حبس عطسة فدخل إثرها المشفى

 

أدت محاولة رجل لحبس عطسته إلى فتح ثقب في قصبته الهوائية قادته إلى غرفة الإسعاف في حادثة، يعتقد الخبراء أنها الأولى من نوعها في العالم في هذا النوع من الإصابات.

ووقع الحادث عندما أصيب الرجل فجأة بنوبة من حمى القش وهو يقود سيارته، ولكنه  بدلاً من تقبل نوبة العطس قام بضغط أنفه وإغلاق فمه، وهو ما أدى لعواقب وخيمة للغاية عليه.

 حيث أدت قوة العطس المكبوت إلى فتح ثقب صغير يبلغ حجمه 2 × 2 ملم في قصبته الهوائية. وقال الأطباء أن الإصابة السيئة حصلت بسبب قيام الرجل بإغلاق مجرى الهواء مما أدى إلى توليد ضغط عطس أقوى 20 مرة مما نختبره عادة.

وعندما وصل الرجل إلى المستشفى، كان كلا جانبي رقبته متورما بالفعل، مما تسبب له في ألم شديد، وإن كان لا يزال قادرًا على التنفس والبلع والتحدث دون أي مشاكل.

وبعد إجراء الأشعة السينية، اكتشف أن الرجل يعاني من حالة تسمى انتفاخ الرئة الجراحي، حيث يمكن أن يعلق الهواء تحت أعمق الأنسجة في جسم الشخص. وقد انحصر الهواء في فقرات رقبة الرجل وكذلك في المسافة بين صدره ورئتيه. وفي نهاية المطاف، قرر الأطباء أن الرجل لا يحتاج إلى عملية جراحية وأن التمزق كان سببه "تراكم سريع للضغط في القصبة الهوائية أثناء العطس مع أنف مقروص وفم مغلق".

وظل الرجل في المستشفى لمدة يومين، لكنه خرج في النهاية مع مسكنات الألم ومحبطات حمى القش، كما نُصح بتجنب أي نشاط بدني شاق لمدة أسبوعين.

ونُشرت دراسة حول الحادثة في مجلة  BMJ، ونصح المؤلفون " بعدم كتم العطس عن طريق الضغط على الأنف مع إبقاء الفم مغلقًا، لأن ذلك قد يؤدي إلى ثقب القصبة الهوائية". إضافة لعواقب أخرى.

 

تويتر