المفاجآت والتجديد وجرعات ضحك عنوان «الشعبية» على «سما دبي»

«شعبية الكرتون 18» ترفع شعار «التغييرات الجذرية»

صورة

جرعات غير مسبوقة من الضحك، وأحداث مشوقة، ومفاجآت بالجملة، تنتظر جمهور ومتابعي السلسلة الإماراتية الشهيرة «شعبية الكرتون» في نسختها الـ18 على قناة «سما دبي» هذا العام، سواء على صعيد الشكل أو المضامين التي ستشهد لأول مرة هذا الموسم، تحولات وتغيّرات جذرية عدة، وصفها مخرج السلسلة حيدر محمد لـ«الإمارات اليوم» بـ«المفاجئة»، مؤكداً أن النسخة الجديدة منها ستشكل تحدياً كبيراً وفارقاً لصنّاع العمل والجمهور على حد سواء، بما تحمله من رياح تغيير «عاتية»، يتمنى أن تنال إعجاب واهتمام جمهور «الشعبية».

أفكار جديدة

أكد المخرج الإماراتي حيدر محمد أن التغيير الأول الذي سيجذب اهتمام الجمهور سيكون تجربة المجمع السكني الجديد، الذي سيضم بيوت الشعبية، والذي سيضفي ضرباً من المصداقية على بيئة «الشعبية» وحياة سكانها «ففي المواسم الخمسة الأولى من (شعبية الكرتون)، كانت المنازل قريبة من أجواء منتصف التسعينات وبداية الألفية الجديدة، لكننا أيقنا اليوم ضرورة تقديم رؤية بصرية مغايرة، تتماشى مع الواقع المعاصر، وتعكس بعضاً من تفاصيل ومعالم الحياة اليومية للمجتمع الإماراتي».

مختلف الفئات العمرية

ولفت حيدر محمد إلى امتداد اهتمام الشعبية الجديد بفئات أوسع من الجمهور، مبرراً هذا التوجه بالقول: «كان لا بد من اتخاذ هذه الخطوة التي تتماشى مع رؤيتنا في الوصول إلى مختلف الفئات العمرية، بما نطرحه من قضايا ومواضيع لا تهم الفئة العمرية بين 15 و35 عاماً فحسب، وإنما جميع الفئات العمرية، وأفراد العائلة كافة على وجه الخصوص».

الشباب والعائلة

وحول المواضيع والأفكار التي ستتناولها «شعبية الكرتون»، شدد حيدر محمد على أهمية تقديم أفكار وقضايا مشتركة، تهم جيل الشباب والعائلة على حد سواء، دون الابتعاد عن الإيقاع العام للسلسلة التي تقترب من الأعمال الدرامية الكرتونية التي تتنافس خلال الشهر الفضيل قائلاً: يجب الاتفاق على أن «شعبية الكرتون» لا تعد عملاً موجهاً للأطفال، خصوصاً أن البعض مايزال يعد «الكرتون» حصراً على الأعمال الموجهة للطفل، وهذه نظرة مغلوطة بلا شك، بدليل أن المسلسل الكرتوني الأميركي «ذا سيمبسنز» يعتمد كوميديا الموقف في حلقاته وأحداثه التي وصلت إلى 34 موسماً ناجحاً أو سلسلة الرسوم المتحركة الأميركية «فاميلي غاي» التي وصلت إلى نحو 22 موسماً. مضيفاً: «لحسن الحظ ماتزال (شعبية الكرتون) مطلباً جماهيرياً قادراً على الاستمرار بالزخم نفسه، وبالنجاح ذاته على صعيد الشكل والأفكار التي يمكن أن تستمر لعشرات المواسم القادمة».

تغييرات جذرية

في معرض حديثه عن جديد النسخة الـ18 من «الشعبية»، توقف مخرجها عند حزمة المفاجآت التي وصفها بـ«الصدمات» التي ستواجه محبي السلسلة هذا العام، معتبراً أولاً أن خطوة إعادة بناء «الشعبية» التي تجاري بها السلسة واقع البيوت الإماراتية الحديثة اليوم، سيشكل بحد ذاته صدمة للكثيرين سواء على صعيد الرؤية البصرية أو الشكل الإخراجي للعمل، مضيفاً: «أعتقد أن الصدمة الثانية ستكون التغيير الكبير في شخصية بطل العمل (شامبيه) الذي تعود عليه الجمهور في شخصية (الناطور) والذي سيتحول بقدرة قادر إلى بروفيسور وأستاذ العلوم والكيمياء في مختبر مدرسة (الشعبية)، وهذا أمر قد لا يستسيغه الجميع، لكنه جاء بناء على تغيير جوهري، سيرافق الأجزاء المقبلة من (شعبية الكرتون)، وسيسمح للبروفيسور (شامبيه) بقيادة الأطفال في رحلات علمية واقعية وافتراضية على غرار شخصية الجد في المسلسل الأميركي الشهير (ريك أند مورتي)» متابعاً: «بموازاة ذلك، سيتابع الجمهور شخصيات الشواب: (بومهير) و(مطنش) و(بوعمبر) و(سليمان) و(عصمان) وشخصيات (عفاري) و(مهير) و(حنفي) و(عمبرو) وغيرها من الشخصيات الكوميدية الطريفة في مواقف فريدة مملوءة بالكوميديا»

