مشهد الطعام بكارديف ينسج قصته الخاصة
مطبخ يسيل له اللعاب.. في «قلب ويلز»
تتمتع مدينة كارديف، التي تعد بمثابة القلب النابض لويلز، بماضٍ عريق، وحاضر غني، إذ تتيح للسياح فرصة الاستمتاع بإطلالات ساحلية مميزة، إضافة إلى ريفها الساحر ومطبخها الذي يسيل له اللعاب.
وعلى الرغم من أن كارديف تمتلك مطاراً خاصاً بها على مقربة من المدينة، فإنه يمكن لزائرها أن يستقل القطار «Great Western Railway» من محطة بادينغتون في لندن، لينقله مباشرة إلى قلب كارديف في أقل من ساعتين، كما أن هناك قطارات متاحة من جميع أنحاء بريطانيا للقادمين من مدن أخرى كبريستول ومانشستر وريدينغ وبليموث وأكسفورد.
ولمشهد تناول الطعام في كارديف ونكهاته المتنوعة جاذبيته المميزة، إذ ينسج كل مطبخ قصته الخاصة، في رحلة باقية في الذاكرة من التذوق والخيارات المعروفة عالمياً، ما يضمن للسائح إنهاء يومه بشعور غامر بالرضا مع لوحة براقة من ألوان الطعام الشهية.
ففي مطعم «نوك كارديف» يمكن الاستمتاع بتذوق مجموعة من أفضل أنواع الأطعمة ذات المكونات المحلية، حيث تُعدُّ قائمة المطعم بمنزلة شهادة على النكهات المتنوعة للمدينة ومكوناتها المحلية.
وبغض النظر إن كنتم تتوقون إلى المأكولات الويلزية الحديثة أو الأطباق العالمية، فمن المؤكد أن قائمة المطعم المبتكرة سترضي أذواقكم. أما مطعم «ذي دافوديل» فيضفي على أجوائه فيضاً من الأناقة والرقي، ويقدم في كل وجبة مزيجاً من المأكولات الأوروبية الحديثة واللمسات الويلزية.
وفي قلب مدينة كارديف، سيحظى الضيوف في مطعم «غريز» بتجربة تناول طعام تحتفي بأفضل المنتجات الويلزية وإبداعات الطهو، إذ تعكس أطباق المطعم المُعدة بدقة مختلف المواسم والبيئات الطبيعية الغنية في ويلز، مع قائمة طعام محدّثة على الدوام، وتسلّط الضوء على أصناف مبتكرة وكلاسيكيات عريقة من الأطباق، إضافة إلى تشكيلة من الخيارات النباتية الأخرى.
وللاستمتاع بوجبة نباتية استثنائية حقاً، يقدم مطعم «آنا لوكا» مستوى جديداً من المأكولات النباتية، إذ تضم قائمته النباتية بالكامل باقة متنوعة من الأطباق تمثل مختلف الثقافات، فمن كعك الباو التقليدي إلى برغر جذور الشمندر الأحمر تلبي الأطباق النباتية المبتكرة واللذيذة مختلف الرغبات على الدوام.
أما إذا كنتم تبحثون عن أكثر من مجرد وجبة، فليس أمامكم سوى مطعم «لوفينغ ويلش فوود»، الذي يتيح لكم التلذذ بمذاق تراث الطهو الغني في ويلز خلال جولات الطعام، التي تتخطى في الواقع تناول الطعام إلى الاحتفاء بفن الطهو الويلزي وتراثه المتنوع، ومن الأطباق التقليدية إلى آخر الابتكارات الحديثة، التي تتجاوز كلاسيكيات فن الطهو، يسلّط هذا المطعم الضوء على النكهات الفريدة، التي تميّز ويلز، ويقدم لزبائنه جولة تذوق غارقة في التقاليد وسخاء الضيافة.
وتشد كارديف السياح من اللحظات الأولى لوجودهم فيها إلى الانغماس في تاريخها العريق الغارق في التفاصيل المدهشة، ابتداء من قلعة كارديف، التي تقع وسط المدينة في مكان يبدو للوهلة الأولى وكأنه غير محتمل للعثور على قلعة، وعلى الرغم من أنها لم تكن مقر إقامة ملكية، فإنها تتمتع بتاريخ غني بالمظاهر الملكية، فالتصاميم الداخلية الباذخة للقلعة، كالغرفة العربية الفخمة وبرج الساعة المذهل، تُظهر تأثير الطراز القوطي الفيكتوري.
كما تعد هندسة القلعة المعمارية شهادة على غنى القرن الـ19، وتقدم نظرة ثاقبة للأذواق الملكية في ذلك العصر، ويتميز هذا الصرح التاريخي المدهش بجولاته الإرشادية وأجواء المتعة بسحر الأفلام والتجارب السينمائية الاستثنائية تحت النجوم في «سينما لونا» المقامة داخل أراضي القلعة.
ولا يقل متحف كارديف الوطني شأناً عن قلعتها، فهذه المساحة النابضة بالحياة والكفيلة بتعديل ثقافتكم الفنية، تنسج ماضي المدينة وحاضرها ومستقبلها من خلال المعروضات الجذابة والعروض التفاعلية، وتوفر لكم فرصة قد لا تتكرر للتماهي مع حياة سكان كارديف، واستكشاف الروابط التاريخية العالمية في هذا المتحف، والانخراط في تجارب تفاعلية يتجسّد فيها التاريخ على مرأى من أعين الزوار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news