ياسر جلال يدخل الفانتازيا بشخصية «الملك شهريار»
على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس فقط على تقديم أهم الأدوار الفنية، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز.
«الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرد.
بعيداً عن أدوار الكوميديا الاجتماعية و«عنف الفتوات» التي يزخر بها كثير من الأعمال الدرامية المتنافسة على صدارة المشهد في هذا الموسم الرمضاني، اختار النجم المصري ياسر جلال، المضي قدماً في تقديم دور مختلف تماماً هذه المرة، في المسلسل الرمضاني القصير «جودر.. ألف ليلة وليلة»، الذي بدأ عرضه في منتصف الشهر الكريم عن قصة المؤلف أنور عبدالمغيث، ورؤية المخرج إسلام خيري، ومشاركة نخبة من نجوم الدراما المصرية ووجوهها الجديدة.
إطلالة ياسر جلال، جاءت هذه المرة مغايرة بالكامل لتجارب بقية أدواره وشخصياته الدرامية السابقة، سواء من ناحية الشكل الذي يقدم فيه شخصية البطل الأساسي في القصة المستوحاة من حكايات «ألف ليلة وليلة» الشهيرة، أو المضامين التي تم تعديلها بوضوح من قِبل كاتب المسلسل لتتناسب مع تفاصيل الفترة التاريخية المتناولة في العمل، عبر بوابة بطلها «جودر» ابن عمر المصري، الذي تتعقد حياته ويدخل في صراع مع عدوه «شمعون»، فتقع على عاتقه مهمة حل لغز كبير عن طريق الوصول إلى كنوز الحكيم «شمردل» الأربعة.
وفي الوقت الذي تصل أحداث المسلسل الرمضاني الجديد إلى حبكتها الأساسية لحظة اصطدامه بشخصية «شواهي» الجنية الشريرة، التي تصل إلى سطح سفينة سعدون الصياد، وهي السفينة التي تحمل «جودر» أثناء قرار ارتحاله للتجارة وطلب الرزق، تندلع معركة طاحنة ومهلكة بينها وبين طاقم السفينة، تستخدم فيه «شواهي» قواها الخارقة للطبيعة لإحراق السفينة، والسيطرة على مصير «جودر» ومستقبله.
طريق جديد
ومن وجهة نظر فنية، نجح ياسر جلال هذا العام، في سلك طريق جديد وتكريس تجربة فنية مغايرة كلياً لتجارب أدواره السابقة، إذ تعد خطوة تقديم شخصية الملك «شهريار»، الحاكم القوي بجيشه وعتاده الظالم ذي البطش والجبروت الذي يتزوج كل ليلة فتاة جديدة ثم يقتلها مع صيحات الفجر، وذلك بعد أن عملت زوجته على خيانته، إلى حين بزوغ نجم «شهرزاد» ابنة الوزير الأول قمر الزمان، التي تنجح - باقتدار - بسحر حكاياتها ورجاحة عقلها ودهائها النسائي، في التحايل على موت محتم كان مصير من سبقنها.
نجح ياسر جلال في إضافة أبعاد درامية جديدة إلى انكسارات وهفوات شخصية الملك الأسطورية، اعتماداً على رؤية كاتبه المميزة، ونصه المتقد، وحبكته الرشيقة للأحداث التاريخية لهذا العمل الذي يأتي بعد سلسلة من تجارب الأعمال التلفزيونية والسينمائية المتنوعة التي أمضاها في السابق.
عمق ورمزية
بالنسبة لرؤية المسلسل الرمضاني الجديد، نجح المخرج إسلام خيري والجهات المنتجة للعمل، في تقديم فانتازيا تاريخية ممتعة ولافتة، مقتبسة بعمق ورمزية من قصة «جودر المصري الصياد» في كتاب «ألف ليلة وليلة»، التي تقدم لأول مرة في الدراما، بمشاركة النجوم: نور اللبنانية، وياسمين رئيس، وتارا عماد، وأحمد بدير، وآيتن عامر، ووفاء عامر، وعبدالعزيز مخيون، وعلي صبحي، ووليد فواز، وياسر الطوبجي، وأحمد كشك، وجيهان شماشرجي، وعايدة رياض، ومحمود البزاوى، وغيرهم من الوجوه الجديدة، الأمر الذي يدفع قدماً بمسلسل «جودر.. ألف ليلة وليلة» في السباق الرمضاني ويلفت إليه عيون النقاد والتواقين إلى عوالم السحر والخيال في إبداع من كنوز الأدب العربي الخالدة (ألف ليلة وليلة)، التي وُظفت لها في العمل إمكانات إنتاجية ضخمة انعكست على رؤية بصرية وفنية عالية ارتقت بتجربة النص، وشكلت عامل جذب إضافياً له في أعمال النصف الأخير من رمضان.
• نجح ياسر جلال في إضافة أبعاد درامية جديدة إلى انكسارات وهفوات شخصية الملك الأسطورية.
• إطلالة النجم المصري جاءت هذه المرة مغايرة بالكامل لتجارب أدواره وشخصياته الدرامية السابقة.