«كمباوند» جديد

وأشار حيدر محمد إلى أن الضرورة الدرامية، فرضت هذا التوجه الجديد الذي يفتح الباب واسعاً لدخول المزيد من الشخصيات والأحداث في المواسم المقبلة، قائلاً: «سيلاحظ الجمهور في خلفية الديكورات الخاصة بمنازل الشعبية الجديدة المجمع السكني الكبير أو ما يُعرف بـ(الكمباوند)، الذي سيضم مستقبلاً عدداً من الجاليات العربية والأجنبية المقيمة على أرض الإمارات، وذلك، من منطلق حرصنا على تقديم رؤية أكثر واقعية وأحداث وتجارب أكثر منطقية يستوعبها الجيل الجديد الذي لم يعايش الفترات السابقة التي تناولتها (شعبية الكرتون) على مدار نحو 20 عاماً»

كوميديا فريدة

اكتفت الفنانة الإماراتية، مريم المنصوري، التي تؤدي شخصية «عفاري» الفريدة التي تعلق بها الجمهور منذ انطلاق «الشعبية»، بالإشارة إلى سلسلة المقالب الجديدة التي ستطرحها السلسة في نسخة هذا العام، خصوصاً الحلقة التي ستجمعها بالجدة «مشخلة»، قائلة: «أنصح الجمهور بعدم تناول الطعام أثناء متابعة مجريات هذه الحلقة الاستثنائية المملوءة بالضحك الخالص». مشيرة إلى اهتمامها المتزايد كل عام بتفاصيل شخصيتها، وأن خبرتها لم تمنعها كل مرة من التحضير الطويل والاستعداد التام لها، قائلة: لن أنسى أبداً اللحظات التي عشتها أثناء التحضير لتسجيل الحلقات الجديدة، والتي تطلبت مني جهداً مضاعفاً في ظل تقاطع ظروف التسجيل مع مسؤوليات العمل الوظيفي. مؤكدة أن «عفاري» تشترك معها في الكثير من التفاصيل، وأهمها شخصيتها الطفولية، وبساطة طرحها للأشياء التي تسمح لها بالتعبير عن مختلف المشاعر والمواقف الشخصية بطريقة يتقبلها الجميع.


عودة الجدة «مشخلة»

أبدى الممثل الإماراتي سلطان بن دافون، حماسه الشديد للعودة إلى شخصية الجدة «مشخلة»، بعد إطلالة سابقة في الموسم الـ16، مبرراً هذه العودة بالقول: «سعدت كثيراً بتقديم هذه الشخصية المحببة للإماراتيين، والمحفورة في ذهنية الجمهور، والتي سأقدمها خلال هذا الموسم بطريقة مجددة وفريدة، سترسم حتماً الابتسامة الرمضانية على الوجوه»، مضيفاً: بعد أن فضحت «يدو مشخلة»، «سبتوه» من خلال كشف أسرار «شواب الحي»، ستعود في هذا الموسم لتساعد «عتوقة» في حلقة ستتحدث فيها باللغة «اليابانية»، في تحدٍ كوميدي متفرد وغير مسبوق، يقدم لأول مرة في الشعبية.


باللغة الإنجليزية

للمرة الأولى، وفي خطوة تندرج ضمن إطار التجديد، ستوفر السلسلة الشعبية هذا العام لجمهورها «غير العربي» ترجمة باللغة الإنجليزية، بينما سيتم تغيير شارتي المقدمة والختام الغنائية، وذلك، بعد نحو ستة مواسم متتالية، في تجربة تغيير وصفها المخرج بالمتأخرة، مقارنة بالمرات السابقة التي كانت الشارات يتم تغييرها كل ثلاثة مواسم، قائلاً: إن «هذه الخطوة تمت بناء على رغبة الجمهور والفريق بالتجديد وإضفاء نوع من الحيوية على الكلمات التي كتبها الشاعر محمد شريدة، بينما تولى الألحان والتوزيع الموسيقي الملحن عادل الفرحان».

دعوة مفتوحة

أكد حيدر محمد أنه بعد الانتهاء من العرض الرمضاني للنسخة الـ18 من «الشعبية»، ستبدأ رحلة البحث عن أصوات وشخصيات عربية وأجنبية جديدة، ستنضم إلى النسخة المقررة خلال رمضان 2025، قائلاً: «هي دعوة مفتوحة عبر (الإمارات اليوم) لكل من يملك الموهبة والرغبة في الانضمام إلى فريق العمل، للتواصل معي، وخوض تجربة استثنائية بكل المقاييس».

تويتر