كشف عن تفاصيل وتحديات إطلاقه أغنية باللغة الإنجليزية
كاظم الساهر: «أوقفوا نيرانكم» رسالة إنسانية إلى العالم
«ما يحدث لأطفال غزة هو ما دفعي لتقديم هذه الأغنية التي أعتذر فيها من كل شاب فلسطيني وطفل وامرأة ورجل مسن». بهذه الكلمات بدأ الفنان العراقي كاظم الساهر حواره التلفزيوني عن تفاصيل الأغنية الجديدة «أوقفوا نيرانكم» (Hold Your Fire)، التي غناها النجم باللغة الإنجليزية، مؤكداً أن هذه الأغنية تهدف إلى منح الموسيقى بعداً إنسانياً يتخطى الترفيه ليكون وسيلة فاعلة لدعم جهود السلام في غزة.
وقال الساهر في لقاء تلفزيوني إن فكرة هذه الأغنية تحاكي «أمنياتنا بأن يعيش الجميع في عالمنا العربي، في أمن ومحبة وسلام، وينعم أطفالنا بالحقوق التي يتمتع بها كل أطفال العالم من حولنا»، مضيفاً بالقول «أطفالنا هم مستقبل وطننا العربي، ويجب أن ينشأوا على العلم والمحبة والسلام، لهذا السبب أدعو دائماً إلى الاستثمار في أطفالنا، لأنهم نافذة الأمل العظيمة التي ستبني من جديد أوطاننا، مثلما فعلت العديد من الدول والمجتمعات التي عادت مجدداً إلى مسرح الحياة بعد سنوات من الدمار».
رسائل إلى العالم
أكد قيصر الأغنية العربية أن اختيار اسم الأغنية جاء بشكل مباشر ومتعمد، بهدف إيصال رسالة إنسانية خاصة إلى العالم من نافذة الفن، قائلاً «نحن نخاف على كل أطفال العالم، ولا نفرق بين أحد منهم، لأن ديننا علمنا احترام بقية الأديان، والعودة دوماً إلى إنسانيتنا، هذه الإنسانية التي فقدت الكثير من ألقها بسبب (السياسات) المتبعة في اضطهاد الشعوب». وأضاف «أردت من خلال هذه الأغنية أن أوصل رسالة إلى العالم أجمع، لهذا السبب قمت بكتابة كلماتها باللغة العربية، وتولى صياغتها الشاعر (توم لو) باللغة الإنجليزية، فيما تولى توزيعها الموسيقي ميشيل فاضل، أما إنتاجها، فتم بالتعاون مع جمعية الأمم المتحدة للموسيقى الكلاسيكية بقيادة بيريندا فونجوفا».
سجن كبير
وكشف النجم العراقي عن صدمته الكبيرة بقصة المكان التي رواها له أحد الأصدقاء المقربين، والمصاعب التي يتعرض لها الإنسان في غزة المحاصرة، قائلاً «غزة عبارة عن سجن كبير غير مسموح فيه بحرية التنقل والانتقال ولا السفر، وأنا حقيقة لم أكن أعرف هذه المعلومة الصادمة»، مضيفاً «هزتني كثيراً مشاهد تظاهرات التنديد التي جابت مدن العالم في دول أوروبا والأميركيتين بما تفعله إسرائيل بأطفال غزة، وهذا ما ساعد على وصول الأغنية بسرعة أكبر».
وتوقف النجم العراقي في سياق حديثه عند الدور الكبير الذي لعبه الشباب العربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في استنهاض مشاعر الناس في المجتمعات الغربية، مشيراً إلى أنهم قاموا ب
ـ«إحراج السياسيين» في الغرب بطريقة صحيحة، على حد تعبيره «فالجمهور الناطق باللغة الإنجليزية لا يعرف الكثير عما يدور، فالصور المأساوية لا يراها أحد إلا نحن».
وحول دور الفنان العربي في دعم الجهود الإنسانية، أكد صاحب أغنية «مدرسة الحب» أن الجميع يقوم بدوره حسب جهده واستطاعته وإمكاناته، رافضاً في الوقت نفسه الهجوم الذي يتعرض له بعض الفنانين بسبب الحفلات التي يقيمونها في هذه الفترة، مؤكداً أن من حق الجميع أن يمارس مهنته «وقد لا يعلم الكثير عن المواقف الإنسانية التي يقفها هذا الفنان أو ذلك، لهذا، لا يمكن الحديث بهذه النبرة القاسية عن أي فنان».
تحديات كبيرة
وكشف الساهر أنه قام بإنتاج الأغنية وتقديمها، والتبرع بالجزء الأكبر من عائدات بثها لدعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى
(الأونروا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، مضيفاً «كنت متوتراً للغاية أثناء تلحين هذه الأغنية، لدرجة أنني توقفت مرات عدة عن استكمالها، كذلك الحال أثناء مرحلة تسجيلها، حيث لم أكن راضياً عن أدائي، خصوصاً للفظ الإنجليزي». وأضاف «بعد إرسال الأغنية بصوتي لوالد أحد أصدقائي في الولايات المتحدة، نصحني بالتمرن مرات أكثر، فأعدت تسجيلها أربع مرات، ولم أقتنع بالنتيجة، إلى أن سافرت إلى نيويورك، وطلبت من مطربين في دار الأوبرا غناءها معي كي أتدرب على اللفظ السليم».
وكشف الساهر أنه أرسل الأغنية إلى حفيدته (سنا)، التي أعربت عن نسبة 70% من الرضا، ما دفعه لإعادة غنائها مرة أخرى، ونيل 95% من رضاها، و97% من رضا حفيدته الثانية (آية).
• «أمنياتنا بأن يعيش الجميع في عالمنا العربي، في أمن ومحبة وسلام، وينعم أطفالنا بالحقوق التي يتمتع بها كل أطفال العالم من حولنا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news