«دبي للمرأة» تحتفل بتخريج منتسبات الدورة الثانية
منال بنت محمد: برنامج الإرشاد المهني منصّة ملهمة
أكدت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أن المؤسسة انطلقت منذ تأسيسها في عام 2006 من الرؤية الملهمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدعم المرأة وتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كركيزة أساسية في تشكيل مستقبل دبي ودولة الإمارات، والوصول بها إلى الريادة العالمية في مختلف المجالات، ضمن اهتمام سموّه بتعزيز كفاءات الكوادر البشرية كأولوية رئيسة في حكومة دبي.
وقالت سموّها إن «المؤسسة تعمل على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال كوادرها المؤهلة، وعبر برامج ومشاريع نوعية تنفذ بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات الأكاديمية والدول صاحبة التجارب المميزة في سياسات النوع الاجتماعي، بما يسهم في صقل المهارات الشخصية والمهنية للموظفات، خصوصاً من هن في مقتبل مسيرتهن المهنية، وتزويدهن بالخبرات اللازمة لإعداد كوادر قيادية قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وتطوير العمل بمؤسساتهن، بما يعود بالفائدة على الوطن وازدهاره».
جاء ذلك بمناسبة تخريج منتسبات الدورة الثانية من برنامج الإرشاد المهني Yes Mentorship program، الذي ينفذ بالتعاون مع سفارات دول الشمال الأوروبي في الدولة، والتي شاركت فيها 19 موظفة مواطنة من جهات عدة بالقطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، و19 شخصاً من دول الشمال الأوروبي ينتمون لتخصصات متنوّعة بالقطاعين الحكومي والخاص، قاموا بدور الإرشاد والتوجيه للموظفات طوال فترة البرنامج، ضمن اجتماعات فردية وجماعية لتبادل المعرفة ونقل الخبرات.
رؤية مشتركة
ونظم حفل التخرج بمتحف الاتحاد بحضور سفيرة فنلندا المعينة لدى الدولة، تولا يريولا، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب، منى غانم المرّي، وممثلي البعثات الدبلوماسية لدول الشمال الأوروبي لدى الدولة، والمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة بالإنابة، نعيمة أهلي.
وثمّنت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، جهود التعاون بين مؤسسة دبي للمرأة وسفارات دول الشمال الأوروبي في تنفيذ برنامج الإرشاد المهني، الذي يشكل منصّة ملهمة لاكتساب الخبرات وتبادل المعرفة، مضيفة سموّها: «يجسّد البرنامج علاقات التعاون الوطيدة بين الإمارات وهذه الدول الصديقة على كل المستويات، ويعكس الرؤية المشتركة الداعمة للمرأة، إذ تُعدّ دول الشمال الأوروبي من الدول الرائدة عالمياً في رسوخ سياسات النوع الاجتماعي، فيما تأسست دولة الإمارات على نهج داعم للتوازن بين الجنسين ومشجع للمرأة». وأكدت سموّها أن مؤسسة دبي للمرأة تُعدّ نموذجاً واقعياً للدعم اللامحدود الذي توفره القيادة الرشيدة للمرأة، والحرص على الاستفادة من قدراتها شريكاً رئيساً في مسارات التنمية كافة، والإسهام في صنع المستقبل.
التزام طويل الأمد
من جهتها، قالت سفيرة فنلندا المعينة لدى الدولة، خلال كلمتها بحفل التخرج: «تشترك دول الشمال الأوروبي ودولة الإمارات في التزام طويل الأمد بتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، ومن دواعي سعادتي أن دولة الإمارات وقيادتها تقدران وتدعمان المرأة في رحلتها لتصبح أكثر إسهاماً في التقدم والتنمية الوطنية».
وأشارت إلى أن دول الشمال الأوروبي الخمس: (فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك وآيسلندا) تحتل المراكز الأولى في المساواة بين الجنسين في العديد من التصنيفات الدولية، مرجعةً ذلك إلى التمثيل السياسي الكبير للمرأة والسياسات المطبقة لدعم الشمولية بين الجنسين، وإسهام النساء الموهوبات بشكل ملحوظ في جميع مجالات المجتمع.
وخلال كلمتها الافتتاحية بحفل التخرج، أعربت منى المرّي، عن سعادتها بنجاح البرنامج على مدى دورتين متتاليتين شكل خلالهما منصّة مثالية للتفاعل المباشر وتبادل الخبرات والآراء حول أفضل سُبل النجاح المهني والوظيفي وقيادة فريق العمل، مشيدةً بالخبرات المتميزة للموجهين والموجهات من دول الشمال الأوروبي، الذين يتم اختيارهم بعناية لهذا البرنامج النوعي، ليكونوا نماذج ملهمة للموظفات في مقتبل مسيرتهن المهنية. وتوجّهت بالتهنئة للموظفات الخريجات، متمنية لهن تحقيق أقصى استفادة من البرنامج، الذي يسهم في تزويد المنتسبات بالخبرة اللازمة لبناء القدرات واكتساب المهارات الشخصية والمهنية التي تسهم في إعدادهن للمستقبل، مؤكدةً أن أمامهن الكثير من فرص النجاح التي توفرها الدولة للمرأة، وحرصها على الاستثمار الأمثل لأصحاب المواهب الإبداعية في مختلف التخصصات والمواقع القيادية.
وأوضحت المرّي أن «استمرارية تنظيم برنامج الإرشاد المهني تأتي ضمن العديد من المشاريع المبتكرة التي وجهت بها سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تسعى المؤسسة من خلالها إلى تحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية 2023-2027 المتعلقة بتعزيز جودة حياة المرأة والارتقاء بقدراتها المهنية والقيادية، عبر ثلاثة محاور رئيسة هي: تعزيز البيئة المُمَكِنة لها في سوق العمل وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة، وترسيخ الشراكات وإفساح المجال أمامها للتأثير محلياً وعالمياً»، مشددة على التزام المؤسسة بمواصلة دعم المرأة وتعزيز تأثيرها اجتماعياً واقتصادياً.
• 19 موظفة مواطنة من جهات عدة شاركن في الدورة الثانية من البرنامج.
منى المرّي:
• مؤسسة دبي للمرأة حريصة على ترسيخ شراكاتها، وإفساح المجال أمام المرأة الإماراتية للتأثير محلياً وعالمياً.
إطلاق العنان للقدرات
حول أهمية التعلم والإرشاد في حياة الموظفات الجدد، قالت منى المرّي: «عندما تبدأ رحلتك المهنية، تذكر دائماً أن الإرشاد موجود حولك، يمكن أن تجده في مديرك أو في زميلك بالعمل.. في الشخص الذي يتلمس قدراتك ومهاراتك ويرشدك إلى الطريق نحو إطلاق العنان لها.. الإرشاد المهني علاقة صداقة وثقة متبادلة قد تستمر مدى الحياة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news