أكرم حسني في «بابا جه».. «أبوحفيظة» يواصل التألق

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس فقط في تقديم أهم الأدوار الفنية، بل وفي جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز.

«الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرد.

مواقف كوميدية وأحداث طريفة ترسم البسمة على وجوه متابعي المسلسل الرمضاني «بابا جه»، الذي يدخل حلبة المنافسة الدرامية بثبات هذا العام، بقيادة النجم المصري أكرم حسني، وبطولة مشتركة بين كل من نسرين أمين ومحمود البزاوي وسما إبراهيم ومحمد أوتاكا والتونسية فريال يوسف، عن فكرة لبطل العمل نفسه، ونص لكل من وائل حمدي ومحمد إسماعيل أمين، في أول تعاون فني لهما مع أكرم حسني، وأول لقاء يجمعه بدوره مع المخرج خالد مرعي، بعد تجربته المتنوعة مع عدد من مبدعي الدراما المصرية.

نجح فريق «بابا جه» في تقديم عمل رمضاني خفيف، ينأى عن القضايا الكبرى والتناولات الجادة، ويقترب من المعالجات الكوميدية البسيطة، والعفوية وروح الفكاهة المسلية، معتمداً بالدرجة الأولى على «الكاريزما» التي يتمتع بها أكرم حسني، وموهبته الواضحة في استنباط «الأفيهات» العفوية التي تستند على خفة الدم، والثقة، وكذلك الأداء الثابت والمتمكن الذي يميزه عن بقية نجوم الكوميديا الشباب في مصر في هذه الفترة.

مشكلات بالجملة

نجح أكرم حسني من خلال تجربته الجديدة في «بابا جه» هذا العام، في الابتعاد عن شخصية «جلال إحسان قدري» مدرس الموسيقى التي قدمها في مسلسل «مكتوب عليا» رمضان 2022، ليقدم شخصية «هشام» الزوج الذي يجد نفسه في مفترق طرق مصيري، بعد فقدان وظيفته مديراً لأحد الفنادق الكبرى بسبب جائحة «كورونا»، واضطراره للمكوث في المنزل، والبحث عن وسيلة لإعالة أسرته مادياً، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي بدأت تواجه أسرته، خصوصاً زوجته التي تولت أمور المنزل بدلاً منه، وابنته الصغيرة التي أوقعته في حالة إحراج كبيرة، بعد أن صنفته خلال عرض مسرحي مدرسي، ضمن الأشياء الفائضة عن الحاجة وعديمة النفع في حياتها، ما دفع إلى أخذه من قبل أحد الأطفال الحاضرين للتظاهر بأنه والده لفترة، وتحول هذه الفكرة مع مرور الوقت وتراكم الأحداث إلى مشروع شركة خاصة تحمل اسم «بابا جه»، يتعاون فيها معه ابن عمته الأهوج، الذي يوقعه دون قصد في فخاخ مآزق بالجملة، تقلب ميزان حياته، وتضعه في خلافات دائمة مع زوجته، وذلك بعد حرمانه من مصدر رزقه الأوحد، وهو سيارة الأجرة التي كانت تسد بعضاً من حاجيات بيته وعائلته بعد فقدانه عمله، ما يدفعه نحو قبول وظيفة «الأب البديل» التي اقترحها عليه ابن عمته لتعويض خسائره.

نجومية متعددة

بداية من عام 2004، بدأ أكرم حسني عمله الإعلامي، فيما سجل في 2008 بداية نجاحه الفني من خلال شخصية «أبوحفيظة» التي ابتكرها في برنامجه الكوميدي «نشرة أخبار الخامسة والعشرون»، عبر قناة «موجة كوميدي»، والتي استمر في تقديمها في العديد من البرامج الكوميدية والمشاركات الفنية، بداية من أول أدواره التمثيلية في المسلسل الكوميدي «نونة المأذونة» الذي عُرض في رمضان 2011، والذي ظهر فيه حسني بشخصية «أبوحفيظة»، إلى أن قرر الابتعاد عن تلك الشخصية في فيلم «كلب بلدي» في 2016، محققاً النجاح والقبول الجماهيري الواسع في عشرات الأعمال التلفزيونية والأفلام السينمائية والمسرحيات والبرامج الإذاعية، التي قارب عددها أكثر من 37 عملاً فنياً متنوعاً، إضافة إلى موهبته كشاعر غنائي قدم عشرات الكلمات الخاصة بشارات الأعمال الفنية التي شارك فيها، وعدد من الأغاني الأخرى، فضلاً عن تقديمه كلمات أغنية «للي» للنجم المصري محمد منير.

• يطل أكرم حسني في شخصية «هشام» الزوج الذي يجد نفسه في مفترق طرق مصيري، بعد فقدان وظيفته.