خنازير تقتحم البيوت التونسية وتشارك الناس طعامها (فيديو)
مشهد عجيب في تونس بدا يثير قلق الناس حيث أصبح معتاداً مشاهدة الخنازير البرية تتجول داخل الأحياء السكنية، في عدد من المدن، بعد أن نجح هذا الحيوان الذي يصنف ضمن الحيوانات المفترسة والمتوحشة في فرض تواجده وتكوين صداقات وعلاقات مع الناس، وصلت إلى حد مشاركتهم الأكل.
وصار بالإمكان رؤية الخنازير البرية وهي تتجول في الشوارع وتداهم الأحياء والساحات العامة بأعداد كبيرة في هدوء ودون خوف أو إزعاج من البشر وتقوم بالعبث بسلال القمامة، للحصول على أكبر قدر ممكن من الطعام.
وبالرغم أن الظاهرة ليست جديدة في تونس، لكن الجديد هو أن عددا من السكان أصبحوا ينجذبون إلى هذه الحيوانات ويتعاطفون معها ويسعون لتوفير الغذاء لها وإطعامها، لكن آخرين يدعون إلى التوقف عن عادة إطعام الخنازير حتى لا تتعوّد وتستوطن المدن.
وحسب تقرير لـ"العربية.نت" فتح هذا النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو لسيدة وهي تربّي قطيعا من الخنازير أمام منزلها بمدينة حمام الأنف ضواحي العاصمة تونس وتطعمه بشكل يومي، حيث اعتبر الناشط كمال العسكري أنه ليس ضد إطعام هذا الحيوان، لكنه يرى أنه سيتعوّد بذلك ويعود كل يوم إلى نفس المكان، وعندما لا يجد الغذاء سيصبح شرسا ويشكل خطرا على السكان.
أما المدون حسان حميد، فقد دعا إلى معاقبة المرأة التي ظهرت في الفيديو، وطلب من السلطات المسؤولة التدخل لمنع إطعام الخنازير منعا باتا، لكن هيفاء سالمي، اعتبرت أن نزول الخنازير إلى المدن بحثا عن الغذاء هو "نتيجة حتمية لتغول الامتداد العمراني للإنسان على حساب الطبيعة"، مستبعدة إمكانية مهاجمتها للناس بعد أن تعودت عليهم وأصبحوا يتشاركون العيش في منطقة واحدة، داعية إلى ضرورة الرأفة بهذه الحيوانات.
وفي السياق ذاته، كتب رابح طبابي تعليقا قال فيه "مع الزحف العمراني للمدن على حساب الغابات سيأتي اليوم الذي نجد فيه الحيوانات البرية وهي تستوطن الأحياء السكنية وتعيش جنبا إلى جنب مع البشر"، غير أن المدونة سهى البوهيمي لا ترى مشكلة في ذلك، مؤكدة أن الكرة الأرضية ملكا للجميع ولا يجب على الإنسان أن يكون أنانيا وأن يتحكم في باقي الكائنات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news