فاطمة المزروعي: أدب الطفل العربي في تطوّر والواقع ليس وردياً
قالت الكاتبة والناشرة الإماراتية، الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، إن دولة الإمارات أطلقت في عام 2016، عشرية القراءة التي ستكتمل في عام 2026، وإنه بنهاية تلك العشرية بعد عامين قادمين، سيكون 50% من البالغين في الدولة يقرؤون، وسيكون هناك 80% من طلاب المدارس يقرؤون 20 كتاباً في العام.
وقالت الكاتبة والناشرة الإماراتية، إن أدب الطفل العربي يتطوّر من عام إلى عام، وأضافت أنه منذ عام 2010 يشهد ذلك الحقل الأدبي نقلة كبيرة، كان من أسبابها إطلاق الجوائز الأدبية التي خُصّصت لهذا الفرع من الأدب العربي، وما يُقام من ورش إبداعية ومؤتمرات، إضافة إلى المعارض المحلية والدولية للكتب، وكذلك رغبة الأدباء العرب في طرح آليات وأفكار جديدة، حيث صارت النصوص الأدبية الموجهة للأطفال تتصل بالواقع وتمثله، وتُعبّر عن الحاضر بقوّة. وأكدت المزروعي أن كتب الأطفال صارت اليوم هي الأكثر مبيعاً، وأن تنامي المبيعات تسبّب في خروج إصدارات دون المستوى المطلوب.
وحول رؤيتها لحركة النشر والتوزيع والعلاقة بين الكاتب والناشر، قالت إن أدب الطفل يُعاني وجود أزمة توزيع، وذلك على الرغم من الطفرة الكبيرة التي يشهدها أدب الطفل إماراتياً وعربياً، وبيّنت أن الناشر يواجه بشكل دائم مشكلة في توزيع إصداراته، وأكدت ضرورة وجود شبكات توزيع محلية داخل كل دولة، وأن تكون هناك شبكة توزيع دولية تساعد الموزعين على وصول إصداراتهم إلى بقية بلدان العالم العربي. ونوّهت بأن البيع عبر المنصات الرقمية أصبح يُساعد على التوزيع وعلى رواج كتب الأطفال.
ولفتت المزروعي إلى أن بعض دور النشر الكبرى تعاني وجود صف ثانٍ لإدارتها، خصوصاً بعض الدور التي عُرفت بأنها عائلية، واضطرت إلى غلق أبوابها بعد رحيل من كان يُديرها من الجيل القديم.
وحول رؤيتها مستقبل القراءة، ومن ثم فرص رواج أدب الطفل، قالت إن الأمر ليس وردياً، وإن من معوقات انتشار القراءة ورواج كتب الأطفال، ضعف مستوى الأطفال في مادة اللغة العربية، وكثرة الدروس، وقضاء الطفل ساعات طوال أمام الشاشات، ورأت أن الحل يكمن في أمور عدة، منها تقوية الأطفال في مادة اللغة العربية، وذلك من خلال القراءة، وأن تصبح القراءة عادة يومية، مع تحديد ساعات استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية.