أحمد فتحي.. نَفَس كوميدي لامع لـ «مسرور السياف» في رمضان
على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس فقط على تقديم أهم الأدوار الفنية، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز.
«الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرد.
من بوابة الكوميديا الخفيفة والمواقف الطريفة، يطل الممثل المصري أحمد فتحي على جمهور الدراما الرمضانية هذا العام، ليقدم شخصيتين مختلفتي العوالم والتفاصيل، تجسدان بعض أوجه موهبة الفنان الواضحة واقتداره في مجال أداء مختلف الأدوار التي تُمنح له، ونجاحه هذا الموسم في جذب الاهتمام له من بوابة عملين جديدين انطلق عرضهما في النصف الثاني من الشهر الفضيل.
الشخصية الأولى التي يقدمها فتحي تحمل الاسم ذاته في مسلسل «كوبرا»، ويجتمع فيها الفنان مع النجم المصري محمد إمام في تجربة درامية جديدة صاغها وألفها للتلفزيون، الكاتب أحمد محمود أبوزيد والمخرج أحمد شفيق، حيث يجسد فتحي دور زوج شقيق البطل الرئيس للعمل، «علي صالح المعداوي» المعروف بـ«كوبرا»، ليعكس شخصية الزوج الفاشل والعاطل عن العمل، الذي يقبل على نفسه اقتسام رزق ومنزل العائلة الذي تمتلكه «حماته» مع زوجته وأهلها، في مفارقة كوميدية فريدة و«مثيرة» للضحك نجح أحمد فتحي من خلالها في تقديم نفَس كوميدي لامع وذكي، غلب عليه طابع الجشع وحب الذات الذي لا يتوانى في ظله عن الوشاية بشقيق زوجته، من أجل خدمة مصالحه الشخصية ومطامحه المادية.
حضور متميز
ورغم أن شخصية «فتحي» في مسلسل «كوبرا» ليست جديدة على أداء الممثل المصري الذي ذاع صيته في أعمال سينمائية كوميدية بالدرجة الأولى، فإنه استطاع بالارتكاز على خبرته المهنية ودراسته الأكاديمية لفنون المسرح، تقديمها بأسلوب متفرد بعيد عن الرتابة. وقد بدا ذلك واضحاً في أنماط التعبير وحركات الجسد وحتى الصوت الذي كرّس حضوراً متميزاً لأحمد فتحي هذا العام في هذا العمل الرمضاني.
وعلى صعيد آخر، استطاع فتحي من خلال شخصية «مسرور» السياف، في مسلسل «جودر - ألف ليلة وليلة»، إضافة أبعاد كوميدية جديدة إلى شخصية السياف التاريخية، اعتماداً على رؤية كاتب المسلسل أنور عبدالمغيث، والمخرج إسلام خيري، مبتعداً عن مقارنته بنجوم الدراما المصرية ممن سبق لهم تقديم هذه الشخصية الأسطورية في عشرات المسلسلات السابقة، مشكلاً على هذا النحو - مع النجم ياسر جلال، بطل المسلسل - ثنائياً درامياً تجسد بصورة واضحة من خلال علاقات الملك الطريفة بـ«قاطع الرقاب»، المسؤول عن تصفية نساء الملك «شهريار» كلما تنفس صبح، والذي يصاب في آخر الأمر بالضجر والحسرة والأسى على ضياع هيبته وموهبته، بعد وصول «شهرزاد» إلى القصر، وانقطاع رزقه من «الرقاب».
مشاركات بالجملة
نحو 120 عملاً فنياً ما بين التلفزيون والسينما والمسرح، هي الحصيلة الأولية لمشاركات أحمد فتحي، إذ انطلق منذ عام 2000، من خلال الجزء الثاني من مسلسل «زيزينيا» الذي حمل عنوان «الليل والفنار» للمخرج جمال عبدالحميد، في الوقت الذي شارك فيه منذ تخرجه في قسم علوم المسرح بكلية الآداب في جامعة حلوان، في العديد من الأعمال المسرحية الناجحة من بينها «السلطان الحائر»، عن نص توفيق الحكيم والمخرج عاصم نجاتي، ومسرحية «يا مسافر وحدك»، للمؤلف والمخرج هاني مطاوع، قبل أن يتميز بتقديم عشرات الأدوار الكوميدية في السينما، إلى جانب مشاركته في العديد من المسلسلات الإذاعية والرسوم المتحركة، والبرامج التلفزيونية المتنوعة.
• أحمد فتحي يجسّد شخصية الزوج الفاشل والعاطل عن العمل في مسلسل «كوبرا».
• ابتعد عن مقارنته بنجوم الدراما المصرية ممن سبق لهم تقديم شخصية السياف الشهيرة.