أول مذيعة إماراتية قدمت النشرات الإخبارية الاقتصادية

فاطمة الدرمكي: الكوادر المواطنة تميزت في جميع مفاصل العمل الإعلامي

تجارب إعلامية ناجحة ومسيرة مهنية متعددة تعيشها الإعلامية الإماراتية فاطمة الورد الدرمكي. الإمارات اليوم

أكدت الإعلامية الإماراتية فاطمة الورد الدرمكي، تميز تجارب الكوادر الإعلامية المواطنة، وقدراتهم التي برزت في مفاصل العمل الإعلامي، سواء في مجال الإعداد، أو التحرير أو التقديم، الأمر الذي يمكنهم من القيام بدور الإعلامي الشامل.

تجارب إعلامية ناجحة ومسيرة مهنية متعددة التوجهات، كرستها الإعلامية الإماراتية فاطمة الورد الدرمكي، انطلاقاً من ريادتها كأول مذيعة إماراتية تقدم النشرات الاقتصادية، مروراً بمحطات التلفزيون والإذاعة، قبل خوضها تجربة الكتابة الصحافية وانخراطها في مجال الإعلام الاجتماعي، متوجة هذه التجربة بالتحصيل الأكاديمي الذي بدأته بنيل درجة البكالوريوس في الإعلام، تخصص اتصال جماهيري، مسار إذاعة وتلفزيون من جامعة الإمارات في عام 2007، ومن ثم درجة الماجستير، تخصص إعلام واتصالات من «جامعة برونيل لندن» في المملكة المتحدة في عام 2014، قبل أن تنال أخيراً شهادة الدكتوراه في علوم الإعلام والتواصل، من جامعة محمد الخامس بالرباط، المملكة المغربية.

مدارس الإعلام

في مستهل لقائها مع «الإمارات اليوم»، توقفت الإعلامية الإماراتية، عند أولى محطاتها المهنية في مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام في عام 2007، وتدرجها المهني كمراسلة في نشرة «أخبار الإمارات»، قبل أن تتنقل إلى المجال الإعلامي الاقتصادي وتقديم نشرة أخبار «تداول» اليومية، التي كانت فيها الوحيدة على الساحة، واصفة هذه الخطوة بالقول «لقد كانت رحلة استثنائية بكل المقاييس، اجتهدت فيها لتكريس بصمة متميزة في مجال يفتقر آنذاك إلى العنصر النسائي، ما شجعني على خوض غمار هذه التجربة الفريدة التي استمرت لنحو تسعة أعوام، والتي تنقلت فيها بين أنواع العمل الإعلامي

كافة من تحرير، وكتابة تقارير ميدانية، إلى مجال تقديم البرامج الاقتصادية أو الإخبارية، ومواكبة الفعاليات والتغطيات الداخلية والخارجية وكل ما يتعلق بالبث الإخباري الاقتصادي والمحلي»، متابعة بالقول «أتيحت لي في عام 2015، فرصة الانتقال إلى مركز الأخبار في شبكة أبوظبي للإعلام، فقدمت البرامج والنشرات الاقتصادية، ونشرات الأخبار المحلية والسياسية، وعدداً من البرامج الاجتماعية والبرامج الخاصة المواكبة للمناسبات والفعاليات الوطنية الكبرى».

نوعية متجددة

وحول ظروف تقديم نوعية متجددة من البرامج والتغطيات الخاصة، أكدت فاطمة الدرمكي، أنه بداية من عام 2021 وبالتزامن مع جائحة «كوفيد ـ 19»، نجحت في توسيع مدى تجربتها الميدانية في المجال، حيث انتقلت للعمل في صحيفة الاتحاد بالتزامن مع عملية الدمج الإداري لمركز الأخبار والصحيفة، في الوقت الذي أتاحت لها الظروف، فرصة تقديم عدد من أبرز البرامج الناجحة على المنصات الرقمية، مثل برنامج «الطريق إلى إكسبو»، وبرنامج «صفحات»، و«الخلاصة الإخباري»، وغيرها من البرامج التي وصفتها قائلة «لقد دفعني حبي للتغيير من جهة، وتنامي الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت جزءاً مهماً في الإعلام الرقمي الجديد، إلى خوض غمار هذه التجربة التي استندت فيها إلى خبرتي المهنية الطويلة ودراستي الأكاديمية لمواكبة التطوّر المتسارع في مجال الإعلام والتكنولوجيا، والسياسة الإعلامية الرائدة للإمارات في مجال مواكبة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي».

