مطرب إماراتي في رصيده الفني 8 أغانٍ   

سيف العلي: أسعى لنشر المفردة المحلية واللحن التراثي الأصيل

سيف العلي: أنا عاشق مولع بتفاصيل التراث الإماراتي. من المصدر

لسنوات طويلة سعى المطرب الإماراتي سيف العلي، إلى بناء شخصيته الفنية، معتمداً بالدرجة الأولى على خامته الصوتية المميزة وقدرته في سن مبكرة على تكريس تجربة فنية مغايرة ورصينة تعتمد على التنويع في الأداء والألحان التي أجاد العلي إتقانها والتمرن عليها بعد سنوات طويلة من الصبر والاجتهاد، وتعلم العزف على آلة العود وغيرها من الآلات الموسيقية وصولاً إلى صقل مواهبه وتقديم أسلوبه الفني الخاص، الذي أكد لـ«الإمارات اليوم»، قدرته على الارتقاء به إلى أعلى درجات الإبداع وتحقيق النجومية المرتقبة في السنوات المقبلة.

ثقة وثبات

وحول أسباب ثقته الكبيرة بموهبته الفنية، توقف المطرب الإماراتي الشاب عند بداية تعلقه بالفن منذ سن الـ10 وتشجيع والده المستمر له، باعتباره هو أيضاً فناناً معروفاً التحق بإحدى الفرق الشعبية وحقق الكثير من النجاح والنجومية حينها، الأمر الذي دفع العلي منذ الصغر نحو عشق الطرب والانخراط في تفاصيله، مؤكداً عن مشاركاته الفنية ومحطاته المتعددة التي شكلت تجربته بالقول: «أعتز كثيراً بمشاركاتي الفنية المتنوعة، التي كان آخرها مشاركتي بالعزف على آلة العود، ضمن فعاليات حفل (غلوبال فيوجن) الموسيقي، الذي أقيم أخير، بمشاركة نخبة من المواهب الموسيقية من مختلف بلدان العالم، متابعاً: «سعيد جداً بتمثيل دولتي الحبيبة الإمارات، من خلال العزف على آلة العود، وأعتبر هذه الخطوة شرفاً كبيراً يثلج الصدر، إضافة إلى مجموعة واسعة أخرى من المشاركات الخارجية الناجحة التي شكلت بعض أوجه تجربتي الفنية، مثل مهرجان الروحانيات في الهند العام الماضي ومشاركتي في العديد من المهرجانات الفنية المتنوعة في بلدان مثل: الأردن والمغرب وتونس والمملكة العربية السعودية».

مشوار البدايات

وفي وصف بداياته الفنية، توقف العلي عند مرحلة الطفولة وتحديداً العام العاشر من عمره، وهي الفترة التي اكتشف فيها موهبته في الغناء، فبدأ بالتمرن منذ سن مبكرة، مستنداً إلى ثقته بنفسه وتشجيع والده المستمر له والذي منحه الثقة ودفعه بشكل واضح نحو الأمام، قائلاً: «بعد نحو سبعة أعوام بدأت التعلم على آلة (الكيبورد)، المرادفة موسيقياً لآلة البيانو، واستمرت تجارب تعلمها عامين قبل أن أنتقل للتدرب والعزف على آلة العود مكملاً خمسة أعوام». وأضاف العلي: «بعد أن تخرجت من الجامعة في مجال الهندسة الكهروميكانيكية، عمدت إلى الالتحاق بفرقة الإمارات الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة والشباب، وقد أتاحت لي هذه التجربة المشاركة مع الفرقة كمطرب على مدار خمسة أعوام في العديد من الحفلات المحلية والإقليمية والدولية، مثل مشاركتي الأخيرة في حفل جائزة البردة، مقدماً فن (المالد) الإماراتي الذي يعد أحد الفنون التقليدية المتميزة في الإمارات، وهو بمثابة أداء تعبيري عميق عن القيم الأصيلة التي يتمتع بها الشعب الإماراتي، هذا بالإضافة إلى مشاركتي الدائمة في مهرجان التراث البحري ومهرجان الحصن، وغيرها من الفعاليات والمناسبات المهمة في الدولة».

أغانٍ وطنية

على صعيد متصل، يسهب المطرب الإماراتي الشاب في الحديث عن رصيده الغنائي الذي يتضمن حتى اليوم ثماني أغنيات منفردة، يغلب عليها طابع الأغاني الوطنية، التي يعتبرها العلي لوناً غنائياً ذا طابع خاص وأداء متفرد، قائلاً: «أشعر بالفخر لتقديم أربع أغانٍ تندرج ضمن هذا اللون هي: (بينونة)، (فالج الناموس)، (الله عطانا خير وانعام)، (ما على مجدك كلام)، وذلك إضافة إلى عدد من الأغاني التي أتبنى فيها المفردة الإماراتية الشعبية، لأنني أعتبر نفسي فنانا مُلمّاً بالتراث الشعبي الذي نهلت من ينابيعه الثرية على يدي والدي».

وحول مقومات الانتشار الفني وسبل التعريف بموهبته الفنية لدى الجمهور المحلي في الإمارات، أكد العلي أن خطوات النجومية يجب أن تمر بمراحل وصفها بالضرورية والمهمة لدى أي فنان أو نجم صاعد، قائلاً: «لا شك أنني أطمح إلى الانتشار الخليجي والعربي، وذلك بعد الوصول بالشكل الأمثل إلى الجمهور الإماراتي، الذي أعتز به كثيراً وأعتبره جمهوري الأول».


لغات ولهجات

إضافة إلى ثقافته الموسيقية وقدراته الصوتية الفريدة، كشف المطرب سيف العلي، في حواره مع «الإمارات اليوم»، عن قدرته على الغناء بلغات ولهجات متعددة، مثل الهندية والإثيوبية والتركية، مثلما حدث خلال زيارة الرئيس التركي لدولة الإمارات، والتي قدم خلالها العلي أغنية باللغة التركية، لافتاً في الوقت نفسه إلى مشاركته باسم الإمارات في «كوب 28»، مؤكداً أنه عاشق مولع بتفاصيل التراث الإماراتي، ويعتبر نفسه مطرباً تواقاً إلى التعريف بشكل أكبر بجمالية وفرادة المفردة الشعرية المحلية وجمالية الألحان التراثية المستقاة من الإرث العربي الأصيل.

سيف العلي:

أتبنى التعريف بالمفردة الإماراتية الشعبية، لأنني أعتبر نفسي فناناً مُلمّاً بالتراث الذي نهلت من ينابيعه الثرية.

أطمح إلى الانتشار الخليجي والعربي بعد الوصول بالشكل الأمثل إلى الجمهور الإماراتي الذي أعتز به كثيراً.

تويتر