مزيد من الأحلام والطموح.. شعار شباب إماراتيين في 2024

آمال كبيرة وأمنيات بالجملة، يحملها شباب الإمارات مع عبورهم نحو ضفة عام جديد، مشحونين بالكثير من الأفكار والأحلام والمشاريع الطموحة، وكذلك الإنجازات الواعدة التي اتفقوا على قيمتها وأثرها في تحفيز أفراد المجتمع.

ومع إطلالة 2024، اتفق شباب مواطنون التقتهم «الإمارات اليوم» على أهمية التحلي بالمسؤولية والمعرفة والخبرات، من أجل مواصلة رسم صور مضيئة لأنفسهم ولوطنهم في العام الجديد، مشددين على ضرورة التركيز على التحصيل العلمي والسعي لتحقيق الطموحات الأكاديمية والتطوير المهني المستمر لامتلاك ناصية الحاضر والمستقبل.

رسالة لأبناء الجيل

وحول أمنياته وأحلامه المعلقة على ناصية العام الجديد، اختار الشاب هزاع الشحي، توجيه رسالة لأبناء جيله، قائلاً: «أتمنّى من شبابنا التحلي بالنزاهة والعلم والمعرفة والخبرة الحياتية التي تؤهلهم لتحمل المسؤولية ورسم صورة حقيقية لنجاحاتهم في المستقبل، كما أتمنى أن يخدم سعيهم نحو تحقيق هذه الطموحات مصالحهم، وكذلك مصالح أسرهم ومجتمعهم بالدرجة الأولى».

وفي ما يتعلق بطموحاته المهنية، قال «سأكون على موعد آخر مع الشغوفين بالكتب ومحبي القراءة والأدب، فبعد غياب وتوقف عن إصدار الكتب لثلاثة أعوام، أطل بإصدار جديد أتمنى أن ينال النجاح، وأن يقابل بحماسة وشغف القراء الذين يدفعونني دوماً نحو الاستمرار في مجال الكتابة التي أعتبرها رسالة وأثراً لا يضاهى».

وتابع «أدعو الله أن يرزقني الصحة والتوفيق لتحقيق أحلامي وخدمة وطني، وأن يحفظ دولة الإمارات ويحمي قيادتها الرشيدة وشعبها الكريم، ويهبها الازدهار والنهضة على كل الأصعدة، وأن يعم السلم والسلام على الأمة العربية والإسلامية قاطبة».

نجاحات

من جانبه، استذكر أدهم الخاجة اللحظات التي دفعته نحو النجاح وتغيير مسار حياته بالكامل، عبر اقتحام مجال ريادة الأعمال بعد هندسة طيران الفضاء، موضحاً «أتذكر نهاية 2022 حين كنت جالساً في السيارة، أناقش بحماسة وفرح محطات العام الجديد (الذي مضى)، وما أتوق لإنجازه من مشاريع وأفكار سباقة ستغير ملامح حياتي الجديدة في عالم الأعمال والمشاريع الخاصة الذي دخلته من خلال تجربة (سيولة)، بهدف تمكين رواد الأعمال من تحقيق أهدافهم ومساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على تسويق أفكار مشاريعهم، وبالتالي دخول سوق المنافسة بثبات وقدرة على الاستمرارية ومن ثم النجاح والتميز».

وأضاف «لقد كنت سعيداً بتحقيق أحلام 50 شركة صغيرة ومتوسطة في الإمارات خلال 2023، وأرجو أن تتاح لي الفرصة في العام الجديد، لمساعدة شركات أكثر وأكبر عبر برنامج (سيولة فور أم) المكثف الذي يركز على إعداد وتطوير الشركات المحلية في الإمارات».

تجارب التغيير

ومن بوابة التغيير الإيجابي، آثرت فاطمة الحمادي وضع بصمتها الفاعلة في حياة من حولها، منطلقة بعد دراسة العلاقات الدولية، في الانخراط في مجال علم النفس ومبادرة نهاية العام الماضي، بنشر كتابها الأول «واي مي» الذي يتناول موضوعات الصحة النفسية وتحفيز الذات، موضحة «تخصصت في مجال البرمجة اللغوية العصبية واستطعت الحصول على درجة الماجستير في هذا المجال، ما ساعدني على تأسيس تجربة (تفكر) للاستشارات النفسية، التي نجحت من خلالها، في مساعدة كثيرين على تجاوز محنهم ومشكلاتهم الحياتية، وذلك، بالاعتماد على البرمجة اللغوية العصبية التي نستطيع من خلالها التحكم في انفعالاتنا ومشاعرنا».

وأعربت عن سعادتها بإنقاذ الكثير من الحالات وتحقيق نجاحات في مجالها، ومن أبرزها قصة شاب كان يعاني مرض الصرع واكتئاباً حاداً منعه من الحصول على وظيفة ثابتة، واستطاع بعد أربع جلسات تحفيزية من استعادة نشاطه وافتتاح مدرسة في بلده، إضافة إلى شروعه في إعداد كتاب يروي فيه معاناته التي برع في تحويلها إلى نجاحات.

وفي 2024، تنوي فاطمة استكمال مشوارها الطموح في قيادة الأشخاص نحو الأفضل، من خلال التركيز على «إعادة تأهيل المجموعات» من بوابة برامج متخصصة ومتكاملة الأهداف، إضافة إلى تركيزها على تطوير مهاراتها المهنية والارتقاء بمسيرتها الناجحة رئيسة لقسم التوطين في واحدة من كبريات شركات الصحة في الدولة.

تجربة إنسانية

وفي معرض حديثها عن أبرز الأحداث التي سجلها 2023 في حياتها، أشارت الشابة ندى المازمي، إلى تجربة إنسانية مؤلمة وهي رحيل والدها المفجع.

وأضافت «لقد كانت مواجهة الحياة من دونه، أكبر تحدٍ واجهته العام الماضي، فقد نغص انسحاب والدي علي حياتي وأشعرني بحزن دفين وغربة لا مثيل لها، ولكنني أدركت بعد فترة، أن (أمنياتي تشتاق لسعيي)، فوعدت نفسي بتدارك حزني، والحمد لله، بعد محاولات عدة، توفقت في تجاوز يأسي وخوفي من الفشل والإخفاق وبذل جهدي لامتلاك ناصية الحاضر والمستقبل وتحقيق أحلامي بالتميز، وكان أول إنجاز لي العام الماضي فوزي عن جامعة الإمارات بالمركز الأول في تحدي الجامعات، الذي يُقام في منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة، ومن ثم التحاقي ببرنامج صناع الإبداع الذي تنظمه مؤسسة دبي للإعلام للخريجين المتميزين، وصولاً إلى أسعد الأحداث الشخصية وهي تجربة الزواج التي كللت بها فصلاً جديداً من حياتي، لأعد نفسي في 2024، باستكمال دراسة الماجستير ومواصلة السعي نحو تحقيق طموحاتي التي كان يشجعني أبي على استكمالها».

تطوير طاقات

قالت الشابة الإماراتية فاطمة الحمادي: «سعيدة بتكريمي في برنامج (مصنعين)، الذي أسهم خلال فترة قياسية، في رفع نسبة توظيف التوطين وتطوير كوادرنا، وأسعى حالياً بالتعاون مع عدد من الهيئات والجهات في الدولة إلى تطوير الطاقات المحلية ومساعدتها على دخول بيئة العمل بجاهزية وقدرة على النجاح والتميز على الصعيدين الشخصي والمهني».

الأكثر مشاركة