مفاجآت وتفاصيل جديدة في قضية مقتل الطبيبة المصرية في تركيا
كشفت التحقيقات في قضية مقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم في تركيا مفاجآت جديدة سواء في تفاصيل قتلها بطريقة مروعة، أو في حياتها الشخصية.
التحقيقات أوضحت أن جثة الطبيبة، التي تبلغ من العمر 64 عاماً، تعرضت للتعذيب والتشويه، إذ عُثِر عليها في مدينة إسطنبول بمنطقة بيرام باشا عارية ومشوهة وحليقة الرأس.
وبحسب التحقيقات والدلائل فقد تم استخدام مادة كاوية بغرض تشويه الجثمان وعدم التعرف عليه.
وبسبب هذا التشويه لم تستطع السلطات الأمنية التعرف على جثتها بعد العثور عليها في منطقة غابات، حتى تمكنت من مطابقة عينة من الحمض النووي لنجلها الذي أبلغ عن غيابها.
وكشفت التحقيقات أن الطبيبة المقتولة تزوجت في تركيا من مصري يبلغ من العمر 45 عاماً يعمل مترجماً ولديه أعمال تجارية في إسطنبول.
وأفادت التحقيقات بأن الضحية ارتبطت بالمترجم بعد أن تعرّفت عليه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث نشأت علاقة حب بينهما، واتفقا على الزواج بمجرد أن تسافر إليه تركيا.
كما تبين أن الضحية أرسلت لصديق لها اسمه احمد رسالة صوتية قالت فيها أنها تشعر بوجود خديعة كبرى، وأنها فوجئت بعد وصولها أن حالة الشاب المادية صعبة للغاية، وأنه يحتاج أموالها للإنفاق على نفسه وأطفاله الأربعة وسداد ديونه، فضلا عن إيجارات متراكمة على شقته. وأضافت أن زوجها الجديد لا يحمل الجنسية التركية، رغم أنه أخبرها قبل الزواج بحصوله عليها، مشيرة إلى أنها لم تستطع الحصول على الإقامة بسبب ذلك.
وكشفت مصادر أخرى أن الراحلة كانت تعاني من خلافات أسرية كبيرة بسبب مواقفها من التشدد الديني وخلعها النقاب وإصدارها كتابا بعنوان "لماذا خلعت النقاب"، كشفت فيه عن أهوال كثيرة تعرضت لها من أبنائها وزوجها وشقيقتها بسبب هذا الكتاب وانتقادها للنقاب.
وتم تشييع جنازة الطبيبة نهى محمود سالم ودفنت في مقبرة كيليوس بتركيا، وهي مقبرة للأجانب في المدينة.