طفلة تأكل الزجاج والصوف والشمع.. والحيطان وأثاث البيت
تعاني طفلة بريطانية تبلغ من العمر ثلاثة أعوام من حالة مرضية نادرة تجعلها تأكل كل ما يقع في طريقها بداية من الأريكة التي تجلس عليها مروراً بالإسفنج وصولاً إلى الزجاج.
وقد تم تشخيص إصابة وينتر بالتوحد وتعاني كذلك من اضطراب التغذية غير المعتاد "بيكا" أو ما يسمى بـ "شهوة الغرائب" ما يجعلها تشتهي أكلات غريبة وغير صالحة للأكل.
وضبطت والدة وينتر، التي تدعى ستايسي أهيرن، ابنتها وهي تأكل الجص على الجدران، والأريكة، وشظايا الزجاج، كما قامت ليتل وينتر أيضًا بمضغ سريرها والبطانية الخاصة بها.
ولاحظت أهيرن في البداية أن ابنتها تضع أي شيء تجده في فمها لكنها لم تهتم كثيرا بالأمر، ثم بدأت عادات الأكل الغريبة لدى وينتر في التصاعد، كما أصبحت قليلة الكلام وتم تشخيص إصابة الطفلة بالبيكا في يناير، وبحسب الأطباء، فإن مرض بيكا قد يكون أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بالتوحد.
وقالت والدة الطفلة، إن إبنتها شديدة الشراهة نحو الطعام العادي ولكنها كذلك ستجلس وتأكل إسفنجة إذا ما أتيح لها ذلك، مضيفةً، أنها حطمت حوالي ثمانية إطارات صور وحاولت أكل الزجاج، كما ضبطتها وهي تأكل الصوف من داخل ألعابها والشموع ولحسن الحظ، أنها لم تؤذ نفسها أبداً.
وتضع والدة وينتر نفسها دائما في حالة تأهب قصوى بسبب حالة طفلتها الخطيرة حيث تأكل المنزل بأكمله حرفياً.
واضطراب "بيكا" pica أو "شَهوَةُ الغرائب" هو اضطرابٌ من اضطرابات الأكل يدفع بالشخص إلى أكل أشياء ليست بطعام، مثل (الوَرق والصلصال ورقاقات الطلاء والتراب أو الشَّعر)، وما يتناوله الأشخاصُ المصابون باضطراب "شهوة الغرائب" لا يضرّهم صحيًا عادة؛ إلَّا أنَّه يمكن أن تحتوي رقائقُ الدهان على الرصاص الذي يُسبِّبُ حدوثه التَّسمُّم بالرصاص.
وقد نشأ المصطلح من الكلمة اللاتينية pica (وتعني العقعق)، وذلك انطلاقًا من مفهوم أن طائر العقعق يأكل أي شيء تقريبًا.