل الرجلين، عاد دارلينجتون إلى سيارته، حيث قيل أن صديقته التي كانت تنتظره في السيارة سألته: "هل تعرف ما فعلته للتو؟" فرد " نعم، قتلت واحداً وأطلقت النار على آخر. دعنا نذهب.'
لكن صديقته رفضت السماح له بالمغادرة واتصلت بالشرطة، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية. وتم القبض على دارلينجتون بعد ذلك ومثُل أمام القاضي أمس بعد اتهامه بالقتل وحيازة سلاح بشكل غير قانوني.
ونقلت صحيفة "مترو" عن وسائل الإعلام أن المواطن الأمريكي المولود في بنما عاش في منطقة بايتيلا الراقية في مدينة بنما.
وعزا الرئيس البنمي لورينتينو كورتيزو في بيان على أهالي الضحيتين قائلا "هذه جريمة لا مكان لها في مجتمع مدعو ليكون داعما مثل مجتمعنا".