طيف الظفيري: «كائن غريب» يناقش قضية حساسة
جلسات نوعية أبطالها الأطفال وكُتّابهم في الدورة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تقام تحت شعار «كن بطل قصتك»، وتتواصل فعالياتها حتى 12 الجاري في مركز إكسبو الشارقة. ومن ضمن هذه الجلسات جلسة «الكتابة حلم يتحقق» التي استضافها مقهى المبدع الصغير في المهرجان، وتحدثت فيها الكاتبة السعودية الشابة طيف الظفيري التي صُنفت أصغر كاتبة تفوز بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها 36، إذ فازت بالمركز الأول في مجال قصة أدب الأطفال.
وتطرقت الجلسة - التي أدارتها الإعلامية هاجر يوسف - إلى كتابة القصة بشكل مبكر من قِبل الأطفال واليافعين، واستعرضت فيها طيف تجربتها في الإبداع القصصي، والزخم الذي خلقه فوز قصتها «كائن غريب» بجائزة راشد بن حميد، ونيلها لقب أصغر كاتبة تفوز بهذه الجائزة، وكذلك بداياتها المبكرة في الكتابة.
وأوضحت أن مسار القصة يبدأ من الخيالات وينتهي بالكتابة، ووصفت نفسها بأنها مولعة بالخيال، لدرجة أنها حين تدخل مطبخ بيتها تتخيل أدواته كشخصيات تتحاور داخل الأدراج، مشيرة إلى أثر البيئة أيضاً، إذ تربت في أحضان أسرة محبة للقراءة، فوالدها كاتب وأمها قارئة جيدة، وفي بيتها مكتبة ملأى بالكتب، وعزز هذا الوسط شغفها بالقراءة والكتابة.
وحول محتوى كتابها «كائن غريب» لفتت طيف إلى أنه يناقش قضية حساسة، خصوصاً حين تكون موجهة للأطفال واليافعين، وهي قضية اختلافنا كبشر وثقافات، وضرورة تقبل هذا الاختلاف، مع الاعتزاز بهويتنا واختلافنا، معتبرة أن التطرق لهذا الموضوع له جوانب عدة قد تترك أثراً في الطفل، لكن من الضروري تمريرها ببساطة ووضوح، حتى لا تترك أثراً عنصرياً أو نفوراً، وقد وُفقت في ذلك من خلال إظهار الاختلاف في الكون وبين الكائنات والنباتات وتنوع وفرادة هذا الاختلاف.
وأشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها الشارقة في حماية اللغة العربية، وجهودها الحثيثة في دعم الثقافة والفكر، ومن ذلك فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يفتح المجال لتطوير إبداعات اليافعين، لتقديم منتجات أدبية يستفيد منها القراء.
. المبدعة الشابة أكدت أنها تربت في أحضان أسرة محبة للقراءة، فوالدها كاتب وأمها قارئة جيدة.