دراسة: الثعلب كان أفضل صديق للإنسان قديماً
كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف مثير في مقبرة قديمة بالأرجنتين، حيث عُثر على ثعلب مدفون بجوار إنسان عاش قبل حوالي 1500 عام. هذا الاكتشاف يشير إلى أن الثعالب كانت تُدجن من قبل البشر.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Royal Society Open Science"أكدت على وجود اتصال وثيق بين مجتمع من الصيادين في جنوب أميركا الجنوبية ونوع من الثعالب الكبيرة المنقرضة الذي يُعرف باسم "Dusicyon avus".
هذا الاكتشاف يسلط الضوء على العلاقات بين البشر والحيوانات في الماضي، ويوفر فهمًا جديدًا حول كيفية تأثير البشر على البيئة وتطور الحياة البرية في المناطق التي عاشوا فيها.
ويُعزز هذا الاكتشاف مجموعة متزايدة من الأدلة المستمدة من مواقع دفن في قارات أخرى، والتي تشير إلى ترويض الثعالب من قبل البشر وإدماجها في حياتهم كرفقاء.
ويقول لبراسور، الذي شارك في قيادة الدراسة مع سينثيا أبونا، الباحثة في المجلس الوطني للبحوث العلمية والتقنية في الأرجنتين: "بشكل عام، يتبع نظام Dusicyon avus نظامًا غذائيا آكلا للحوم. لكن عندما اختبر العلماء الهيكل العظمي للثعلب، وجدوا أن نظامه الغذائي كان أقل أكلا للحوم مما كان متوقعا، وأكثر شبها بالنظام الغذائي للبشر".
ويضيف لشبكة "سي إن إن": "يشير هذا إلى أن المجتمع كان يطعمه، أو أنه كان يتغذى على بقايا الطعام، مما يشير إلى وجود علاقة أوثق وتكامل بين الثعلب والمجتمع".
بدورها، تقول عالمة الأحياء القديمة بجامعة دا كورونيا بإسبانيا، أورورا غراندال دانغلاد، إن فكرة وجود الثعالب كحيوانات أليفة في أميركا الجنوبية تتوافق مع الأدلة المستمدة من مدافن الثعالب الأخرى في أوروبا وآسيا.
وتتابع: "لا يوجد سبب يمنع ترويض الثعالب. نحن نعلم أن البشر في العديد من المجتمعات المختلفة غالبا ما يحتفظون بالحيوانات الأليفة ليس فقط الكلاب، على سبيل المثال القرود والطيور والزواحف كحيوانات مصاحبة فقط. وبالنظر إلى ذلك، تظهر المزيد من المواقع الحفرية أن الثعالب لعبت دور الحيوانات الأليفة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news