باحثون يشيدون بفوائد مجهولة للعلكة الخالية من السكر

أشاد باحثون أمريكيون بفوائد عديدة لمضغ العلكة الخالية من السكر، مشيرين في أبحاث جديدة إلى أنها يمكن أن تكون جزءا من الحمية الصحية المتبعة لتقليل السكريات والوجبات الخفيفة، إضافة لفوائد أخرى إضافية.

وجاء في مقال نشرته مجلة جمعية التغذية الأمريكية أن مجموعة من الباحثين وجدوا بعد فحص بيانات طبية صلة بين العلكة الخالية من السكر والنظام الغذائي الأفضل.

واعتمد فريق الباحثين في جامعة تافتس على بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الولايات المتحدة (NHANES)، وهي أداة مهمة تستخدمها مراكز السيطرة على الأمراض لفهم الظروف الصحية والحالة التغذوية للأمريكيين بشكل أفضل ، ويعتبرها الباحثون  مصدرًا لا يقدر بثمن لأبحاث المجتمع العلمي حول موضوعات مثل قياس مستويات الرصاص في الدم، وتقييمات نمو الأطفال، ووظائف الرئة المصابة بالربو.

وحدد الباحثون وفقا للبيانات التي قاموا بفحصها عدة نتائج مهمة لمضغ العلكة الخالية من السكر، ومن بين أولها أنها ترتبط بنظام غذائي أفضل، حيث أبلغ المشاركون الذين قاموا بمضغ العلكة بأن هذه العادة تساعدهم على خفض تناول السكر المضاف وتقليل تناول الوجبات الخفيفة.

وقالت الدراسة أن مضغ العلكة يعزز عملية التمثيل الغذائي أيضا، ولكن الأفضل من ذلك، أنه يقلل من شهية الشخص للوجبات الخفيفة، وخاصة الوجبات الخفيفة الحلوة، بين الوجبات.

كما تبين أن مضغ العلكة قبل تناول الطعام يقلل من تناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية ويقلل من تناول السكريات المضافة، وبالتالي تحسين النظام الغذائي العام للفرد.

وأخيرًا، نظرًا لأن مضغ العلكة الخالية من السكر يرتبط بوجبات سكرية أقل وتناول وجبات خفيفة أقل، فقد رأى الباحثون إمكانية مضغ العلكة الخالية من السكر للمساعدة في بناء عادات نمط حياة أكثر صحة.

كما أشارت دراسات سابقة وفقا للورقة ذاتها، إلى أن العلكة الخالية من السكر يمكن أن تساعد في حماية مينا الأسنان والتقليل بشكل كبير من تسوس الأسنان. وهذا مهم لأن أمراض الفم ترتبط بعدد من الحالات المزمنة الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة، وأيضا بتحديات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

ورغم النتائج المشجعة، قالت الورقة المنشورة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب وجود هذه التأثيرات للعلكة الخالية من السكر بشكل أفضل. ومع ذلك، فإن الآثار المترتبة على ذلك مهمة لمجتمع الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية وعامة الناس لتطبيقها في الممارسات المهنية والشخصية، على حد تعبيرها.