على مائدة رمضان
«البايلا».. طبق الفقراء الذي دخل التاريخ
في شهر رمضان المبارك يزيد الإقبال على الأطباق التقليدية في كل دولة، والتي تمثل جزءاً من ثقافة المجتمع وتراثه الذي تتوارثه الأجيال. وكثيراً ما يحمل الطبق قصة ارتبط بها، وكانت سبباً في ظهوره وانتشاره وتخليده تراثاً إنسانياً في مجتمعه وفي العالم. وهنا نقدم مجموعة من أبرز الأطباق التقليدية حول العالم.
تُعدّ «البايلا» أحد أشهر الأطباق ذات الأصول الأندلسية، ومن أبرز الوصفات التي انتقلت إلى العديد من الدول حول العالم، إذ يراه الإسبان جزءاً مهماً من تراثهم وثقافتهم.
واشتق اسم «البايلا» من كلمة «البقايا» العربية، إذ تذكر القصص المتداولة عن أصل هذه الأكلة أن الملوك والأمراء الأندلسيين بعد الانتهاء من تناول الطعام، من أسماك ولحم ودجاج وأرز، كانت توضع بقية الأكل ليقتات به الفقراء، بعد أن يكون قد اختلط الأرز بالسمك والدجاج واللحم فأصبحت «البقايا».
كما يقال إن أحد الحكام الأندلسيين دخل إلى المطبخ فوجد الخدم يتناولون طعامهم، فتذوقه ووجده لذيذاً، وسألهم عن اسم الأكلة، فقالوا له إنها مجرد بقية، أي بقايا الطعام مزجت في صحن واحد، ومنذ ذلك الوقت أصبح ذلك الحاكم الأندلسي يطلب من الطباخين أن يعدوا له الطبق نفسه، حتى أصبحت أكلة قائمة بذاتها، أساسها الأرز.
في حين يرى البعض أن عبارة (La Paella) باللغة المحلية لأهل إقليم فالنسيا الذي تعود إليه أصول هذه الأكلة، فهي تعني «مقلاة» باللغة العربية، نسبة إلى الوعاء المقلاة الذي يستخدم لتحضير هذا الطبق، وهي مقلاة شبيهة جداً بالمقلاة التقليدية، ولكن لها مسكتان على الجانبين وليست واحدة.
وتختلف أنواع ووصفات «البايلا» وفقاً للمكان الذي تُعدّ فيه، ففي الأماكن الساحلية يكثر استخدام الأسماك والروبيان وغيره من ثمار البحر فيها، وفي مناطق أخرى قد يستخدم اللحم أو الدجاج، ولكن يظل الأرز هو المكون الرئيس ويُضاف إليه الزعفران، كذلك المقلاة التي يعتبرها البعض سر تحضير هذه الوجبة.
«البايلا» بالمأكولات البحرية
«البايلا» بالمأكولات البحرية يتم تجهيز القواقع والروبيان والمحار وغسلها جيداً ووضعها في مياه على النار حتى تغلي. ثم يوضع زيت الزيتون في مقلاة كبيرة وعميقة، ومعه البصل والثوم والفلفل والطماطم بعد تقطيعها إلى مربعات صغيرة، مع إضافة القليل من الفلفل والملح حسب الرغبة، بعد ذلك يوضع الروبيان وغيره من المأكولات البحرية ويترك على النار فترة، بعدها يُضاف الأرز وتخلط المكونات، ثم الماء أو المرق وقليل من الزعفران.
بعد ذلك تُضاف الخضراوات والبقدونس المفروم وتترك 15 دقيقة تقريباً حتى تنضج.
. يقال إن أحد الحكام الأندلسيين دخل إلى المطبخ فوجد الخدم يتناولون طعامهم (البقايا)، فتذوقه ووجده لذيذاً.
. تختلف أنواع ووصفات «البايلا» وفقاً للمكان الذي تُعدّ فيه، ففي الأماكن الساحلية يكثر استخدام الأسماك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news