يطل على «سما دبي» بموسم ثالث حافل بالكوميديا والمفاجآت
نجوم المسلسل الإماراتي «وديمة وحليمة»: ما أحلى الرجوع إليه
بعد غياب، يعود المسلسل الإماراتي «وديمة وحليمة» إلى شاشة قناة سما دبي، حاملاً معه العديد من الأحداث والمواقف الكوميدية الجديدة التي أعاد صياغتها الكاتب جاسم الخراز، والمخرج عمر إبراهيم، ليشاركوا تجاربها مع باقة من نجوم هذه السلسلة التي حققت في موسميها السابقين نجاحات جماهيرية بالجملة، دفعت «دبي للإعلام» لإحياء ألقها عبر موسم جديد واعد بالمواقف العفوية، والمقالب والضحك الذي سترافق من خلاله «وديمة» و«حليمة» الجمهور في الشهر الكريم.
«الإمارات اليوم» التقت، خلال زيارتها لكواليس «المسلسل»، عدداً من نجوم العمل الذين أعربوا جميعاً عن سعادتهم بالإطلالة الجديدة.
ولم يخف مخرج العمل عمر إبراهيم صعوبة خطوة العودة إلى تقديم موسم جديد من مسلسل كوميدي ناجح ومتابع جماهيرياً منذ 11 عاماً، مؤكداً أنه كانت هناك مناقشات مطولة حول خيارات وتفاصيل هذه العودة من وجهة نظر درامية واختيار الشخصيات ذاتها، وكذلك الفترة الزمنية للأحداث، مع الحرص على روح العفوية والبساطة المعهودة التي ترافقها هذه المرة إمكانات تقنية وفنية عالية تهدف إلى الارتقاء بتجربة العمل هذا العام.
الخط الدرامي نفسه
وأضاف مخرج «وديمة وحليمة»: «أعتقد أننا نجحنا كفريق عمل متكامل في تقديم حلقات جديدة بالخطوط الدرامية نفسها مع تلافي مأزق التكرار والمبالغة، وذلك من منطلق قناعتنا بأن جمهور رمضان يفضل الكوميديا الخفيفة البعيدة عن التعقيد، ولاشك أن الكوميديا المقدمة هذه المرة في المسلسل قد تغيرت قليلاً، لكنها حافظت بذكاء على المضمون الأساسي لروح هذا العمل المحلي الناجح».
من جهتها، أكدت النجمة البحرينية، سعاد علي، اهتمامها وحرصها على المشاركة في الأعمال الفنية الإماراتية. وقالت «تظل (دبي للإعلام) بيتي الثاني، والمكان الأول الذي شهد انطلاقتي الفنية الأولى في الإمارات، وهو الأمر الذي دفعني إلى عدم التردد في قبول الانضمام لفريق عمل الموسم الثالث من المسلسل، واستقبال خبر هذه العودة بسعادة واحتفاء كبيرين لاسترجاع ذكريات شخصية وديمة الظريفة التي حفرت، مثلها مثل عدد من شخصيات العمل، في قلوب وعقول جمهور الإمارات ومنطقة الخليج العربي».
وحول التغيرات التي سيلاحظها الجمهور في «وديمة»، قالت سعاد علي «من المؤكد أن هناك بعض التغيرات والتفاصيل الجديدة التي حاولت إضافتها إلى الشخصية، والتي أترك الكشف عنها إلى حين مشاهدة العمل عبر شاشة (سما دبي) في رمضان».
تحدٍّ ناجح
من جانبها، وصفت الفنانة الإماراتية ملاك الخالدي، عودتها إلى شخصية «حليمة»، بالتحدي الجديد الذي خاضته مع فريق المسلسل، وذلك بعد تحول هذه السلسلة الكوميدية الخفيفة إلى «أيقونة» تذكر الجميع بطريقة عيشنا وحكاياتنا في تلك الفترة، وهذا ما جعل الجمهور يطالب بتقديم أحداث ومواقف جديدة لا تخرج عن إطار العمل الذي لطالما اتسم بعفويته وبساطته وتسليطه الضوء على تفاصيل وقصص البيئة الإماراتية في فترة الثمانينات.
وأضافت «لقد باتت تجربة العمل بمثابة الموسوعة الإماراتية المصغرة التي توثق لخصوصية المجتمع المحلي، وتعكس لوحات ناطقة بتفاصيل بيئتنا وألق وسحر مفرداتها ومكوناتها الثرية التي كان للجيل الجديد فرصة اكتشافها من بوابة أحداث وشخصيات المسلسل».
وحول أكبر التحديات التي واجهتها على صعيد الأداء بعد سنوات من «الانفصال» عن شخصية «حليمة»، أضافت ملاك الخالدي «لقد كانت العودة مجدداً إلى حركات شخصية حليمة وأدائها الصوتي العالي أكبر تحدٍّ واجهته في البداية، إلا أنني استطعت مع مرور الوقت، ضبط (الكاركتر) واستعادة أدق تفاصيله، مستعينة طبعاً بملاحظات وتوجيهات مخرج العمل الذي أعتبره أحد مكونات (ثلاثية الأبطال) التي تقف وراء نجاح العمل إلى جانب كاتبه جاسم الخراز وبقية النجوم المشاركين فيه».
