صالح عبدالله: تحديات بالجملة رافقت بداية مشواري الفني. من المصدر

الإماراتي صالح عبدالله: لا أتعجل الشهرة

في إطار من الهواية الخالصة، وبشغف لا يتعجل الشهرة أو النجومية، انطلق المغني والملحن الإماراتي صالح عبدالله، في عالم الغناء منذ عام 2015، وكانت خطواته في المجال «متباعدة» المحطات، إلا أنه وبعد تقبل الجمهور لصوته ولتجربته الواعدة، قرر في 2016 توسيع نطاق انتشاره ودخول المنصات الاجتماعية لعرض إنتاجاته ومشاركة الجمهور حول ما يقدمه من ألوان رومانسية هادئة ومجددة نالت مع الوقت وتطور تجربة الفنان على امتداد تسع سنوات، القبول، لتتحدى عقبات كثيرة، أهمها حسبما أكده الفنان، غياب الجهات الإنتاجية، ونقص الدعم، ومحدودية الميزانيات.

تحديات بالجملة، وأبرزها عدم معرفته بالمجال الفني، رافقت بداية مشوار صالح عبدالله، حسبما أكد لـ«الإمارات اليوم»، مضيفاً: «لم تكن البداية سهلة بالمرة، لأنني لم أكن على دراية بالساحة ولا بصُنّاعها، ولكن مع مرور الوقت، تمكنت من تجاوز الأمر بمساعدة أسماء كثيرة في المجال لأطرح في 2017 أول أغنية لي وهي (غرامك) من كلماتي وألحاني ولكنها لم تحقق - للأسف - أي صدى يُذكر، ما جعلني أفكر ملياً في تغيير طريقة طرحي لتجربتي والانطلاق في تطوير أدواتي الموسيقية على وجه الخصوص، ومنها تعلم الأنماط الموسيقية الخاصة بالتلحين وفنون الأداء وخامات الصوت والطبقات المناسبة لكل أغنية، وغيرها من المهارات السمعية التي خدمتني بشكل كبير في تجربتي الغناء والتلحين على حد سواء».

خطوات جديدة

مع مرور السنوات وقرار صالح التعلم من أخطاء البداية ودعم تجربته الفنية لنشرها من ثم على نطاق أوسع، تطور أداء الفنان الإماراتي الشاب وواصل المسيرة ولكن ببطء، ليطرح بشكل متباعد، عدداً من الأغاني المنفردة الجديدة، ومنها «جذبت الوعد» في 2019 من كلماته وألحان وتوزيع حسن فريد، وفي 2020 أغنية «كبد روحي» من كلماته وألحانه، وصولاً إلى أغنية «اشتاقت أيامي» في 2023 التي لحنها عن الشاعر معتز العذب وأغنية ثانية في العام نفسه حملت عنوان «نادم» من كلماته وألحان جي أوفر.

وبدأ صالح في فترة لاحقة، توسيع نطاق تعاملاته الفنية وشراكاته الغنائية ليطرح، أخيراً، أغنيتين جديدتين هما: «خلاص اتنسى» للشاعر أسامة أنور والملحن محمد زعفراني، وأغنية «في صورته» للملحنة والشاعرة السعودية تهاني الشعيبي، في الوقت الذي تعامل في هذا المشروع الغنائي مع المطرب والموزع الشهير صهيب العوضي، الذي اشتغل معظم الأعمال الغنائية الكويتية الناجحة، ما رآه صالح عبدالله واعداً بآفاق فنية جديدة ونجاحات مرتقبة.

وكشف عن انشغاله حالياً بتجديد أغنية «حب كافي» التي سبق له طرحها لتقديمها خلال فترة العيد بنمط غربي مغاير، من المتوقع أن يكون مفاجأة جميلة للجمهور.

النقلة النوعية

وحول الأغنية التي حققت برأيه النقلة النوعية المتوقعة في مسيرته على امتداد هذه السنوات، قال صالح: «كي أكون صريحاً، بدأت في 2023، وأخذت تجربتي الفنية على محمل الجد، فانطلقت أشتغل بحماسة على أعمالي وترك مساحة كافية من الوقت للاشتغال على كل أغنية قبل طرحها، والحمد لله وفقت - إلى حد ما - في تحقيق نجاحات طفيفة، وعلى الرغم من انتشار أغنية (اشتاقت أيامي) وقبولها الواضح جماهيرياً، فإنني لا أعتبرها نقلة فنية نوعية في مسيرتي، إذ إنني لست مستعجلاً بالمناسبة على النجومية ولا على النجاح، لأنني مؤمن بأن طريق الفن طويل ومجهد، ويتطلب كثيراً من الصبر والاجتهاد والوقت لتنضج تجربة الفنان قبل أن تخرج بالشكل الذي يصنع الفرق الحقيقي، ويحقق له الشهرة والانتشار».

عن «السوشيال ميديا»

في سياق الانتشار نفسه الذي مازال ينتظره بعد مرور ما يقارب تسع سنوات من التجربة، قال الفنان صالح عبدالله: «لا أنكر أن عدم انتظامي في طرح إنتاجات جديدة دورياً، وعدم وجودي بشكل مكثف على منصات الرقمي، قد أسهما في وقت من الأوقات في تعطل خطوة الظهور للجمهور. ولكنني أبقى في المقابل سعيداً والحمد لله بقدرة الفنان اليوم عموماً في ظل تنامي منصات (السوشيال ميديا)، على الوصول إلى جمهوره بشكل أكثر سهولة وسلاسة، وبشكل يضمن له تحقيق أهداف التسويق لفنه وبناء النجومية التي يحلم بها ولكن بشرط الاستمرارية».

• 2015 العام الذي قرر فيه صالح اقتحام عالم الغناء.

صالح عبدالله:

• لم تكن البداية سهلة، لأنني لم أكن على دراية بالساحة ولا بصُنّاعها.

• بدأت في 2023، وأخذت تجربتي على محمل الجد، فانطلقت أشتغل بحماسة على أعمالي.

 

الأكثر مشاركة