عصابات "غريبة" وبلطجية تهاجم بلدة تايلندية والشرطة تواجهها بالمقلاع
تقوم عصابات قرود فيها افراد تم وصفهم بالبلطجية بترويع بلدة سياحية تايلاندية، مما دفع رجال الشرطة إلى تسليح أنفسهم باالمقاليع وبنادق مهدئة لمحاربة هذه الحيوانات المشاكسة و"الخطيرة".
وأقرت الشرطة التايلاندية بتعرض عناصر شرطة المنطقة لهجوم من قرود المكاك العدوانية في بلدة لوبوري، على بعد حوالي 90 ميلاً شمال العاصمة بانكوك، والتي أصبحت سيئة السمعة بسبب تجمعات القرود الخارجة عن السيطرة فيها.
وأصدر مركز الشرطة المحلي أذنا مؤخرا يسمح فيه لعناصر الشرطة باستخدام مقلاع الحجارة ضد القرود الجامحة، التي غالبًا ما تتسلق السيارات وتسرق الطعام من المتاجر والسياح، فضلاً عن تخريب الممتلكات.
وتُظهر لقطات مصورة وفيديوهات متنوعة ضباط شرطة يتجولون حول لوبوري على دراجات نارية، بينما يقوم الضابط المرافق على الدراجة بجذب مطاط المقلاع وإطلاق الحجارة الصغيرة على القرود المشاكسة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أمر فيه اللواء أبيراك ويشكانشانا، قائد شرطة مقاطعة لوبوري، بإنشاء وحدة خاصة لمكافحة القرود البرية العدوانية. وقال الجنرال أبيراك: "أنا على علم بالخطر المحتمل من القرود. لقد بدأوا يشكلون تهديدا للسياح والسكان المحليين. ستساعد المقاليع التي يحملها ضباطنا الآن في تهديد القرود عند الضرورة." وأضاف أنه "في معظم الحالات، يحتاجون فقط إلى استخدام المقاليع كرادع، ولا يتعين عليهم استخدام أشياء لضرب القرود."
كما بدأ الموظفون في إدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية والحفاظ على النباتات في القبض على أكثرهم خطورة ونقلهم إلى ملاجئ مؤقتة.
ومع ذلك، فقد ورد وفقا لما نقلت صحيفة " "ديلي ميل " في تقرير مصور أنهم واجهوا صعوبات لأن "البلطجية" الرئيسيين كانوا على دراية بالبنادق المهدئة وكانوا يتسلقون المباني الشاهقة والمنازل كلما اقتربوا منها.
وقال ناثي كروثاكا، موظف مكتب الحفظ رقم 1: "كان علينا إخفاء وجوهنا وإخفاء بنادق المهدئات حتى لا تراها القرود".
وتمكن الفريق من القبض على أحد القرود الشهيرة بعدوانيتها واسمه "آي كراو" بعد إصابته بسهم مهدئ في قبل نقله إلي قفص.
وقالت السلطات إنه تم القبض على سبعة قرود، بالإضافة إلى التسعة الآخرين الذين تم القبض عليهم في يوم سابق وذلك في نهاية شهر مارس. وأصبحت مدينة لوبوري معروفة في السنوات الأخيرة بقاطنيها من القرود الخارجة عن السيطرة، حيث تستولي قطعانها على المباني الفارغة، وتهاجم السكان السياح، وتسرق الطعام.
وقال تقرير سابق أنهم شوهدوا وهم يخوضون معركة جماعية ضخمة في ذروة الوباء عندما كان هناك نقص في الغذاء، وأصبحت الهجمات على السيارات والمنازل وأكشاك الأسواق والزوار متكررة بشكل متزايد الأمر الذي دفع الشرطة لمحاولة الحد من هجماتها في محاولات لا تبدو ناجحة حتى الآن.
وعلى الرغم من المخاطر، يحرص السكان المحليون على إبقاء القرود في المدينة لأنها تجتذب السياح من جميع أنحاء العالم الذين يقدمون لها الحلويات.
وتكافح الحكومة التايلاندية للسيطرة على مشكلة قرود المكاك، لكنها اتخذت خطوات لإدارة أعداد القردة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إنشاء ملاجئ، وبرامج تعقيم جماعية، وتثقيف الجمهور حول كيفية التعامل مع الحيوانات بشكل صحيح، ونقلها إلى أماكن أكثر ملاءمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news