تنطلق من «عرادة» وصولاً إلى القرية العالمية

«رحلة الهجن» جاهزة لاستكشاف روعة صحراء الإمارات

550 كلم سيقطعها المشاركون في الرحلة. من المصدر

أكمل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي، تحضيراته لانطلاق قافلة رحلة الهجن في عامها الـ10، الإثنين المقبل.

وتضم القافلة في هذا العام 33 شخصاً، من 16 جنسية: الإمارات، فرنسا، إيطاليا، بيلاروسيا، المملكة المتحدة، بلجيكا، روسيا، ألمانيا، النمسا، اليمن، الهند، مصر، الصين، أستراليا، المكسيك، السعودية، إذ يمثل المشاركون مزيجاً متنوعاً جمعهم الشغف بخوض هذه التجربة الفريدة، وسبر واستكشاف روعة صحراء الإمارات بتفاصيلها الساحرة، لمسافة تمتد لأكثر من 550 كلم.

وخضع خط سير القافلة لدراسة ميدانية مطولة من قبل قائد الرحلة الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، إذ سبق له أن أمضى ليالي عدة في صحراء ليوا، وهو يعمل على استكشاف الطريق الأفضل الذي ستسلكه الرحلة، بالنسبة للمشاركين، لاسيما لمن يخوضون التجربة للمرة الأولى، وقام باختيار مناطق المبيت الخاصة بالقافلة.

وتبدأ الرحلة من منطقة عرادة في صحراء الربع الخالي، ليقطع المشاركون على متن الهجن 550 كلم، وسط الكثبان الرملية، وفق خط سير، يضم محطات أبرزها: جنوبي تل مرعب، الخرزة، شرقي محمية قصر السراب، محمية المها العربي، شرقي حليبة، شرقي أم الحب، جنوبي محمية بوتيس، جنوبي الخزنة، سويحان، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية في السادس من يناير المقبل، حيث سيكون الختام.

وكان مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قد أخضع المشاركين في الرحلة لتدريبات مكثفة على مدار الأشهر الماضية، لتعليم المشاركين ركوب الهجن، وطرق التعامل معها، من خلال مجموعة من المدربين، كما شارك عدد كبير منهم في السباقين التمهيديين اللذين أجريا مؤخراً في المرموم، بالإضافة إلى شوط ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد على مضمار الوثبة، بعدما وصل المشاركون إلى درجة عالية من المهارات بالقدرة على امتطاء الهجن.

وعن الرحلة الجديدة، قال عبدالله حمدان بن دلموك «تعد رحلة الهجن واحدة من أهم مبادراتنا في حفظ الهوية، والتعريف بالموروث الشعبي لـ(أهلنا الأولين)»، مشيراً إلى أن ما تحظى به الرحلة من شعبية بين المواطنين والمقيمين هو دليل على نجاحها، فهناك زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين كل عام.

وأضاف بن دلموك «عملنا خلال الأشهر الماضية على رفع مستوى جاهزية المشاركين، نظراً لصعوبة ومشقة الرحلة، إذ ركزنا على الجانبين البدني والنفسي لتهيئة المشاركين لهذه الرحلة الطويلة التي تتطلب تعاوناً وانضباطاً كبيرين».

وأكمل قائد الرحلة «قافلتنا مكتملة التجهيزات، والمشاركون لهذا العام بجاهزية ممتازة، بعد الأشواط التمهيدية التي أجريت لهم».


أعلى درجات السلامة

أكد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أنه يحرص على تأمين أعلى درجات السلامة للمشاركين في رحلة الهجن، حيث يرافق القافلة طاقم طبي متكامل.


. عبدالله بن دلموك: قافلتنا مكتملة، والمشاركون لهذا العام بجاهزية ممتازة، بعد الأشواط التمهيدية التي أجريت لهم.

33 مشاركاً من 16 دولة في النسخة الـ10 من الرحلة.

تويتر
log/pix