ذراع روبوتية مستوحاة من الأخطبوط
ابتكر فريق صيني ذراعاً روبوتية مرنة مستوحاة من الأخطبوط، قادرة على استشعار الأشياء والتعامل معها في الأماكن الضيقة وتحت الماء، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس.
وبحسب الدراسة التي نشرت في أحدث إصدار من مجلة «علم الروبوتات»، سمح الروبوت لمشغلين بشريين معصوبي الأعين بتوجيه ذراعه باستخدام الشفط لالتقاط أشياء مختلفة، بما في ذلك دمية قرش وكرة معدنية ناعمة، عبر قفاز بإصبع واحد.
يشار إلى أن هذا الابتكار الجديد الذي طوره فريق من الباحثين، بقيادة ون لي، من جامعة بيهانغ، مستوحى من الأخطبوط الذي يمدّد أذرعه الناعمة في حركة «انتشار الانحناء» المميزة، لالتقاط فريسته بالمصاصات الحساسة.
ويمكن استخدام استراتيجية بسيطة مثل هذه كنموذج للإمساك الآلي، الذي يمكن التحكم فيه ببعض المدخلات، إضافة إلى ذراع قابلة لإعادة التشكّل إلى حد كبير، مع قدرات الاستشعار. وقام فريق ون بدمج الإلكترونيات والدوائر في الروبوتات، مع الحفاظ على قابليتها لإعادة التشكّل. وقدّم الباحثون ذراع أخطبوط ناعمة قابلة للتمدّد ومدمجة بالإلكترونيات مع 16 محركاً يعمل بالهواء، ودرجات متعددة من الحرية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الدائرة الإلكترونية القابلة للتمدّد والقائمة على المعدن السائل للروبوت، تستطيع تحمل التمدد أحادي المحور بنسبة 710%، والتمدّد ثنائي المحور بنسبة 270%، لأداء المهام بشكل مستقل في بيئة ضيقة.
وكشفت الدراسة أن الذراع الناعمة المزوّدة بصفين من أكواب الشفط الحسية المتصلة بإصبع مرتديها، يمكن أن تؤدي حركة سحب تصل إلى 1.5 ضعف طول ذراعها الأصلية، على غرار النظير البيولوجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news