مكتبة محمد بن راشد تحيي ذكرى محمود درويش في اليوم العالمي للشعر
تزامناً مع اليوم العالمي للشعر، نظمت مكتبة محمد بن راشد أمسية حوارية وشعرية مميزة، احتفاء بالشاعر محمود درويش، وذلك في إطار رؤيتها واستراتيجيتها المستدامة لإحياء التراث الثقافي، وتعزيز دور الشعر والأدب العربيين في تشكيل وعي المجتمع، وتواصله مع قضايا الأمة العربية المهمة.
وسلطت الأمسية - التي أدارتها الإعلامية سامية عايش، بمشاركة الشاعرين يوسف أبولوز، ودارين شبير - الضوء على حياة درويش ومسيرته الأدبية الملأى بالإنجازات، من خلال استعراض لمحات سريعة من حياته منذ الصغر حتى رثاء والدته له في قصائده المؤثرة، كما ناقشت مرتكزات شعره الأساسية، ومن بينها الإنسان والحرية والمكان والمستقبل.
كما ناقش المشاركون أسباب خلود شعر درويش وبقائه حتى يومنا هذا، مع تناول بنائه الشعري الفريد وموضوعاته المتنوعة، ودور الموسيقى في نشر شعره بين الجماهير، إضافة إلى طرح فرضية «تحقيب» شعره، حسب المراحل المختلفة التي مرت بها القضية الفلسطينية، وحياة الشاعر نفسه. وقدمت الشاعرة دارين شبير، قراءة مميزة لمجموعة من قصائد درويش، مصحوبة بأنغام العود، من بينها: «أحن إلى خبز أمي»، «ونحن نحب الحياة»، و«العصافير تموت في الجليل»، و«عابرون في كلام عابر»، و«ريتا والبندقية»، و«الآن في المنفى». وفي ختام الأمسية ناقش الشاعران مكانة درويش كأهم شاعر فلسطيني على الإطلاق، في محاولة لتقييم إرثه الشعري الخالد. وأشاد الحاضرون بالأمسية التي تعد فرصة متفردة لعشاق الشعر والأدب لاستكشاف حياة وأعمال أحد أهم الشعراء العرب في القرن الـ20، حيث قدّمت قراءات شعرية واقعية، وتحليلات نقدية غنية، ومشاركات مميزة، لاستكشاف الأبعاد المتعددة لأعمال الشاعر من حيث الشكل والمحتوى، والسياق الثقافي والتاريخي، وكيفية تأثيره وتفاعله مع القضايا الرئيسة لعصره، من الهوية والحرية إلى الحب والفقدان.
الشغف بالمعرفة
تهدف مكتبة محمد بن راشد منذ تأسيسها إلى تحفيز الشغف بالمعرفة بين الأفراد، لاسيما فئة الشباب الذين يعيشون في دولة الإمارات، والحفاظ على الأدب والثقافة والإرث العربي، من خلال دعم وتشجيع القراءة والبحث والإبداع وريادة الأعمال، عبر الوصول المجاني إلى مجموعة متميزة من الكتب والمواد المعرفية الأخرى، إلى جانب تقديم خدمات معلوماتية عالية الجودة، وإطلاق فعاليات ثقافية مميزة.