أكد أنه علّم نفسه بنفسه وبداياته لم تكن تقليدية
الفنان الإماراتي أرقم يـــغــني لـ «روح الأرض» بموسيقى محملة بالإيجابية
بأنغام محمّلة برسائل إيجابية تخاطب المشاعر، ارتأى الفنان الإماراتي أرقم، أن يخطّ حكايته في عالم الفن، إذ اختار ابن العائلة الموسيقية، والأب الذي يفضل اللون الطربي، «موسيقى السول»، التي عمل على التجديد فيها، عبر الجمع بين الإيقاعات التقليدية والمعاصرة. وكشف أرقم في مستهلّ حواره مع «الإمارات اليوم»، أن بداياته لم تكن تقليدية، إذ علّم نفسه بنفسه، حتى بات يلحن أغنياته التي يقدمها باللغة الإنجليزية، مضيفاً: «انطلقت رحلتي في عالم الموسيقى منذ سنوات، إذ ولدت في عائلة موسيقية، فأبي كان يقدم اللون الطربي، فيما عملت على التي تخاطب الروح والمشاعر، وتحمل معاني عميقة وأهدافاً ورسائل إيجابية، وآمل أن أتمكن يوماً ما من دمج موسيقى السول مع (الطربية)».
حصة فراغ
وقال أرقم إنه اعتمد في بداية تعلمه العزف على «يوتيوب»، إذ بدأ بالغيتار ومن ثم الكيبورد دون أن يتلقى أي تعليم أكاديمي، رغم اعترافه بأنه مهم، ولكن لم تكن الثقافة الموسيقية أساسية خلال مرحلة تعليمه، إذ كانت حصة الموسيقى بمثابة حصة فراغ، على حد تعبيره، لافتاً إلى أنه لو كان مدركاً موهبته منذ الصغر، لأقدم مبكراً على دراسة الموسيقى بشكل احترافي أكثر.
ويحمل أرقم - الذي سيشارك في مهرجان «روح الأرض» في منتصف يونيو المقبل - خلفية بعيدة عن عالم الموسيقى، إذ تخصص في مجال السياحة والسفر، وعمل في دائرة حكومية بدبي، معتبراً أن الانتقال إلى عالم الموسيقى، بدأ عندما فكر في المعاني التي يجب أن يقدمها في الحياة، وبالتالي بدأ يتتبع شغفه، فعمل أولاً على إنشاء مشروعه الخاص بتحويل المنازل إلى بيوت مستدامة، ومن ثم انتقل إلى الفن. واعترف بأن الإطلالات الغنائية الأولى أمام الجمهور كانت محملة بالتحديات، إذ كان يرتجف في حفله الأول، ولكنه مع الوقت تخطى هذه الصعوبات، معرباً عن أمله في أن يكتب ويغني بالعربية أيضاً، والتي لا يجيدها بشكل كبير، بسبب تلقيه الدراسة باللغة الفرنسية في صغره، لكنه سيعمل بشكل جاد على الغناء باللغتين العربية والإنجليزية، كما يتمنى الغناء مع النجمة بلقيس، خصوصاً أنها تغني باللغتين.
دور مهم
وحول حفل «روح الأرض»، أوضح أرقم أنه سيتميز بما يقدمه للجمهور من رسائل إيجابية، إذ سيشارك مع فرقة خاصة، وسيقدم مجموعة من أغنياته، وكذلك أعمالاً أعاد تسجيلها، مؤكداً «أهمية الفن وتأثيره الكبير، ففي الأيام الصعبة أو حتى الجميلة، غالباً ما تكون الأغاني مرافقة للبشر في مشاعرهم، فلكل لحظة في الحياة أغنيتها، وإن فكرنا بالأفلام وموسيقاها، ندرك أهمية تأثيرها في المشاهدة، فهي تبتكر مشاعر لا يمكن تخيلها ولا ندركها إلا بعد أن تنتهي». ورأى أن كبار الفنانين والموسيقيين خلدوا أسماءهم بسبب الأغنيات التي قدموها، وهذا هو التأثير الحقيقي للإبداع، لافتاً إلى أن الفنانين اليوم يتجهون إلى تقديم ما يقع ضمن إطار ومعايير «الترند»، وهذا لابد أن يتوقف، لأنه لا يسمح بترك مساحة مهمة للجيل الشاب للتفكير على نحو سليم، إذ بات عدد كبير من هذا الجيل يتسم بنزوعه نحو كل ما هو مادي.
الذكاء الاصطناعي
يقدم أرقم أغنياته الخاصة، ولكنه في الوقت عينه يعيد تسجيل أغنيات معروفة، إذ يختار أعمالاً يعيد تسجيلها وفق معايير كثيرة، ومنها أنها تعني له الكثير، وتحمل رسائل ملهمة يود أن تصل للجمهور، لاسيما أن أغنياته الخاصة تحمل هذه الطاقة، مستبعداً اختيار الأغنيات بناء على نجاحها أو ما حققته من أرقام على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يخص الذكاء الاصطناعي الذي دخل الكثير من المجالات، ومنها الموسيقى، ذكر أرقم أنه لا يمكن الحديث عن تأثير هذه التقنيات في الموسيقى في الوقت الراهن، فهي بالطبع ستكون لها استخدامات كثيرة في عالم الموسيقى، وبالطبع قد تحمل بعض التأثيرات السلبية، ولهذا يجب انتقاء إيجابيات هذه التكنولوجيا للاستفادة منها.
مهرجان صديق للبيئة
يشارك الفنان أرقم في «روح الأرض»، وهو مهرجان الموسيقى والفنون الصديق للبيئة على مستوى المنطقة. ويزخر المهرجان بتشكيلة من العروض ضمن نسخته المقبلة، التي تنظم في منتصف يونيو المقبل بقاعة كوكا كولا أرينا. وسيتصدر العروض الفنان الشهير جيسون ديرولو، مع مجموعة من النجوم العالميين الذين سيمتعون الحضور بأنواع متباينة من الموسيقى.
• حفلي الأول أمام الجمهور كان صعباً، إذ كنت أرتجف، ولكن مع الوقت تخطيت ذلك.
• الفنانون اليوم يتجهون إلى تقديم ما يقع ضمن معايير «الترند»، وهذا لابد من أن يتوقف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news