وفاة أمريكي عاش 70 عاما داخل رئة حديدية

توفّي الناجي من شلل الأطفال المعروف بـ«الرجل في الرئة الحديدية» عن 78 عاماً.

وذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية»، (بي بي سي)، أنّ بول ألكسندر شُلَّ عام 1952، عندما كان في السادسة، من عنقه إلى الأسفل.

تركه المرض غير قادر على التنفُّس بشكل مستقلّ، فوَضَعه الأطباء في الأسطوانة المعدنية، حيث قضى حياته، وعندما أصابه، أجروا له في مسقط رأسه بمدينة دالاس الأميركية جراحة لإنقاذه. حينها، وُضِع فيما يُسمَّى الرئة الحديدية. بعد سنوات، تعلّم التنفُّس بنفسه للتمكُّن من مغادرتها لفترات قصيرة. أسوة بمعظم الناجين من شلل الأطفال الذين وُضِعوا في الرئة الحديدية، لم يُتوقَّع أن يعيش طويلاً. لكنه عاش لعقود، بعد فترة من اختراع لقاح لهذا الشلل في الخمسينات، الذي قضى على المرض في الغرب.

عام 1984، حصل على شهادة في القانون من جامعة تكساس بأوستن، وبعد عامين قُبِل في نقابة المحامين، ومارس المحاماة لعقود. عام 2020، نشر مذكرات استغرق إنجازها 8 سنوات، باستخدام عصا بلاستيكية لكتابتها على لوحة المفاتيح والإملاء على صديق.

ورغم استبدال أجهزة التنفُّس الاصطناعي بالرئة الحديدية، ظلَّ ألكسندر يعيش بها، لأنه، كما قال، «اعتاد عليها».

الأكثر مشاركة