لماذا المرأة البريطانية هي الأكثر حزناً في أوروبا؟

كشف مؤشر «هولوجيك غلوبال» السنوي لصحة المرأة المعني برفاهية النساء في جميع أنحاء العالم، إن النساء البريطانيات أكثر حزناً وأكثر توتراً من نظيراتهن في الاتحاد الأوروبي، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وسجل 32 في المائة؜ من المشاركات البريطانيات في الاستطلاع أنهن شعرن بالحزن في اليوم السابق للاستطلاع، مقارنة بـ21 في المائة قبل ثلاث سنوات، فيما أعربت 26 في المائة؜ فقط من نساء الاتحاد الأوروبي اللاتي جرى مقابلتهن عن شعور مماثل في الدراسة الأخيرة، كما شعر 39 في المائة؜ من النساء البريطانيات بالتوتر في اليوم السابق، بينما بلغ متوسط الاتحاد الأوروبي 34 في المائة؜.

ويذكر أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن مستويات القلق والتوتر والغضب والحزن بين النساء البريطانيات قد ارتفعت جميعها منذ إطلاق الدراسة في عام 2020، ومع ذلك فإنها انخفضت في جميع أنحاء أوروبا.

ببساطة، تواصل المملكة المتحدة دوامة الهبوط الخاصة بها، بينما يبدو أن الأمور تتحسن في أماكن أخرى، وبشكل عام، احتلت المملكة المتحدة المرتبة 22 من بين 31 دولة أوروبية فيما يتعلق بالرفاهية العاطفية للمرأة، حيث تغلبت عليها دول مثل آيرلندا، وبولندا، وليتوانيا، وألمانيا (وهو ربما لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى عدد المرات التي تحتل فيها هذه الدول مرتبة عالية في جداول جودة الحياة المختلفة)، بالإضافة للدول الاسكندنافية.

ومن شأن كل ذلك أن يرسم صورة مقلقة، فلماذا تشعر النساء البريطانيات باليأس الشديد؟ ومن الأسباب: تؤثر أزمة غلاء المعيشة بشكل غير متناسب على النساء اللاتي يميلن إلى الحصول على رواتب أقل، ويواجهن مشكلة انعدام الأمن الوظيفي بشكل أكبر، ويبدو أن المشاكل تبدو في المملكة المتحدة أكثر وضوحاً، من نواحٍ كثيرة، مما هي عليه في الدول الأوروبية.

الأكثر مشاركة