مخرجة فيلم «آل شنب»: قدمت عملاً أحبه ولا أنتظر جائزة
وسط حضور لافت لنجوم السينما المصرية، قدم العرض الأول لفيلم «آل شنب» في مهرجان الجونة السينمائي، الذي ينافس ضمن جوائز الأفلام الروائية الطويلة.
وجمع الفيلم، الذي قدم في قالب اجتماعي عائلي، أسماء لامعة، منهم: لبلبة وسوسن بدر وليلى علوي، ضمن أحداث كوميدية خفيفة عبر قصة شقيقات أربع، وما يواجهن من مواقف مضحكة بعد وفاة شقيقهن الوحيد، وذلك في أثناء رحلتهن الى الإسكندرية لإقامة مراسم الدفن والعزاء.
«الإمارات اليوم» التقت مخرجة «آل شنب» آيتن أمين، على هامش العرض الأول للفيلم، وقالت: «كنت متخوفة قبل العرض، لأنها المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً كوميدياً، فتجاربي السابقة في السينما كانت تندرج تحت اسم (آرت هاوس)، وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها فيلماً بالمعنى الكلاسيكي».
وأضافت: «التجربة محمّلة بالكثير من التحديات، لأنها لا تشبه الأسلوب الذي أعمل به في العادة، ولكنني سعيدة بالتجربة، وقد أحببت الفيلم، وكنت أقول للمحيطين بي: الفيلم يُضحكني ولا أعرف إن كان سيضحك الجمهور أم لا؛ لأن حسّ الفكاهة يخضع للذوق الشخصي».
وأوضحت المخرجة أن فكرة الفيلم كانت لديها منذ 10 سنوات، وكانت تدرك أنها ستقدمه في هذا الإطار، لكنها وقتها شعرت بأنه لن يجذب المنتجين، كما أن دخولها في أكثر من مشروع أجّل تنفيذ العمل حتى سمحت الظروف بذلك، منوهة بأن وجود الفكرة منذ 10 سنوات لا يعني أن هناك تجربة شخصية في الفيلم.
وشددت على أن هناك فرقاً بين ما هو شخصي وذاتي، وما يميز العائلة التي يدور حولها الفيلم أنها تشبه الكثير من الأسر، وهناك أحداث حصلت معها شخصياً أو شاهدتها، أو مع مؤلفي الفيلم، إسلام حسام وأحمد رؤوف.
وحول صعوبات تقديم الكوميديا، رأت آيتن أمين أن العمل على هذا النوع من الأفلام ليس سهلاً، ويحمل الكثير من التحديات، إذ يصعب على المخرج التحكم بما هو مضحك أم لا، فحتى الضحك له ذوق خاص، موضحة أنها عملت مع أحمد رؤوف وإسلام حسام، لأنها تحب روح النكتة لديهما، ولذا بحثت عن أشياء تحبها لتقديم الفيلم.
أما الارتجال الذي غالباً ما يكون جزءاً من الأفلام الكوميدية، فذكرت أنه لم يكن حاضراً على نحو كبير في «آل شنب»، ولكنه برز في مشهد لعب كرة القدم، أو حين كانت تشعر في أثناء التصوير بالرغبة في الإضافة على بعض ما يقدمه الممثل، لاسيما أن العمل فيه الكثير من الممثلين والشخصيات في مكان واحد، وبالعديد من المشاهد، وهذا يدفع إلى القليل من الارتجال.
وجمع الفيلم نجمات كبيرات منهن ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر، وأشادت أمين بالعمل معهن: «فهن نجمات محترفات جداً في العمل، ولم أتعب معهن كممثلات على الإطلاق، كما أنهن قمن بالتدريبات التي كنت أريدها قبل المباشرة في التصوير، وتمت التدريبات على نحو فردي مع كل ممثلة، وكذلك في ما بعد بشكل جماعي، وبالتالي لم أشعر بأي صعوبة في اجتماعهن، لاسيما أن جمالية الفيلم تكمن في اجتماعهن سوياً في عمل واحد».
ونوهت بأنها تمكنت من إخراج كل ما بداخل الممثلين من خلال الإيقاع السريع في الفيلم على الرغم من العدد الكبير للفنانين في المشاهد.
وعن العرض الأول للفيلم ضمن مهرجان الجونة السينمائي، قالت: «على الرغم من كل التحديات كان مفرحاً تنظيم المهرجان بحضور مجموعة كبيرة من المخرجين، خصوصاً الفلسطينيين، كما أنه تم وفق ترتيب جميل وغني بالفعاليات، وسعدت بأن يكون العرض الأول للفيلم في المهرجان».
ولم تر أن وجود عملها الجديد في المنافسة على جائزة الأفلام الروائية الطويلة يمثل ضغطاً، معتبرة أن الأهم أن يحب الجمهور الفيلم، إذ قدمت عملاً تحبه، وحين تعمل تركز على الصناعة دون أن يكون هناك انتظار لأي جائزة، معبرة عن فرحتها بردود فعل الجمهور على نحو كبير، وبأنها لا تصنف الأفلام بكونها أعمال مهرجانات أو غير ذلك، بل فقط تضع الفيلم في خانة جيد أو غير جيد.
فريق العمل
جمع فيلم «آل شنب» عدداً كبيراً من النجمات، هن ليلى علوي، وسوسن بدر، ولبلبة، وأسماء جلال، وهيدي كرم. وشهد العرض الأول في مهرجان الجونة السينمائي حضور أبطال العمل باستثناء سوسن بدر، إلى جانب مجموعة من نجوم الشاشة، من بينهم: نسرين طافش، هنا شيحة، إنجي كيوان، ياسمين المصري، صبا مبارك، وآخرون.
آيتن أمين:
. لم أشعر بأي صعوبة في التعامل مع نجمات الفيلم، لاسيما أن جمالية العمل تكمن في جمعهن سوياً.
. تمكنت من إخراج كل ما بداخل الممثلين من خلال الإيقاع السريع.. وسعيدة بردود فعل الجمهور.