بعيداً عن الافتعال
من جانبه، قال الفنان الإماراتي مرعي الحليان عن شخصية «فرج»، الرجل الصلب الملتزم بمنظومة العادات والتقاليد الرصينة التي يجسدها في العمل، ومدى اقترابه منها، بحكم انحداره من بيئة بحرية مماثلة «لم تتغير كثيراً تفاصيل (فرج) من ناحية درامية خلال هذا الموسم، وإن كان لايزال يتمتع بجانب كوميدي مرح وآخر صلب وقاسٍ، يدفعه كل مرة نحو تصنيف شتى ضروب وألوان العقوبات القاسية على كل من يخالف أوامره في المنزل».
وأضاف «أعتقد أن المدهش في النص الذي قدمه الكاتب جاسم الخراز، تمسكه الوثيق بالروح نفسها التي قدم بها شخصيات العمل قبل نحو 11 عاماً، والتي نجح بالتالي من خلالها في توثيق إيقاع الحياة اليومية في الحي الشعبي في تلك الفترة، وتلافي مطب التكرار والتأريخ، تاركاً للجمهور طبعاً حرية تتبع سلوكيات شخصيات المسلسل وتعاطيها مع المجتمع في تلك الفترة».
وكشف الفنان الإماراتي عن أن الضغط الجماهيري المتزايد، ومتابعته لحلقات الموسمين السابقين على منصة «يوتيوب»، التي تجاوزت مشاهداتها عبر السنوات الماضية أكثر من ثلاثة ملايين، كانت السبب وراء التفكير جدياً في تقديم موسم ثالث. وتابع الحليان «حاولنا أن نكتشف سر تعلق الجمهور بهذا المسلسل الكوميدي، وأعتقد أن العفوية والأجواء العائلية الفريدة التي لا تفتعل القضايا الكبيرة، كانت وراء نجاح واستمرارية هذا العمل. ورغم ذلك، لانزال نشعر بالخوف مع اقتراب موسم رمضان لنتابع ردود أفعال الجمهور، ومدى تقبله لأداء الشخصيات وما ستقدمه من قصص جديدة بعد هذه السنوات من الانقطاع».
عمر إبراهيم:
• نجحنا كفريق عمل في تقديم حلقات جديدة بالخطوط الدرامية نفسها مع تلافي التكرار والمبالغة.
دعم لا محدود
قال المنتج المنفذ للمسلسل محمد حسين لـ«الإمارات اليوم»، إن النجاح في تنفيذ الرؤية الدرامية الجديدة لـ«وديمة وحليمة»، يعود إلى الدعم الإنتاجي اللامحدود الذي قدمته «دبي للإعلام» لإعادة تقديم هذا المسلسل الإماراتي الناجح وفق أعلى المعايير، مضيفاً «لاشك أن ظروف الإنتاج الدرامي قد تغيرت على مدار 11 عاماً، وهذا ما فرض علينا البحث عن آلية أفكار بروح شبابية معاصرة، دون المساس بروح تلك الفترة التي يشعر الكثير من المشاهدين بالحنين إليها، في الوقت الذي حاولنا فيه قدر الإمكان تقديم عمل كوميدي يحافظ على خصوصية وألق المجتمع الإماراتي في تلك الفترة، بصيغة فريدة ومجددة تتماشى مع ذائقة الجمهور وخصوصية الشهر الفضيل».
اهتمام بأدق التفاصيل
كشف محمد أمين، من إدارة إنتاج مسلسل «وديمة وحليمة»، عن تشييد الديكور الكامل للمسلسل الإماراتي في أحد استوديوهات «دبي للإعلام» المؤلف من ثلاثة أزقة وعدد من البيوت والمحال التجارية التي تتماشى مع متطلبات المسلسل الدرامي وتفاصيل مرحلة الثمانينات، مشيراً إلى الاهتمام الموسع بأدق التفاصيل المتعلقة بالأبواب و«الشبابيك» والأثاث الذي تم استخدامه، والذي سيستمتع الجمهور باكتشافه في الشهر الكريم.
نجاح متواصل من 2011
تتواصل نجاحات السيت كوم المحلي «وديمة وحليمة»، الذي حقق منذ جزئه الأول على «سما دبي» نسبة مشاهدة عالية، ونجح في أن يتربع على عرش قلوب المشاهدين، وأن يرسم البسمة على وجوههم، من خلال ما يمتاز به أبطاله من خفة ظل وروح مرحة، وحس فكاهة عالٍ ومحبب. تلعب بطولة المسلسل كل من سعاد علي وملاك الخالدي ومرعي الحليان، وهو من تأليف جاسم الخراز، وإخراج عمر إبراهيم، وإنتاج مؤسسة دبي للإعلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news