نجوم عرب سجلوا حضورهم في مجال الاستدامة وقيادة مستقبل أفضل

في الوقت الذي يشهد العالم تحولات متسارعة وتحديات بالجملة في البحث عن حلول مبتكرة وخيارات صحيحة لتحسين حياة الأجيال المقبلة، تتجلى أهمية ودور نجوم الفن في العالم العربي في رفد هذا التوجه العالمي المتنامي بالدعم والمساندة، بالاعتماد على مكانتهم الفنية وما يتمتعون به من قاعدة جماهيرية عريضة وتأثير اجتماعي مترامي المدى يساعدهم على تسليط الضوء على أبرز القضايا العاجلة، ملتزمين في ذلك بدورهم الريادي كسفراء في قيادة التغيير الإيجابي واستثمار قنوات الفن والنجومية والحضور الفاعل على المنصات الاجتماعية، للتوعية بقضايا عدة كالتغير المناخي، الحفاظ على الموارد الطبيعية، حماية الكوكب وتعزيز مفاهيم الاستدامة.

ويأتي في مقدمة الفنانين العرب الذين رفعوا راية الاستدامة وانتصروا لقضايا المناخ، الممثلة المصرية يسرا، التي تم تعيينها منذ العام 2006 سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فنجحت في لفت الأنظار إلى أهمية الحفاظ على البيئة وضرورة التعامل بجدية مع التغيرات المناخية الحالية. إلى جانب ذلك، سجلت يسرا حضورها الواضح في فعاليات ومؤتمرات دولية عدة تهتم بالبيئة والتنمية المستدامة، كما شاركت في مبادرات وحملات تهدف إلى دعم الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي في مصر والعالم العربي.

وكجزء من جهودها الحثيثة لدعم الاستدامة، لم تتوان النجمة المصرية عن الدفاع عن قضايا الأمن الغذائي والصحة، وهي مكونات رئيسة في جهود التنمية المستدامة حول العالم.

من جهته، نجح المغني والممثل المصري تامر حسني في استثمار نجوميته الموسعة بين صفوف الشباب العربي، لتعزيز الوعي البيئي، كما حاول من خلال أعماله الفنية ومشاركاته المجتمعية المتنوعة، لفت الانتباه إلى قضايا عاجلة تهدد الكوكب مثل خطر التلوث، فضلاً عن مشاركاته في مبادرات وحملات التوعية البيئية في مصر والعالم العربي. من جانب آخر، عُرف الفنان تامر حسني بدعمه لمبادرات الشباب، وخاصة الموجهة منها نحو تشجيع الابتكارات البيئية والحلول المستدامة.

البيئة أولاً

في العام 2001، تم تعيين المغنية اللبنانية ماجدة الرومي سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فعملت على دعم جهود التنمية المستدامة ورفع الوعي حول أهمية حماية البيئة والترويج لأهداف التنمية المستدامة التي تشمل الحد من الفقر، وتحسين الصحة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما شاركت الرومي سفراء منظمة الأغذية والزراعة في إطلاق نداء مليار شخص يعانون الجوع المزمن، فضلاً عن مشاركتها في العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية حول قضايا البيئة والتنمية. هذا في الوقت الذي تسعى ماجدة الرومي من خلال الفن والموسيقى إلى نشر «الوعي» وتحفيز «التغيير»، بما تتضمنه أغانيها وحفلاتها من رسائل محفزة على تعزيز الوعي البيئي والسلام حول العالم.

«من أجل مستقبل أبنائنا»

اختير المغني اللبناني راغب علامة في العام 2013 سفيراً للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المُتحدة للبيئة في الشرق الأوسط وغرب آسيا، منذ ذلك الوقت. وتكريساً لمسؤولياته المجتمعية، سعى الفنان إلى تعزيز الوعي بأهمية التنمية المستدامة ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة مؤكداً على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية كوكب الأرض، في الوقت الذي شارك علامة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في جهود الحملات والمبادرات التي تعزز الاستدامة وتحمي البيئة، والتي يضمها الفنان اليوم إلى رصيد إنجازاته المجتمعية الرائدة كأحد السفراء الناشطين في العمل الإنساني والاجتماعي.

الجسمي.. سفير فوق العادة

إماراتياً عُرف الفنان الإماراتي حسين الجسمي بدعمه الواضح والكبير لمختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية في الوقت الذي يحفل تاريخه الإنساني إلى حد اليوم بالعديد من المشاركات الفاعلة في فعاليات ومؤتمرات، أسهم من خلالها في تعزيز الثقافة البيئية ودعم جهود التنمية المستدامة. وفي العام 2019 كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجسمي، بتسليمه درع لقب السفير المفوض لمؤسسة القلب الكبير الذي منحته له قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة، نظير جهوده المتواصلة في توظيف فنه ومكانته الجماهيرية ورسالته الثقافية، لدعم الأعمال الخيرية والإنسانية، في الوقت الذي دفع عمل الفنان مع منظمات إنسانية وخيرية عدة إلى منحه لقب سفير فوق العادة للنوايا الحسنة والعمل الإنساني، وتسجيله مشاركة فعالة في تقديم المساعدات الإنسانية لمتضرري الحروب والكوارث في العالم العربي، إضافة إلى إحياء عشرات الحفلات الخيرية والتبرع بعوائدها لصالح الجمعيات الخيرية وصولاً إلى تقديم الدعم لمرضى السرطان والقلب وضحايا الكوارث والحروب.

• عُرف الفنان الإماراتي حسين الجسمي بدعمه الكبير للقضايا الإنسانية، ودفع عمله مع منظمات إنسانية وخيرية عدة إلى منحه لقب سفير فوق العادة للنوايا الحسنة والعمل الإنساني.

سفراء الفن قادة التغيير

نجح عدد واسع من الفنانين العرب على امتداد الأعوام الماضية في تقلد مناصب «سفراء نوايا حسنة» في مجالات متعددة، أبرزهم الفنان المصري عادل إمام الذي تقلد منصب سفير الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والفنان محمد صبحي سفير النوايا الحسنة لمكافحة الإدمان، والممثلة المصرية إلهام شاهين سفيرة المنظمة الدولية للسلم والرعاية والإغاثة، والفنان دريد لحام سفير النوايا الحسنة لليونيسيف في سورية، وكاظم الساهر سفيراً يحسن حياة الأطفال في العراق، وعاصي الحلاني سفير الشباب والقطاع الصحي والبيئي في برنامج «عيش لبنان»، وصولاً إلى أسماء فنية أخرى نشطت في مجالات الغذاء والصحة والطفولة وحقوق المهاجرين والإغاثة ومكافحة الجوع، أبرزهم خالد أبوالنجا وآسر ياسين ونيللي كريم وخالد النبوي ودنيا سمير غانم والفنان أحمد حلمي وزوجته الفنانة منى زكي.

الأكثر مشاركة