2500 شخصية عالمية في الدورة الثانية من «منتدى دبي للمستقبل»

تصوير: أحمد عرديتي

برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، انطلقت الدورة الثانية من «منتدى دبي للمستقبل» الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل في متحف المستقبل بدبي على مدى يومين لاستعراض مستقبل أهم القطاعات الحيوية و تشكيل مستقبلها وذلك بمشاركة أكثر من 2500 شخصية عالمية.

 أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، عمر سلطان العلماء خلال الكلمة الافتتاحية لافتتاح أعمال الدورة الثانية من «منتدى دبي للمستقبل» أن دول المنطقة لديها القدرة على صناعة مستقبل أفضل رغم مختلف التحديات، وهذا ما يتطلب وجود رؤى مستقبلية ومنظومة داعمة لتمكين استشراف المستقبل وصناعته مع التركيز على الشباب والمواهب الواعدة والاستفادة المثلى من والموارد والاستثمارات.
 وقال العلماء: «ترتكز رؤية الإمارات لتصميم المستقبل على الإنسان أولاً وأخيراً» مشيراً إلى أن رحلة الإمارات مع المستقبل بدأت مع الآباء المؤسسين وتواصلها اليوم القيادة الرشيدة للدولة حتى أصبحت الإمارات منارة للأمل في المنطقة ونموذجاً يحتذى به على مستوى العالم لتصميم المستقبل
 مستقبل الطاقة
واستعرضت الأمين العام والرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة، الدكتورة أنجيلا ويلكنسون، خلال مشاركتها مجموعة من سيناريوهات مستقبل الطاقة حول العالم في ظل التغيرات الكمية والنوعية التي تتسارع في مجالات تعزيز مزيج الطاقة، ورفع كفاءة إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة وقالت ويلكنسون: «يوجد حالياً نحو مليار شخص في العالم يفتقرون الوصول إلى الطاقة، ونحو 3 مليار إنسان لا يتمكنون من الحصول على طاقة بأسعار مناسبة ومعقولة، كما أن وتيرة إزالة الكربون ما تزال حتى الآن أبطأ بكثير مما نحتاجه، إلا أن هذا يجب ألّا يمنعنا من العمل على تصميم مستقبل الطاقة الذي نتطلع إليه».
 الفضاء الإماراتي
 وأشار العلما إلى برنامج دولة الإمارات في مجال الفضاء الذي شكل خلال الأعوام القليلة الماضية رسالة أمل وتفاؤل وفخر لشباب المنطقة، حتى انضمت إلى نادي الدول الخمس الأولى التي وصلت إلى كوكب المريخ مع مشروع «مسبار الأمل» الذي برهن للعالم أن الشباب في الشرق الأوسط قادر على صناعة الأمل وتصميم المستقبل وصياغته.
وعن دور المواهب في صناعة المستقبل، أوضح أنه وخلال الأعوام القليلة الماضية، شهدت دولة الإمارات تدفقاً هائلاً في المواهب وأصحاب الرؤى والطموحات، والشركات، والاستثمارات، لافتاً إلى أن قصة نجاح الإمارات الملهمة ستتواصل في المستقبل، لأنها ترحب بالجميع للمشاركة في صناعته؛ مهما كانت خلفياتهم الثقافية وعقائدهم وجنسياتهم، و أكد أن قصة النجاح هذه تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع.
«دروس من الفضاء»
 شارك في المنتدى رواد الفضاء الإماراتيين سلطان النيادي وهزاع المنصوري في جلسة حوارية خاصة تحمل عنوان «دروس من الفضاء من أجل الإنسانية» ناقشوا من خلالها تجربتهم في مهمتهم للفضاء، وعبروا من خلالها عن دور رواد الفضاء في تشكيل المستقبل شاركهم فيها مجموعة من رواد الفضاء من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية
 و أكد هزاع المنصوري خلال الجلسة أن التواجد في الفضاء يعد فرصة فريدة، خاصة مشيراً إلى أنه أقل من 700 شخص فقط ذهبوا إلى الفضاء ؛ وهي فرصة فريدة مكنته من القيام بالتجارب العلمية وتحقيق الإنجازات مع مجتمع الفضاء الدولي فيما أشار سلطان النيادي إلى سعادته بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في أطول مهمة عربية للفضاء مشيراً إلى أنها كانت مهمة ناجحة امتد أثرها الإيجابي على الأطفال و الشباب.
«من دبي إلى العالم»
وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان بالهول، أن المنتدى يعد أكبر تجمع عالمي لخبراء و مصممي المستقبل مشيراً إلى أن احتضان دبي لهذا المنتدى يرسخ مكانتها كأفضل المدن استعداداً للمستقبل، و أضاف:«يشارك في المنتدى أكثر من ٢٥٠٠ شخصية من الوزراء و المسؤولين العالميين و المتخصصين في استشراف المستقبل يستعرضون من خلال المنتدى مستقبل أهم القطاعات الحيوية.»
«قضايا المناخ»
وشهد اليوم الأول من المنتدى 16 جلسة ركزت على 4 محاور رئيسية وهي إعادة تصور الطبيعة، وتمكين الأجيال القادمة، و تناول المنتدى جلسة خاصة حول مؤتمر الأطراف (COP28) شارك فيها المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28سعادة السفير ماجد السويدي و مدير إدارة الشراكات في (COP28) صابرين رحمن،، ومفاوض شؤون التكنولوجيا والعلوم والابتكار في (COP28) آسيا الشحي،و كبير المستشارين والعضو المنتدب لشؤون الطاقة لدى المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ ديفيد ليفينغستون، حاورهم الرئيس التنفيذي للتأثير في شركة بلانيت أندرو زولي
كما تناولت الجلسات الأخرى مواضيع متنوعة مثل «ما هي عملة المستقبل؟»، و«الابتكار الجديد في قطاعات الطاقة»، و«دور الاستشراف الاستراتيجي في تطوير سياسات مستقبلية متوازنة»، و«الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي»، و«مستقبل المجتمعات في ظل تزايد عدد سكان العالم»، و«مناقشة تحديات إطعام المليارات من البشر»، و«ما هو واجبنا تجاه الأجيال القادمة؟»، و«هل يمكن محاسبة التكنولوجيا على قراراتها؟»، و«تحولات عالمية في مفهوم الثروة والقيمة الاقتصادية»، و«إمكانات غير محدودة لقطاع الطاقة في الفضاء»، و«ما هو المعنى الحقيقي لـ’مستقبل إيجابي‘»؟، و«هل ستزودنا التكنولوجيا القابلة للارتداء بحاسة سادسة جديدة؟»، و«من المسؤول عن الإنترنت؟»، و«تقنيات المناخ المعتمدة على الذكاء الاصطناعي»، و«تطوير أدوات الاستشراف لتصميم مستقبل الأجيال»، و«كيف يمكن للحكومات توظيف أدوات استشراف المستقبل؟».

تويتر