دراسة حديثة تربط بين صحة الدماغ والنشاط الرياضي
كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة مباشرة بين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين صحة الدماغ، ووفقا لدراسة دولية شملت فريقا من الباحثين السريريين من مركز صحة الدماغ التابع لمعهد علم الأعصاب في المحيط الهادئ، والذي يقع في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي ظهر أن النشاط البدني يرتبط بزيادة حجم مناطق الدماغ المهمة للذاكرة والتعلم.
وتم نشر البحث، المفصل في ورقة بحثية بعنوان "النشاط البدني المرتبط بالتمرين يرتبط بحجم الدماغ لدى 10125 فردًا"، هذا الأسبوع في مجلة مرض الزهايمر،
ونظرت الدراسة في فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي لـ 10125 شخصًا تم إجراؤها في أحد مراكز التصوير، ووجدت أن أولئك الذين يمارسون الأنشطة البدنية بانتظام مثل المشي أو الجري أو الرياضة لديهم أحجام دماغية أكبر في المناطق الرئيسية، ويشمل ذلك المادة الرمادية، التي تساعد في معالجة المعلومات، والمادة البيضاء، التي تربط مناطق الدماغ المختلفة، بالإضافة إلى الحصين، المهم للذاكرة.
ويشرح سايروس راجي، دكتوراه في الطب، والباحث الرئيسي، النتائج بعبارات بسيطة: "يدعم بحثنا الدراسات السابقة التي أظهرت أن النشاط البدني مفيد لعقلك. فالتمرين لا يقلل من خطر الإصابة بالخرف فحسب، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على حجم الدماغ. وهو أمر بالغ الأهمية مع تقدمنا في السن."
وأشار ديفيد ميريل، دكتور في الطب، مؤلف مشارك في الدراسة، إلى أنه "وجدنا أنه حتى المستويات المعتدلة من النشاط البدني، مثل اتخاذ أقل من 4000 خطوة في اليوم، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة الدماغ. وهذا أقل بكثير من 10000 خطوة المقترحة في كثير من الأحيان، مما يجعلها هدفا أكثر قابلية للتحقيق لكثير من الناس.
بدورها أشارت سمية ميسامي، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والأستاذة المساعدة في علم الأعصاب في معهد سانت جون للسرطان ومركز صحة الدماغ في المحيط الهادئ، إلى أن "أبحاثنا تربط بين النشاط البدني المنتظم وحجم الدماغ الأكبر، مما يشير إلى فوائد وقائية عصبية. وتعزز هذه الدراسة عينة كبيرة فهمنا لأسلوب الحياة العوامل في صحة الدماغ والوقاية من الخرف."
وقال جورج بيري رئيس تحرير مجلة مرض الزهايمر "توضح هذه الدراسة تأثير التمارين الرياضية على تصوير صحة الدماغ، وعندما تضاف إلى دراسات أخرى حول دور النظام الغذائي، فإن الحد من التوتر والتواصل الاجتماعي يوفر فوائد مثبتة للعوامل القابلة للتعديل الخالية من الأدوية في الحد بشكل كبير من مرض الزهايمر".
وقال الدكتور أتاريوالا، كبير مؤلفي الدراسة: "من خلال فحوصات التصوير الشاملة، تؤكد دراستنا على التآزر المترابط بين الجسم والدماغ. وهي تعكس معرفة الأجيال السابقة، وتوضح أن زيادة النشاط البدني مؤشر على دماغ أكثر صحة مع تقدم السن".
ويسلط هذا البحث الضوء على طريقة سهلة للحفاظ على صحة أدمغتنا: البقاء نشطًا! سواء كان ذلك نزهة يومية أو ممارسة رياضة مفضلة.