بصمة مهنية

أكدت الإعلامية الإماراتية، أهمية السعي المتخصص في مجالات الإعلام المتعددة، إلى ترك بصمة مهنية لا تُنسى، ونقل الخبرات والمعارف إلى الأجيال المقبلة، موضحة «لا شك أنني أتمنى، في السنوات القليلة المقبلة، أن أكون في موقع إعلامي قيادي، وفي منصب أكاديمي وتعليمي يخوّل لي نقل تجربتي الإعلامية إلى الأجيال القادمة»، مؤكدة في الوقت نفسه تميز تجارب الكوادر الإعلامية المواطنة ومعرفة الإعلاميين الإماراتيين بكل مفاصل العمل الإعلامي، سواء في مجال الإعداد، أو التحرير أو التقديم الذي يؤكدون من خلاله كل مرة، على مفهوم الإعلامي الشامل وقيمته.

وحول رؤيتها لتجربتها اليوم ومساهماتها في المجال، أكدت «أفتخر بالانطلاق من مرحلة الصفر والعمل محررة، قبل خوض غمار تجارب (الميكروفون) في الإذاعة والتلفزيون، والتمكن من كل مراحل الإعداد التلفزيوني وتقديم النشرات الإخبارية، وتكليل تجربتي بتكريم وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، عن دراسة قدمتها عن (إكسبو 2020 دبي)، تناولت فيها دور الإعلام في تغطية هذا الحدث العالمي المهم».

جوائز وإنجازات مهنية

تحفل مسيرة الإعلامية الإماراتية فاطمة الورد الدرمكي، بالعديد من الإنجازات العلمية والجوائز التي نالتها على امتداد مشوارها المهني، انطلاقاً من عام 1999 ونيلها على التوالي، شهادة شكر وتقدير عن مساهمتها في الحملة الوطنية لأصحاب الأعمال الشباب من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وشهادة شكر وتقدير عن مساهمتها في إنجاح حفل الوفاء لأم الإمارات من إدارة رعاية الشباب والأنشطة الطلابية لطالبات جامعة الإمارات، إضافة إلى حصولها في عام 2007، على المركز الأول في جائزة «حبيب آل رضا» للإبداع الإعلامي في دورتها الأولى عن إنتاج وإخراج تقرير تلفزيوني بعنوان «رسالة من أصم»، وفي عام 2009 على شهادة المرحلة الأولى من برنامج التميز الداخلي لحكومة دبي عن فئة «الموظف المتميز» ضمن برنامج دبي للأداء الحكومي في دورته 13، مروراً بتطبيقها في عام 2018، أول فكرة على مستوى الدولة من خلال نشرة «علوم الدار» في يوم الطفل الإماراتي، التي حصلت بها على جائزة أم الإمارات للأمومة والطفولة.

ونالت فاطمة الدرمكي في عام 2019 ضمن جوائز ياس للتميز في أبوظبي للإعلام، المركز الأول عن فئة «المذيع المتميز»، وصولاً إلى عام 2021، ونيلها شهادة تقدير ودرعاً من إدارة معرض «إكسبو 2020 دبي» عن التغطيات الإعلامية المتميزة، وإنجاز أول دراسة إعلامية عن المعرض الدولي العالمي الأكبر.

• استندت إلى خبرتي المهنية لمواكبة ريادة الإمارات في مجال التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.

تويتر