متحف المستقبل يرتقي بمعايير المباني الخضراء
نجح متحف المستقبل في استقطاب أنظار العالم منذ افتتاحه، بفضل تصميمه المبتكر والمستقبلي، وتمكّن من ترسيخ مكانته مركزاً للحوارات المعرفية، ومنارة للمبدعين والمبتكرين، ومحفّزاً حقيقياً للتغيير. ويعد متحف المستقبل أحد أكثر المشروعات الطموحة تعقيداً، ويتميز بتصميم خارجي فريد واستثنائي مزيّن بنقوش بالخط العربي الأصيل، ويحمل ثلاث مقولات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ويعتمد المبنى على أحدث الوسائل البيئية والمستدامة في تطبيق أنظمة توزيع الماء، والعزل الحراري والتبريد بشكل فعال ومتكامل، ما يعكس التزام المتحف بالارتقاء بمعايير المباني الخضراء في المنطقة، بما ينسجم مع الجهود العالمية للترويج للممارسات المستدامة في التصميم والإنشاء المعماري.
ويجري توليد أكثر من 30% من احتياجات المتحف بواسطة الطاقة الشمسية، إضافة إلى استخدام مصابيح LED الموفِّرة للطاقة في مختلف أرجاء المتحف، فضلاً عن صنع كامل السطح الخارجي للمبنى الاستثنائي من زجاج مطوّر خصيصاً بالاعتماد على تقنيات مبتكرة لتحسين العزل الحراري.
ويمثّل المتحف أعجوبة معمارية فريدة بتصميم هندسي مبتكر وغير مألوف. فقد صُنع هيكله من الفولاذ المقاوم للصدأ رقمياً، باستخدام أدوات تصميم بارامترية متطورة، تستفيد من الخوارزميات الحاسوبية في تمكين المهندسين المعماريين من تصميم بناء بأسلوب مختلف وغير تقليدي.
وتأخذ منطقة الواحة، زوار المتحف في رحلة من السكينة والطمأنينة إلى مساحة مستقبلية للصحة والعافية في عام 2071، وتُفسح لهم المجال للتأمل وإعادة اكتشاف توازنهم النفسي. ويجد الضيوف عند دخولهم منطقة الواحة نافورة مياه من الرخام الفاخر، تضفي على المساحة أجواء من الصفاء والسكينة بإطلاق العبير الفوّاح لزهرة الشرشير من التراث البيئي الإماراتي، ويقدّم المتحف تصويراً رقمياً دقيقاً لجزء حقيقي من غابات الأمازون.